30 ظاهرة خارقة حيرت العلماء.. حلم ممرضة غير مجرى الحرب العالمية الأولى

كتب: صفية النجار

30 ظاهرة خارقة حيرت العلماء.. حلم ممرضة غير مجرى الحرب العالمية الأولى

30 ظاهرة خارقة حيرت العلماء.. حلم ممرضة غير مجرى الحرب العالمية الأولى

الأسلحة هي أحد وسائل الحروب لكن الخطط أساس الحروب وعمادها، فهناك الكثير من الخطط التي غيرت مجرى الحروب، ففي الحرب العالمية الأولى شاهدت إحدى الممرضات في الجيش البريطاني رؤية في المنام غيرت مجرى الحرب، وساعدت القوات البريطانية على الانتصار.

فخلال الأسابيع الأولى من الحرب تلقى مكتب اللورد فيشر قائد البحرية البريطانية خطابًا تقول فيه الممرضة سارة موريس: "سيدي قائد البحرية أود أن أحكي لك عن حلم رأيته في منامي" وبمجرد وصول الخطاب وقرأ أول فقرة منه لم يستطع الحاضرين في المكتب أن يكتموا ضحكاتهم، متساءلين هل من المعقول أن هناك وقت لقراءة تفاصيل حلم رأته أحدى الممرضات؟، ولم يكن يعلموا أن الخطاب سيغير مجرى الحرب العالمية، بحسب كتاب "30 ظاهرة خارقة حيرت العلماء".

بالفعل كان من الصعب أن يجد اللورد فيشر وقتًا ليقرأ فيه حلم يتحدث عن "حيتان تحمل قلاعًا فوق ظهرها تحوم حول جسر فورث"، وعندما أمسك متشيل جيبسون المسؤول عن الدفاع في منطقة فيرث أوف فورث الاسكتلندية اهتم به نظرًا لأن جسر فورث التى رأته سارة في حلمها لليلتين متتاليتين يعتبر ممرًا حيويًا لنقل الإمدادات إلى قوات الأطلنطي البريطانية، وإلحاق أي ضرر به كان سيرجح كفة الألمان في الحرب.

لم تكن موريس زارت اسكوتلندا من قبل لكنها شاهدت صور لجسر فورث فتعرفت عليه عندما ظهر في منامها، فاتصل بها المختصون وسألوها عما إذا كانت الحيتان التي رأتها تشبه الغواصات؟ فأجابت "لا أعلم فما اتذكره أن الحيتان تدور حول دعائم الجسر".

وكان سبب اهتمام القائد جيبسون بالحلم أن مياه اسكتلندا كانت تمتلئ بالقوارب الألمانية التي أغرقت عدد كبير من السفن البريطانية وقضت على حياة آلاف من رجال القوات البحرية وهو ما جعل القيادة توقف الرحلات تمامًا حتى لاتسهل مهمة الغواصات الألمانية، فسأل القائد حيبسون نفسه هل تجرؤ الغواصات الألمانية على التسلل إلى منطقة فيرث أوف فورث؟ وما مصير جسر فورث الذي لا تهدأ فوقه حركة القطارات التي تحمل المؤن والعتاد الحربي؟.

فهذا الحلم نبه قائد الكتبية إلى حقيقة غابت عنه طويلاً وهي اتخاذ إجراءت جادة لحماية الجسر من قذائف الغواصات الألمانية عن طريق إحاطته بصبة خرسانية، فأبلغ القادة الاسكتلنديين بالأمر فشرعت على الفور في أعمال الإنشاءت لدعائم الجسر وأخذت العملية أولوية قصوى.

وفى الـ7 من أكتوبر 1914 كانت المدمرة البريطانية تبحر بالقرب من بحيرة فورث فشاهدت غواصتين ألمانيتين تعبر الجسر وأطلقت طوربيداتها لتستهدف أحد دعاماته فأصابته دون أن تؤثر عليه، واستدارت المدمرة لتدمر غواصتين فاستطاعت واحدة الهرب بينما أصيبت الأخرى بعد أن استقرت أحد القذائف في جوفها فانقلبت على ظهرها وغطست إلى القاع وهكذا تحقق حلم الأنسة سارة. 


مواضيع متعلقة