«برودة الشتاء» تحاصر الزوجين.. «الكفيف والقعيدة»

كتب: سحر عزازى

«برودة الشتاء» تحاصر الزوجين.. «الكفيف والقعيدة»

«برودة الشتاء» تحاصر الزوجين.. «الكفيف والقعيدة»

زوج كفيف، وزوجة قعيدة عاجزة عن الحركة، يعيشان تحت سقف بيت عار من الغطاء، يخشى العجوزان قدوم فصل الشتاء وعدم قدرة جسديهما العليلين على مقاومة البرد.

يحرص عم محمود على تلبية احتياجات زوجته من معاشه الشهرى الذى يخصص الجزء الأكبر منه لها، حتى يعوضها عن مرضها الذى تسبب فى فقدانها حركة القدمين واليد، ينادى من شباكه على أحد المارة لشراء بعض الأشياء التى يحتاجانها فيتعاطف معهما معظم جيرانهما فى قرية أبوصير بالجيزة.

{long_qoute_1}

يعيشان وحيدين بعد زواج البنات الأربع، كل واحدة فى بلد مختلف. تحكى الست كريمة غرباوى، صاحبة الـ75 عاماً، أنها كانت تسير على قدميها قبل تعرضها لحادث تسبب فى تركيب شرائح ومسامير، وتقول: «رُكبتى بتوجعنى، وجالى القلب ووقفت العلاج من قلة الفلوس».

حياة قاسية متطلباتها تفوق دخلهما الشهرى الذى لا يتجاوز الـ600 جنيه، تتمنى السيدة القعيدة السير على قدمَيها لرعاية زوجها الضرير، 80 عاماً، ويحتاج لرعاية، ويقول: «كنت باشوف كويس من 4 سنين، فجأة لقيت الدنيا ضلّمت».

ويضيف: «مش عايزها تحس إنى عاجز ما بقتش قادر على مصاريفها وحمايتها»، ويحكى أنه كان يزرع ويربى المواشى لسنوات طويلة ثم باعها لزواج بناته، وعمل حارساً لسنوات حتى تراجعت صحته ولزم الفراش.


مواضيع متعلقة