فراشة الأفراح.. من النقوش العادية إلى صور عبدالفتاح القصرى

كتب: عبدالله عويس

فراشة الأفراح.. من النقوش العادية إلى صور عبدالفتاح القصرى

فراشة الأفراح.. من النقوش العادية إلى صور عبدالفتاح القصرى

لم يعد القماش الأبيض سيد الموقف، ولا حتى ذلك الملوَّن بالأزرق المختلط بالأبيض والأصفر، تخطَّى الأمر ذلك كله إلى صور مطبوعة على قماش، توضع فى الأفراح، التى تقام فى الشارع، تحمل أشكالاً مختلفة وصوراً لبعض الشخصيات، تزين جانبى الفرح، وتلائم بشكل كبير حفلات الخطوبة والاحتفالات الخاصة بافتتاح بعض الأماكن.

حين أراد صلاح محمود إقامة حفل خطوبته أوكل مهمة الفراشة إلى ابن عمه، ولأن الأفراح فى الشارع، ينبغى لها ذلك الفرش الذى يُحدّد جانبَى الفرح، حيث ظنَّ الشاب أن القماش سيكون ذلك المعتاد عليه، لكن المشهد كان أكثر حيوية بتلك الرسومات والألوان المبهجة على الأقمشة: «بتدّى منظر حلو أكتر من الحاجات السادة، والشغل اللى ما فيهوش روح ده، وتعتبر حاجة شبابى شوية» يحكى الشاب، الذى رأى كثيراً من الوجوه على ذلك النوع من القماش، ما بين صور للاعب المصرى محمد صلاح، والفنان عبدالفتاح القصرى ومارى منيب، ووجوه أخرى، وبعض الرسومات لشخصيات كارتونية أيضاً: «حاجة مختلفة، وده بيخلّيها مميزة، وبتدّى جو حلو»، قالها بينما كان العشرات يلتقطون الصور السيلفى مع الصورة التى تقع خلف ظهورهم للاعب المصرى محمد صلاح.

منذ سنوات، يعمل طارق كمال فى الفراشة، ويرى أن النوع الجديد من الفراشة منتشرة أكثر فى المناطق الشعبية: «شبابى أوى وما ينفعش فى كل وقت، تحسّه مايل للهيصة أكتر، زى الخطوبة والحنة وحفلات الشباب»، موضحاً أن أسعارها أرخص بكثير من العادية، فنوع القماش أقل جودة وأخف وزناً، لكن التركيب لا يختلف بين الاثنين: «الموضوع بالمقاس، بتبقى عرض 5 فى طول مترين ونص، والواحدة بـ40 جنيه مثلاً، وبتختلف مع النوع برضه».


مواضيع متعلقة