محمد فوزى: «نفسى أغزل المصحف كله من الخوص بس محتاج 22 سنة»

محمد فوزى: «نفسى أغزل المصحف كله من الخوص بس محتاج 22 سنة»
- القرآن الكريم
- القرن العشرين
- اللغة الفرنسية
- باللغة الإنجليزية
- بشكل كامل
- طريقة جديدة
- لوحة فنية
- محمد فوزى
- مراحل التعليم
- القرآن الكريم
- القرن العشرين
- اللغة الفرنسية
- باللغة الإنجليزية
- بشكل كامل
- طريقة جديدة
- لوحة فنية
- محمد فوزى
- مراحل التعليم
توصل محمد فوزى إلى استخدامات أخرى لنبات «الخوص» الذى ينمو فى نجوع مصر على حواف التُرع، فيستخرجه من جذوره لقطع الجزء المراد ثم ينتظر لمدة ستة أيام حتى يجف فى الشمس، ثم يرشه بماء بسيط ليقطع العود الواحد إلى شرائح بالمقاس المناسب، ويحضر النول ويجلس أمامه يغزل بأعواد «الخوص» مازجاً خيوطاً من الصوف ويلتحم بها أسلاك النحاس إذا لزم التصميم، ويظل على تلك الهيئة 25 يوماً حتى ترى فى النهاية «تابلوه» من «الخوص» لفلاحة مصرية تحمل إناء ماء، وربما يستغرق العمل عليه خمسين يوماً إذا أراد «فوزى» أن يكون تابلوه لصفحة واحدة من القرآن الكريم، يبدأه من أسفل التصميم بتوقيع باللغة الإنجليزية أو العربية يحمل الحروف الأولى لاسمه واسم والده.
«فوزى»، من دمنهور، قارب على الستين، استمر فى مراحل التعليم حتى حصل على ثانوى صناعى، ثم بدأ يساعد والده فى غزل الحصير المصنوع من «الخوص أو السمر كما يحلو له تسميته»، حتى العقد الأخير من القرن العشرين، وعندما بدأت صناعة الحصير من البلاستيك وعزف الناس عن شراء بضاعتهم، بدأ يفكر فنان الحصير فى تطوير صنعته لكى تناسب العصر، فجعل من الحصير تابلوهات بأشكال وكتابات متنوعة، يبتكر فى كل لوحة فنية طريقة جديدة لالتحام المادة الأساسية «أعواد الخوص» مع مواد هو من أدخلها، كالنحاس والصوف وعُقدة السجاد.
{long_qoute_1}
وبعد أن كان أسلافه ينتجون أعمالهم الفنية بشكل ضخم يلتهم المساحة بشكل كامل، أصبح هو يخط سطوراً وكلمات كثيرة أو صوراً من مشاهد حية أو طبيعية فى نفس المساحة، مما يجعل كل عمل يبدو بمثابة تحدٍ جديد.
ناظراً إلى سورة «الفاتحة» وقد خطها باللغة الفرنسية بالصوف على تابلوه من الحصير، يحسب كم وقتاً يلزمه غزل المصحف كاملاً على صفحات من الحصير، فيجد الأمر يستغرق مدة طويلة قد لا يمكنه العيش لإنهائها وقد تصل إلى 22 عاماً.