"ميدو" حلمه يكون أول مدير لكرة القدم من على كرسي متحرك

"ميدو" حلمه يكون أول مدير لكرة القدم من على كرسي متحرك
- اتحاد الكرة
- الأهلى والزمالك
- الاتحاد السكندري
- جامعة الإسكندرية
- ذوى القدرات الخاصة
- آداب
- اتحاد الكرة
- الأهلى والزمالك
- الاتحاد السكندري
- جامعة الإسكندرية
- ذوى القدرات الخاصة
- آداب
يجلس على كرسي عجل أمام مقر رعاية الشباب بكلية الآداب جامعة الإسكندرية، يستفسر عن إمكانية وجود ورش عمل تعده ليكون مدير فني لفريق كرة قدم، الأمر الذي صدم الموظف وجعله لا يجد رد على الطلب، ووقف صامتًا أمام الكرسي والسؤال.
محمد شعبان "ميدو"، 19 سنة، طالب بالفرقة الثانية بقسم التاريخ بكلية الآداب، مشهور بين أصدقاءه بكونه "مجنون بكرة القدم" فعلى الرغم من إعاقة قدمه منذ مولده وعدم لعبه كرة القدم إطلاقا، إلا أن الساحرة المستدير سحرته وجذبته وهو في الثالثة من عمره، فمشاهدته لمباراة الأهلي والزمالك عام 2002 وفوز الأهلي بالنتيجة التاريخية بـ6 أهداف مقابل هدف واحد، جعلته أهلاوي صميم، يعشق الأهلي ويتابع مبارياته بشغف، على الرغم من كون والده مشجع أصيل لنادي الاتحاد السكندري.
قضى "ميدو" سنواته في متابعة المباريات كافة أكثر من أي شيء آخر، حتى أصبح موسوعة رياضية يحفظ الأرقام والاحصائيات ويجادل ويحلل ويضع أفكار وخطط وتخيلات لطرق لعب بديلة لفرقه المقربة لقلبه، ويفضل خطة 4 3 3 التي اشتهرت فى الآونة الأخيرة وحاول تطبيق افكاره التدريبية مع أصدقاءه وقت لعبهم الكرة، كل ذلك رفع سقف طموحه ليكون مدير فني محترف لأحد فرق كرة القدم.
"بحلم أكون مدير فني وعندي خبرة من المتابعة لكني عاوز اتعلم في مكان معتمد، روحت مقر اتحاد الكرة في إسكندرية قالوا لي معندهمش تأهيل للمدربين، وسألت في رعاية الشباب ولسة ح يردوا عليا" هكذا عبر "ميدو" لـ"الوطن" عن حلمه الذي عاش من أجله.
وأضاف أن الجميع يستغرب من رغبته التي لا تناسب هيئته، محاولين اقناعه بعدم قدرته على النجاح لكونه لم يلعب كرة القدم من قبل ولعدم مقدرته على الوقوف والجري معهم، إلا أنه يستحضر لهم أسماء كبرى في عالم التدريب لم تعلب الكرة ويستشهد بمدرب أورجواي المعتزل "اوسكار تاباريز" الذي قاد المنتخب بعكازات وغير قادر على السير.
ويأمل أن تساعده الدولة والرئيس عبدالفتاح السيسي لتحقيق حلمه نظرًا لكون هذا العام هو عام ذوي القدرات الخاصة، "نفسي آخد فرصة وهثبت لهم أن التدريب عقل شغال وعين بتابع كويس، ومكمل ورا حلمي لحد ما يتحقق".