بغمامة على عينيه.. "إبراهيم" يعايش ذوي الإعاقة بورشة منتدى شباب العالم

11:40 م | الخميس 01 نوفمبر 2018

تجربة جديدة مر بها طالب كلية الإعلام، في أول أيامه بمدينة شرم الشيخ، التي وصل إليها للمشاركة في منتدى شباب الإعلام للمرة الأولى، حيث قرر أن يحضر ورشة العمل الخاصة بتمكين ذوي الاحتياجات الخاصة، والتي نظمت قبل بداية أعمال وجلسات المنتدى للتحضير له، بمشاركة شباب من مختلف أنحاء العالم.

إبراهيم مغربي، طالب كلية الإعلام بالشروق، اختار أن يحضر ورشة تمكين ذوي الإعاقة بناءً على نصيحة أحد أصدقائه "نصيحة صاحبي ليا طلعت في محلها" فالجلسة التي نظمتها مؤسسة "حلم" وبدأت في الساعة الحادية عشر صباحًا، تضمنت عدة فعاليات وتجارب أفادته على المستوى الشخصي، كان أولها ذلك الجزء الخاص بارتداء غمامة على أعينهم ومحاولة التصرف بشكلٍ طبيعيٍ في وجودها.

"جابولنا أكل وحاجات نتعرف عليها عن طريق اللمس والشم" هكذا وصف الشاب تفاصيل التجربة التي استمرت حوالي 30 دقيقة، وتحدث خلالها كلٌ منهم عن إحساسه وهو يتعامل مرتديًا الغمامة على عينيه وممسكًا بعصا يتحرك بها، فالصعوبات التي يواجهها بسبب ضعف نظره الفطري وارتداء نظارة طبية، لا تقارن بتلك التي يعاني منها فاقدو البصر، وعلى الرغم من ذلك يستطيعون تحقيق نجاحات وإنجازات كبيرة "الناس دول ملهمين".

تجارب أخرى تضمنتها ورشة العمل التي حضرها "إبراهيم" مثل تعلم الكتابة بطريقة "برايل"، عن طريق مضاهاة الحروف الإنجليزية بمثيلتها في "برايل"، ثم إجراء اختبار بسيط للكتابة بها، وهي التجربة التي استمرت لمدة 10 دقائق، بالإضافة إلى التنقل والتصرف على كرسي متحرك، وتجربة ممارسة الحياة بيدٍ واحدة وربط الأخرى.

تجربة أخرى مارسها الشاب مع المجموعة التي كانت معه "خلوا كل مجموعة مننا ترسم فكرة لطريقة تخلي ذوي الاحتياجات الخاصة يتغلبوا على الصعوبات اللي بتقابلهم" ثم شرحها والحديث عنها باستفاضة، وهي التجربة التي استمرت لمدة 40 دقيقة كاملة، وتعتبر هي النتيجة النهائية لليوم الاول للورشة، التي تستكمل الجمعة منذ الحادية عشرة صباحًا كذلك.

الجلسة التي حضرها "أحمد" كانت بمشاركة مجموعة من الأبطال الرياضيين من ذوي الاحتياجات الخاصة من كل أنحاء العالم، ومنهم بطل تنس مصري مصنف عالميًا، تحدث كلٌ منهم عن تجربته والصعوبات التي واجهته نحو طريق البطولة، وهو ما جعل الشاب حريصًا على استكمال الورشة في اليوم التالي "منتظر بفارغ الصبر الجزء التاني من الورشة".