تاريخ "الإبادة الجماعية".. تحدثت عنها وزيرة شباب روندا بـ"قادة العالم"

تاريخ "الإبادة الجماعية".. تحدثت عنها وزيرة شباب روندا بـ"قادة العالم"
- منتدى شباب العالم
- منتدى الشباب
- السيسي
- مصر
- وزيرة شباب رواندا
- منتدى شباب العالم
- منتدى الشباب
- السيسي
- مصر
- وزيرة شباب رواندا
"الإبادة الجماعية في رواندا عام 1994"، محور حديث وزيرة الشباب والرياضة في رواندا، روز ماري موبيزي، خلال جلسة "دور قادة العالم في بناء واستدامة السلام"، في إطار فعاليات ثاني أيام منتدى شباب العالم تحت رعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي.
"800 ألف ضحية خلال 100 يوم"، كانت حصيلة المذابح الجماعية في رواندا عام 1994 على يد متطرفين من قبائل "الهوتو"، الذين استهدفوا أفراد أقلية التوتسي بالإضافة إلى خصومهم السياسيين الذين لا ينتمون إلى أصولهم العرقية.
وجاء في تقرير صادر عن وكالة "بي بي سي" عربي، أن في رواندا ينتمي نحو 85% إلى إثنية "الهوتو"، غير أن أقلية "التوتسي" هيمنت على البلاد لفترة طويلة، ففي عام 1959 أطاح الهوتو بالحكم الملكي لـ"التوتسي" وفر عشرات الآلآف منهم إلى دول مجاورة من بينها أوغندا.
وشكلت مجموعة من التوتسي في المنفى جماعة متمردة أطلق عليها (الجبهة الوطنية الرواندية) التي غزت رواندا عام 1990، واستمر القتال إلى أن أبرم اتفاق سلام عام 1993.
وحسب التقرير، في ليلة السادس من إبريل عام 1994 أسقطت طائرة كانت تقل الرئيس الرواندي آنذاك جوفينال هابياريمانا، ونظيره البوروندي سيبريان نتارياميرا وقتل جميع من كانوا على متنها، واتهم متشددو الهوتو جماعة الجبهة الوطنية المتمردة وبدأوا على الفور حملة منظمة للقتل، وقالت الجبهة الوطنية الرواندية إن "الهوتو" هم من أسقطوا الطائرة كذريعة لتنفيذ إبادة جماعية.
أما عن كيفية تنفيذ الإبادة الجماعية، يذكر التقرير، إنه قد سُلمت قوائم بالغة التنظيم بأسماء خصوم الحكومة إلى الميليشيات الذين ذهبوا وقتلوهم وجميع أفراد أسرهم، وقتل الجيران جيرانهم كما قتل بعض الأزواج زوجاتهم المنتميات للتوتسي وقيل لهم إن رفضوا فسوف يقتلون.
وكانت بطاقات الهوية الشخصية في ذلك الوقت تتضمن تحديد الانتماء العرقي، ومن ثم أنشئت الميليشيات نقاط تفتيش في الطرق، وكان يجري قتل التوتسي، واحتجزت الالاف من نساء التوتسي لاستغلالهن في إشباع الرغبات الجنسية.
ووفق التقرير، فكان لدى الأمم المتحدة وبلجيكا قوات في رواندا غير أن البعثة الأممية لم تحصل على تفويض لوقف القتل، حيث إن بعد عام من قتل جنود أمريكيين في الصومال، قررت الولايات المتحدة عدم التورط في أي صراع أفريقي آخر، وانسحبت قوات حفظ السلام البلجيكية والأممية في أعقاب مقتل 10 جنود بلجيكيين.
وأرسلت فرنسا، التي كانت حليفة لحكومة الهوتو، قوات لإنشاء منطقة آمنة، لكن وجهت إليها اتهامات بأنها لم تبذل الجهد الكافي لوقف المذابح في تلك المنطقة. واتهم الرئيس الرواندي الحالي، بول كاجامي، فرنسا بمشاركتها في المذابح، وهي تهم نفتها باريس.
وأنشأ متطرفو الهوتو محطات إذاعية وصحفا تنشر الكراهية وتحث الناس على "التخلص من الصراصير"، أي قتل "التوتسي"، وكانت الإذاعة تبث أسماء الأشخاص الموجودين على قوائم القتل، حتى القساوسة والراهبات، اتهموا بالقتل من بينهم بعض ممن لجأ إلى الاختباء في الكنائس.
وفي الرابع من يوليو، تمكنت الجبهة الوطنية الرواندية التي تتمتع بتنظيم جيد من السيطرة تدريجيا على مناطق أكثر، مدعومة بقوات من الجيش الأوغندي، بعد أن توغلت قواتها داخل العاصمة الرواندية كيغالي، وتلا ذلك فرار ما يقرب من مليوني شخص من الهوتو المدنيين وبعض من تورطوا في عمليات الإبادة الجماعية تلك عبر الحدود إلى داخل جمهورية الكونغو الديمقراطية، والتي كانت تعرف آنذاك بجمهورية زائير، خوفا من أن يتعرضوا لهجمات انتقامية.
وذكرت منظمات حقوق الإنسان، إن الجبهة قتلت الآلاف من مدنيي "الهوتو" بعد أن سيطرت على السلطة في الجمهورية، بل إنها توغلت داخل جمهورية الكونغو لتعقب أفراد جناح "إنتراهاموي"، رغم منأن الجبهة تنفي قيامها بذلك.
وانطلقت فعاليات منتدى شباب العالم في نسخته الثانية بمدينة شرم الشيخ أمس، بجلسة افتتاحية بمشاركة ما يزيد على 5 آلاف شاب وفتاة من مختلف دول العالم ممثلين لـ160 دولة حول العالم، وذلك برعاية وحضور الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن يُستكمل باقي الجلسات حتى الثلاثاء 6 نوفمبر 2018.
وتتضمن فعاليات المنتدى، لأول مرة، تجربة فريدة من نوعها بافتتاح مسرح شباب العالم ليكون ملتقى شبابيًا للفنون من مختلف دول العالم، وتستمر عروضه على مدار 3 أيام، إضافة إلى انطلاق راديو شباب العالم، تحت شعار "لنكسر حاجز الصمت"؛ بهدف الاستفادة من التنوع الفريد والثقافات المختلفة عبر تقديم عدة برامج شبابية.
وضمّ جدول الجلسات -وفق ما أعلن عنه الموقع الرسمي للمنتدى- نحو 30 جلسة تتمثل في 18 محورًا، إلى جانب محاكاة القمة العربية الأفريقية، إضافة إلى حفلتي الافتتاح والختام، وورش العمل التي تسبق عقد المنتدى.