الغربية.. عمال سوريا والصين يغزون أسواق الملابس فى «قلعة المنسوجات»

الغربية.. عمال سوريا والصين يغزون أسواق الملابس فى «قلعة المنسوجات»
- أسعار الجملة
- أفراد الأسرة
- أم الدنيا
- أهالى المحلة
- الباعة المتجولين
- الحمد لله
- الشارع التجارى
- العمالة الأجنبية
- العمالة المدربة
- الغرفة التجارية
- أسعار الجملة
- أفراد الأسرة
- أم الدنيا
- أهالى المحلة
- الباعة المتجولين
- الحمد لله
- الشارع التجارى
- العمالة الأجنبية
- العمالة المدربة
- الغرفة التجارية
رغم سمعتها الدولية وتاريخها الطويل باعتبارها إحدى أكبر قلاع صناعة المنسوجات فى مصر، لم تكن مدينة المحلة الكبرى بمنأى عن غزو العمالة الأجنبية، التى بدأت تنتشر فى أسواق الملابس الجاهزة، سواء المحلية أو المستوردة، خاصةً من الجنسيات الصينية والسورية، فى ظل المعاناة تراجع التدريب وتأهيل العمالة المدربة، وهرب عدد كبير من العاملين فى مصانع الغزل والنسيج على مدار الـ8 سنوات الأخيرة، ما تسبب فى إغلاق بعض المصانع، نتيجة نقص العمالة، وعدم توافر سيولة مالية، إضافة إلى صعوبة تسويق منتجاتها محلياً.
فى إحدى الأسواق، التى تحوى أكثر من 120 محلاً تجارياً بطول شارع «البحر» الرئيسى، الواصل بين ميدانى «الشون» و«البندر»، استطاعت أسرة صينية تقودها زوجة شابة تُدعى «ليتا»، فى العقد الرابع من عمرها، أن تجد لنفسها مكاناً وسط تجار السوق لمزاولة تجارة الملابس النسائية، وخلال 5 سنوات فقط، أصبحت واحدةً من أكبر الباعة فى الشارع التجارى، ويقصدها الكثير من الزبائن بالاسم.
«أنا مبسوطة كتير وفرحانة بوجودى فى مصر، وأنا حبيت الشغل كتير داخل مدينة المحلة، بقالى هنا 5 سنوات»، بهذه الكلمات بدأت «ليتا» حديثها مع «الوطن»، مشيرةً إلى أنها جاءت إلى مدينة المحلة بصحبة زوجها وأشقائها وشقيقاتها وأبنائهم، وجميعهم يعملون فى تجارة الملابس الجاهزة، وأضافت أن عائلتها جاءت من الصين سنة 2009، لبدء حياة جديدة فى مصر، التى وصفتها بـ«أم الدنيا»، وأن زوجها «يونج» يتولى الاتفاق مع التجار على البضائع المحلية أو المستوردة، بينما تقوم هى وباقى أفراد الأسرة ببيعها فى السوق إلى «أهالى المحلة الطيبين»، وتحرص البائعة الصينية على نداء زبائنها بالعربية قائلةً: «تعالى يا عسل اشترى، القطعة بـ90 جنيه، هنا القطن المصرى الأصيل، ومعانا المستورد بتاع بلده»، وأشارت إلى أن دخل أفراد العائلة يصل إلى نحو 350 جنيهاً يومياً، وأنهم يعملون لأكثر من 16 ساعة، حتى تستطيع تدبير متطلبات المعيشة، وأكدت قائلة: «أنا وعائلتى بسيطة جداً، احنا بنشتغل علشان نكون عايشين مرتاحين، مش عاوزين نحقق ثروة كبيرة من تجارة الملابس».
وتحدث «خميس النجار»، أحد المسئولين الإداريين بالسوق لـ«الوطن» قائلاً: «الحمد لله، اتعودنا ناكل لقمة عيشنا بالحلال، وربنا دايماً بيكرمنا طالما بنسعى للأمام وبنحترم زبائننا»، وأضاف أن السوق تفتح أبوابها لجميع العمال، سواء مصريين أو أجانب، ما داموا ملتزمين باللوائح والقوانين واشتراطات الغرفة التجارية، وتابع: «احنا بنسعى لصالح الناس، وبنوفر سلع ومنتجات بأسعار مناسبة، ورغم صعوبات الحياة، بنسعى إننا نرضى كل الزبائن فى جميع المحلات التجارية الموجودة بالسوق»، وأشاد «النجار» بنشاط عائلة «ليتا» الصينية، بقوله: «الناس دى بتحقق إعجاز فريد من نوعه، شاركونا حياتنا داخل السوق، وبيهتموا وبيراعوا عملهم جداً، من خلال الوجود بدرى لفتح أبواب محلهم، وتوزيع منتجاتهم على عملائهم والزبائن لكسب الجنيه، وتوفيق أوضاعهم المعيشية بشكل آمن»، مشيراً إلى أن الأسرة اكتسبت ود واحترام معظم العاملين والتجار الآخرين، وكان لها دور رئيسى فى الحفاظ على استقرار الأسعار ومنع ارتفاعها، من خلال توفير كميات من الملابس والاستعانة بعدد من الباعة المتجولين لبيعها بأسعار الجملة فى شوارع وميادين محافظة الغربية.