محافظ الغربية: «تأشيرة المحافظ ماتكسرش القانون»

09:15 م | الأحد 04 نوفمبر 2018

أكد اللواء هشام السعيد، محافظ الغربية، عزمه على رفع كفاءة كافة الخدمات المقدمة للمواطنين على مستوى قطاعات الصحة والتعليم والتموين والزراعة وصناعة الغزل والنسيج والمؤسسات الخدمية بالكامل، مؤكداً أن إجمالى تكلفة مشروعات المحافظة طوال الشهرين الماضيين تجاوز أكثر من 14 مليار جنيه. وأضاف محافظ الغربية أن مدينة المحلة الكبرى لها مكانة كبيرة وعريقة فى صناعة الغزل والنسيج، كونها مرتبطة تاريخياً وسياسياً بأحداث تمس الواقع والشأن المصرى بأكمله، فإلى نص الحوار:

فى البداية هل هناك خطة عمل لإدارة شئون المحليات ومجالس المدن والمديريات داخل المحافظة؟

- بالفعل حرصت، عقب أدائى اليمين الدستورية، على تطبيق كافة توجهات وتعليمات مجلس الوزراء ووزير التنمية المحلية، التى تلخصت فى ضرورة حل أزمة تراكم أكوام القمامة بالشوارع والميادين العامة وصيانة كافة الطرق الفرعية بين كافة مراكز ومدن المحافظة والبدء فى تطهير الترع سعياً لرفع كفاءة الدورة المائية لكافة الأراضى الزراعية على مستوى المحافظة. كما وضعت خطوات مسلسلة وإيجابية لرصد مشكلات 8 مراكز و4 أحياء بمركزى طنطا والمحلة من خلال تدشين حملات مكبرة فى مجالات النظافة وصيانة الطرق والتواصل مع المواطنين داخل القطاعات الحكومية والخدمية، وعلى رأسها المدارس والمستشفيات ومكاتب البريد ومراكز الشباب، ودورنا أن نسخّر كافة معدات وأجهزة المحافظة لمعرفة السلبيات الموجودة بقدر الإمكان خلال يوم الحملة، وبالنسبة للسلبيات التى تحتاج وقتاً أطول، يتم حلها من خلال خطة زمنية محددة للقضاء عليها، وحتى الآن تم تنفيذ 4 حملات مكبرة، بدأت فى زفتى والمحلة ثم السنطة، وآخرها فى بسيون الخميس الماضى، والهدف من تلك الحملات وضع مخطط زمنى للقضاء على السلبيات، وفى نهاية كل حملة يتم إبلاغ رئيس المركز والمدينة بأن هناك جولات مفاجئة لمتابعة مدى الالتزام بالمخطط وآليات تنفيذه، وسيتم المحاسبة فى حالة التقصير، وفضلت البدء بالحملات ووضع مخطط لمعالجة السلبيات والمشاكل بعيداً عن «الشو» الإعلامى، لأننى أرفض خداع الرأى العام ووضع المسئول تحت ضغط.. أنا مش جزار، ولابد من مساعدة المسئول فى كيفية القضاء على السلبيات أولاً، ويعقب ذلك مرحلة التقييم والمحاسبة على التقصير.

{long_qoute_1}

صناعة الغزل والنسيج الوطنية متأصلة فى مدينة المحلة العمالية.. ما رؤيتكم لحل المشاكل المتعلقة بتلك الصناعة؟

- تلك المدينة لها طبيعة جغرافية وسكانية خاصة، ومكانة تاريخية وسياسية عريقة. ونؤكد على مقولة «إذا صحت المحلة صحت الغربية»، فضلاً عن كونها مجتمعاً عمالياً يعرف حقوقه وواجباته ناحية الوطن والنهوض إلى الإمام والحفاظ على جودة المنتج المصرى. أما مشكلات مدينة المحلة فهى تتضمن مشكلات مشروعات ومحطات الصرف الصحى المتهالكة والجارى تطوير حالياً تحت إشراف الهيئة القومية لمياه الشرب والصرف الصحى. وحرصت على لقاء المهندس إبراهيم الأشقر، رئيس الهيئة، لتحديد جدول زمنى لحل أزمة التمويل المادى لكافة المقاولين الذين يشرفون على تنفيذ شبكات الصرف الصحى ومياه الشرب، ووصلنا إلى اتفاق بإنهاء كافة المشروعات بنهاية عام 2019.

حدّثنا عن طرق التواصل مع المواطنين وسبل حل مشاكلهم من خلال مكتب المحافظ.

- سبق أن أجريت جولة تفقدية مفاجئة على عدد من المستشفيات، وفى مستشفى المنشاوى العام بطنطا وجدت طفلاً يحتاج سيارة إسعاف مجهزة بهدف نقله إلى مستشفى آخر به حضّانة. وبعد مرور نصف ساعة من طلب السيارة لم تصل، فطلبتها مرة ثانية غير أنها لم تأت إلا بعد قرابة الساعة، وهو ما عكس بطء أداء العمل بقطاع هيئة الإسعاف. وفى الحملات التى تم تنفيذها على 4 مراكز تم رصد بعض السلبيات بالمستشفيات، وتم مخاطبة القائمين عليها بسرعة تلافى تلك السلبيات، كما خاطبت الصحة لتوفير كافة الأدوية فى المستشفيات، وتخصيص 4 سيارات للتخلص من النفايات الخطرة فى المحلة. وعندما علمت أن مريضة ماتت بسبب إهمال طبى فى مستشفى خاص طالبت الدكتور محمد شرشر، وكيل وزارة الصحة، بتشكيل لجنة للمرور على المستشفيات الخاصة، وبناء على تقريرها تم غلق 12 مستشفى خاصاً و8 معامل و11 عيادة طبية خاصة و7 مراكز للعلاج الطبيعى و5 مراكز طبية خاصة وعيادة أسنان خاصة، وكذا الغلق الإدارى لـ4 صيدليات وإلغاء ترخيص 6 صيدليات أخرى، و12 مستشفى خاصة بمدن ومراكز المحافظة، نظراً لوجود مخالفات وسلبيات ومخالفة الاشتراطات الصحية، وبالنسبة القطاع التعليمى فوجئت بأن الكثافة الطلابية فى المدارس وصلت 66٫10%، ما يعنى أن الفصل سعته 40 تلميذاً أصبح به 75 طالباً، ما دفعنى لاتخاذ قرار بعدم الموافقة على تأشيرات جديدة فوق الكثافة، «مفيش حاجه اسمها تأشيرة المحافظ تكسر القانون».

{long_qoute_2}

أزمات القمامة وتراكم آلاف الأطنان منها داخل مصانع التدوير بالمحلة وطنطا ومحطات الترحيلات ناقوس خطر يهدد حياة الآلاف من أبناء المحافظة، فكيف ستواجهها؟

- هى بالفعل كارثة حقيقية تطاردنا على مستوى قرى ومراكز المحافظة والشارع الغرباوى بالكامل بسبب تراكم ما يزيد على نصف مليار طن من أكوام القمامة، وسعيت من خلال جولاتى الميدانية لتسخير كافة الموارد والإمكانيات المتاحة لنقل ما يزيد على 40 ألف طن قمامة بنواحى قرى مركز زفتى، وفى مدينة المحلة تم رفع نحو 120 ألف طن، ومن المقرر الانتهاء منها خلال خطة زمنية محددة، وجار حالياً التعاقد على أسطول برى لنقل القمامة من المحلة، كما يوجد اهتمام بتطهير الترع والمصارف، وخلال حملة زفتى تم تطهير 75% من المصارف والترع إلى جانب نهر النيل «فرع دمياط».

الغربية تحتل المرتبة الثانية بين المحافظات فى عدد المصابين بالفشل الكلوى.. ما خطتكم لمواجهة تلوث مياه الشرب؟

- مشكلة مياه الشرب من أهم أولوياتى، وتم تشكيل لجنة لمتابعة مياه الشرب على مستوى المحافظة، وهناك توجيهات إلى مسئولى شركة مياه الشرب بإجراء مسح شامل لكافة محطات مياه الشرب وتحليل عينات وعرض نتائجها، وأيضاً تطهير خزانات وخطوط شبكات مياه الشرب بصفة مستمرة، وأقل حاجة نقدمها للمواطن كوب ماء نظيف ومواجهة الفشل الكلوى، وهناك خطة زمنية لتطهير شبكات المياه قبل نهاية العام الحالى.

{long_qoute_3}

كيف تواجه المحافظة التعديات على أراضى أملاك الدولة والزراعة؟ وهل هناك آليات فعلية لتقنين أوضاع المتعدين؟

- لا تهاون فى إزالة التعديات على أملاك الدولة واسترداد حق الشعب، وتم عقد اجتماع مؤخراً مع رؤساء المدن والأحياء والقيادات الأمنية، لمتابعة أعمال حملات الإزالات فى الموجة الـ11لإزالة التعديات على أملاك الدولة، وأسفرت منذ انطلاقها عن إزالة 207 حالات تعد على أملاك الدولة والرى ومنافع نهر النيل بمساحة 37970 متراً مربعاً فى مدن ومراكز المحافظة، وهناك تعليمات باستمرار متابعة أعمال الحملة تحقيقاً للأهداف المحددة حفاظاً على أملاك الدولة ومنع التعديات عليها.