فاضل.. الذى أطاح به موظفوه

فاضل.. الذى أطاح به موظفوه
بإشارة رئاسية يخرج من مكتبه بأكبر خزائن مصر، بعد قرار الإقالة الرئاسى، فإن العمال الذين كانوا قد اعترضوا على بقائه فى السابق أعلنوا فرحهم برحيله عن هيئة قناة السويس.
قرار إقالته مثل فرحة كبيرة للعاملين بالهيئة وكأنما اعتبروه كابوساً جاثماً فوق صدورهم، ليأتى غيره ويمنحهم حقوقهم المفقودة منذ سنوات، إنه الفريق أحمد فاضل رئيس هيئة قناة السويس السابق حتى أمس الأول عندما أصدر رئيس الجمهورية قراراً بتعيين اللواء مهاب مميش خلفاً له.
شهدت القناة عقب أحداث الثورة العديد من المشاكل بين كل من فاضل والعاملين بهيئة قناة السويس، فاعتصم عدد كبير من العاملين على إدارة فاضل واحتجاجاً على بقائه فى منصبه، منظمين عددا من المظاهرات أمام مجلس الوزراء مطالبين برحيل فاضل مرددين هتافات: «يسقط يسقط حسنى مبارك أحمد فاضل زى مبارك»، وتم إنشاء صفحات على مواقع التواصل الاجتماعى تطالب برحيل فاضل ومحاكمته علاوة على مشاركة الرافضين له فى عدة مظاهرات بميدان التحيرير مطالبين بإقصائه فى أسرع وقت.
فاعترض العمال على إدارته ومنحه -منذ توليه رئاسة القناة- كل المميزات إلى المرشدين والموظفين من إسكان وعلاج ونوادٍ ومرتبات وبعثات وبدلات، وهو ما اعترض عليه العمال لعدم منحهم أياً من هذه المزايا، رافعين شعار: إما أن ينـفذ فاضــل مطالبنا أو يرحل وسينـفذ من يأتى بعده مطالبنا، فحقوق العمال المشروعة يجب أن تنفذ.
التحق بالكلية البحرية وحصل على بكالوريوس العلوم العسكرية عام 1959، ثم تدرج فى العديد من المناصب القيادية بالقوات البحرية، منها قائد لواء المدمرات والملحق الحربى باليونان وقائد قاعدة السويس البحرية ورئيس شعبة العمليات البحرية ثم رئيساً لأركان القوات البحرية وقائداً للقوات البحرية وحصل على الترقية لرتبة فريق إلى أن تم اختياره لتولى رئاسة هيئة قناة السويس عام 1996.
هو المكذب لإحدى الشائعات بأن دﺧل ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس ﻛﺎن ﯾﺗم ﺗﺣوﯾله ﻟﻠﻣﯾزاﻧﯾﺔ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﻟﻠرﺋﺎﺳﺔ وﻟمبارك شخصيا، حيث خرج فى حديث بأﺣد اﻟﺑراﻣﺞ اﻟﺗﻠﯾﻔزﯾوﻧﯾﺔ مؤكداً أن دﺧل ﻗﻧﺎة اﻟﺳوﯾس ﯾﺗم ﺗﺣوﯾله ﺑﺎﻟﻛﺎﻣل إلى اﻟﺑﻧك اﻟﻣرﻛزى وﻓق ﻛﺷوف ﺗﺣدد ﺑدقة.
عمل فاضل خلال توليه قناة السويس على إحداث عدة توسعات بالمجرى الملاحى للقناة، لكن قناة السويس بصورتها الحالية لم تعد قادرة على استيعاب الزيادة فى حجم التجارة العالمية، حيث لم يكن مقتنعاً بعمل مناطق لوجيستية حول قناة السويس، ويرى أن ذلك أمر مستحيل.
حيث إن وضع القناة الحالى لا يسمح إلا بمرور سفينة واحدة فى معظم الطريق، أما السفن العملاقة فتعجز عن العبور لأن غاطسها أكبر من عمق غاطس القناة، وتضطر لتفريغ جزء من حمولتها ثم إعادة استعادته بعد عبور القناة وهو ما يعد إهداراً رهيباً للوقت.
يعد أبرز إنجازات فاضل خلال توليه منصبه على مدار 16 عاما هو تحقيق عائدات قياسية للقناة خلال العام المالى الماضى بلغت 5 مليارات و326٫9 مليون دولار وهى أعلى عائدات سنوية تحققها القناة منذ افتتاحها للملاحة عام 1886.