في عيد ميلاد مؤلف "دراكيولا".. أحمد عدوية مصاص دماء كما لم تره من قبل

في عيد ميلاد مؤلف "دراكيولا".. أحمد عدوية مصاص دماء كما لم تره من قبل
- تاريخ السينما المصرية
- ليلة رأس السنة
- أحمد عدوية
- برام ستوكر
- مصاص دماء
- داركيولا
- دراكولا
- تاريخ السينما المصرية
- ليلة رأس السنة
- أحمد عدوية
- برام ستوكر
- مصاص دماء
- داركيولا
- دراكولا
يمر اليوم 171 عاما على ميلاد الكاتب البريطاني برام ستوكر، مؤلف واحدة من أكثر الروايات رعبا في العالم، رواية "دراكيولا" التي خرجت للنور سنة 1897.
واستوحى "ستوكر" فكرة بطل روايته من شخصية حقيقية وهي الأمير فلاد دراكولا الذي حكم هنجاريا ورومانيا، وكذلك أيضا من الشخصية الواقعية الكونتيسة إليزابيث باثوري من ترانسلفانيا، التي اشتهرت بجمالها، والتي حينما بدأت تتقدم بالعمر أصيبت بجنون الخوف من فقدان جمالها، واعتقدت بأن دماء الفتيات الشابات ستحفظ لها ديمومة تألقها، فقتلت 50 من خادماتها لتسبح في دمائهن، وذلك قبل أن تكتشف فعلتها حين احتجزت خلف جدران قلعتها حتى وفاتها في عام 1614.
واستثمر كتاب ومنتجو السينما تلك القصة المثيرة في أكثر من عمل، من أشهرها الفيلم الأمريكي "دراكيولا"، الذي تم إنتاجه في عام 1992، من إخراج فرانسيس فورد كوبولا، وتدور أحداثه عن قصه الأمير دراكولا الذي كان يبحث عن "مينا" وهي فتاة من لندن تشبه أميرته "ألصابات" بعد انتحارها لعلمها بمقتله فاستخدم دراكولا قواه الشريرة لجعل "مينا" أميرته.
ولكن ربما لم يُدرك الكثير أن قبل الفيلم الأمريكي بـ11 عامًا، قدمت السينما المصرية قصة دراكولا، ولكن بشكل مختلف عن نظيره الأمريكي.
دارت القصة المصرية، التي قدمت تحت اسم "أنياب" في إطار يجمع بين الرعب والموسيقى، بعدما تتعطل سيارة علي ومنى التي قدماها علي الحجار ومنى جبر في الطريق لحضور إحدى الحفلات مع مجموعة من أصدقائهما في ليلة رأس السنة، فيضطران للجوء إلى أحد المنازل المهجورة من أجل استخدام الهاتف للاتصال بالأصدقاء، وإذ بهما يكتشفان أنهما في منزل دراكولا الذي قام بدوره أحمد عدوية، ويقع كل منهما في قبضته وقبضة مساعديه.
مخرج "أنياب"، كان محمد شبل، تلميذ يوسف شاهين، الذي أراد أن يقدم أول فيلم تجريبي في تاريخ السينما المصرية، وتقدمت شركة مصر العالمية لإنتاج الفيلم.
لجأ "شبل" إلى شخصية دراكولا، مصاص الدماء، وتمصيرها في إطار من الإسقاطات السياسية التي حاولت تعرية الفساد بتلك الفترة، لكن المعالجة السينمائية جاءت هزيلة حد السذاجة، وكرتونية حد الملل بحسب أراء العديد من النقاد، ما تسبب في عدم نجاح الفيلم، وإثارة سخرية الجمهور منه.
مخرج الفيلم أراد استغلال النجاح الكبير الذي حققه "عدوية" في الثمانينيات، مُقررًا أن يضع النكهة الشعبية في فيلم اعتقد أنه سيكون فتحًا جديدًا في السينما المصرية، وتأريخًا للفيلم التجريبي السريالي الفنتازي.
لم يبتعد "عدوية" في الفيلم عن الشكل الذي ظهر فيه خلال غالبية أفلامه، من حيث تقديم عددًا من الأغاني الشعبية طوال أحداث الفيلم، وكانت إحدى هذه الأغاني تحمل اسم "بقدم ليكو نفسي".
كما قدم أغنية أخرى حملت اسم "يا لهو بالي"
واستغل المخرج محمد شبل وجود علي الحجار في الفيلم، ليقدم أغنية جمعته مع أحمد عدوية تحت اسم "كل شيء يشبه بعضه".