بريد الوطن| تآكل الطبقة الوسطى والصراع المجتمعى
بريد الوطن| تآكل الطبقة الوسطى والصراع المجتمعى
لعلنا نتفق على أننا اليوم أمام واقع جديد لا يستطيع أحد أن ينكره أو يتهرب منه، وفى خضم ما نعيشه من أحداث وما ننشغل به من قضايا اجتماعية برزت على السطح قضية تآكل وغياب الطبقة الوسطى، العمود الفقرى والعقل المضىء للمجتمع المصرى من أصحاب المهن الرفيعة والمميزة اجتماعياً والذين تم تجنيدهم ليساهموا بعلمهم فى استيعاب الأسلحة المعاصرة الكيماوية والإلكترونية فى حرب الاستنزاف عام 1968، وكان لهم الدور العظيم نصر أكتوبر 1973، وفى هوجة الانفتاح الاقتصادى والعولمة ظهر معسكران هما معسكر الطبقة العليا صاحبة الثروة والسلطة السياسية بدون جهد أو عمل، والأخرى الطبقة الدنيا من الفقراء، وانتهى الأمر بزواج باطل بين المال والسلطة، وأصبحنا أمام واقع جديد أبعد ما يكون عن ثوابتنا القديمة، العجيب فى الأمر أن الطبقة العليا تم اختراقها من جانب الطبقة الدنيا بدون المرور بالطبقة الوسطى فى جو من الفساد دون أن تتسلح بقيم وأخلاقيات الطبقة الوسطى التى تم سحقها، ويبحث المفكرون الآن عن كيفية إيجاد الحلول الجريئة لإعادة سلامة التوازن الاجتماعى فى جو من العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية للقيام بدورها القومى والحيوى، الذى كان يمثل روح المجتمع المصرى، وأعتقد أن الدولة تعمل على تقرير دورها مرة أخرى، وليس من شك أن وجود تلك الطبقة هو الضمانة الكبرى لمواجهة الفكر المتطرف ومكافحة الإرهاب.
محاسب / فوزى بغدادى - سموحة – الإسكندرية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي
bareed.elwatan@elwatannews.com
