"الزائر" و"إفريقيا التي نريدها".. فعاليات "شباب العالم" قبل الانطلاق

كتب: سلوى الزغبي

"الزائر" و"إفريقيا التي نريدها".. فعاليات "شباب العالم" قبل الانطلاق

"الزائر" و"إفريقيا التي نريدها".. فعاليات "شباب العالم" قبل الانطلاق

ورشتان عمل وعروض فنية، كانت الأحداث السابقة على انطلاق منتدى شباب العالم والتحضيرية له، اليوم، حيث تنعقد جلسته الافتتاحية، فعلى مدار يومي الخميس والجمعة انعقد ورشتا "أجندة 2063… إفريقيا التي نريدها"، و"تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة نحو مجتمع متكامل"، ومساء أمس كان افتتاح مسرح منتدى شباب العالم.

"أجندة 2063… إفريقيا التي نريدها"، كانت أولى ورش عمل منتدى شباب العالم 2018، التي انعقدت الخميس 1 نوفمبر بمركز المؤتمرات الدولي بمدينة شرم الشيخ، التي تهدف إلى زيادة الوعي بأجندة إفريقيا 2063، وتحفيز مشاركة الشباب فيها، والسعي لتبادل الخبرات؛ للخروج بمجموعة من الحلول والابتكارات التي تساعد في تطبيق الأجندة على أرض الواقع.

تحدث في بداية الورشة دكتور خالد حنفي، الباحث في الشؤون الإفريقية، حول الأجندة، مؤكدًا أن التنمية هي الهدف الرئيس لها، ثم فتح حوارًا مع الشباب الحاضرين، الذين طرحوا رؤاهم وطموحاتهم للقارة السمراء، مؤكدين أن أحلامهم لإفريقيا أن يكون لكافة مواطنيها جواز سفر عابر للحدود، مع حل مشكلة البطالة التي تؤرق الكثير من شبابها، واقترح أحدهم أن يتم عمل منصة إلكترونية تسهل الوصول لفرص العمل في القارة، فيما طرح أحدهم مشكلة الأدوية المغشوشة التي تعاني منها القارة الإفريقية، وهو ما يتسبب في زيادة نسبة الوفيات.

ثم أفاد حنفي أن جوهر أجندة إفريقيا 2063 هو (UBUNTO) أي اللطف الإنساني والمفهوم المُستقى من ثقافة "الزولو" من جنوب إفريقيا، ومعناه "أنت إنسان.. أنت تساعد الآخرين"، مضيفًا أن أجندة أفريقيا 2063 ليست بمعزل عن الماضي، حيث إنها بُنيت على التجارب السابقة في التعاون الإفريقي، بدءًا من نشأة الوحدة الإفريقية عام 1963، التي هدفت إلى تحرر دول القارة، وأن تبني قوتها الاقتصادية، وما تلي ذلك من أشكال التعاون مثل منظمة الكوميسا وإيكواس.

ثم استعرض مبادئ الأجندة، وهي: التضامن، والشعور بالاتحاد، وتعظيم الشعور بالروح الإفريقية، لافتًا إلى أن أهداف الأجندة هي: التنمية، سواء من خلال مواجهة الفقر، أو زيادة الاستثمار، بالإضافة إلى التكامل الإفريقي، والأمن، واستعادة القيم والهويات الإفريقية، وأن تصب كل الأهداف في بناء قوة لإفريقيا في المجتمع الدولي، حسب ما ورد على الموقع الرسمي للمنتدى.

أما في ورشة عمل "تمكين الأشخاص ذوي الإعاقة نحو مجتمع متكامل"، التي انعقدت الخميس أيضًا، تحدثت كارولين ماهر، أصغر عضو منتخب في مجلس النواب، التي أشادت بجاهزية منتدى شباب العالم لاستضافة المشاركين من ذوي الإعاقة، كما تحدث عمرو السوهاجي، السباح العالمي من ذوي الإعاقة، عن طريقة التعامل المثلى مع ذوي الإعاقة ودعمهم، ومنها: التعامل مع شخوص ذوي الإعاقة وليس مع إعاقاتهم، والتعامل معهم دون شفقة، واستئذانهم قبل تقديم المساعدة إليهم، وسؤالهم عن الطريقة المثلى لتقديمها.

وبدأت الورشة بكلمة من مجدي شهير، سفير مؤسسة حلم، تحدث فيها عن إصابته بالشلل الدماغي، منذ طفولته، ودعم أسرته له في مواجهة كافة العوائق، وإيمانهم بقدراته، وعبر عن أمله في أن تدرس مصر تجربة دولة التشيك فيما يخص توفير الإتاحة لذوي الإعاقة؛ مما يسهم في اندماجهم بشكل فعال في المجتمع.

واشتملت ورشة العمل على عددٍ من الأنشطة من جانب كافة المشاركين في الورشة، وهدفت هذه الأنشطة إلى محاكاة التحديات اليومية التي يواجهها ذوي الإعاقة، ومنها: تغميض العيون واستخدام عصا المساعدة، والقراءة بطريقة برايل، واستخدام الكرسي المتحرك، وإنجاز المهام بيد واحدة.

وقام المشاركون بعمل نشاط تعبيري عن طريق الرسم والألوان؛ ليعبروا عن أشكال الإتاحة التي يحتاجها ذوي الإعاقة، حيث تم تقسيمهم إلى 7 مجموعات عمل للنقاش وطرح أفكار عن مشاريع تخدم ذوي الإعاقة، ومنها: وتجهيز المنظومة الصحية لتكون ملائمة لذوي الإعاقة، واستخدام تطبيقات تكنولوجية تساعد ذوي الإعاقة في التعليم.

وبالأمس، حضر الرئيس السيسي عرض مسرحية "الزائر" بمشاركة العديد من الشباب من الدول المشاركة ويخرجه خالد جلال، وسط حضور عدد من أعضاء مجلس النواب وعدد من الإعلاميين والشخصيات العامة، داخل قاعة مسرح منتدى شباب العالم.

 


مواضيع متعلقة