جريمة 11 الصبح.. تفاصيل قتل "أجنبي" على يد خالة زوجته وشابين لسرقته

02:52 م | الأربعاء 31 أكتوبر 2018

72 ساعة، هي كل ما احتاجته ربة منزل لقتل رجل سويدي من أصول عراقية، زوج ابن شقيقتها، بمساعدة شابين بدافع السرقة، مستغلة غياب الزوجة في منزل أهلها بأرض اللواء.

"الموت يطرق الباب"

قبل 10 أيام، ذهبت المتهمة وطرقت باب المجني عليه (أحمد. ع. 65 سنة)، وعقب فتح الضحية باب الشقة في الطابق الثاني بعقار مكون من 5 طوابق بالحي الأول بمدينة الشيخ زايد، هجم عليه شابين وأوثقاه بالحبال، وتعدوا عليه بالضرب، لمعرفة مكان أمواله، لكنه رفض إرشادهما عن مكانها، استمروا في ضربه بالة حادة، حتى لفظ أنفاسه الأخيرة، واستولوا على 1000 جنيه وخاتم ذهب، وفروا هاربين، هكذا جاء في تحريات الأجهزة الأمنية التي جرت تحت إشراف اللواء علاء الدين سليم مساعد أول وزير الداخلية لقطاع الأمن العام، واللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث.

بمجرد العثور على جثة المجني عليه، بعد بلاغ من زوجته الضحية 17 سنة، إلى وحدة مباحث قسم شرطة الشيخ زايد، انتقل إلى مسرح الجريمة، المقدم سامح بدوي، رئيس مباحث قسم الشيخ زايد، والرواد محمد المسلمي، وعمرو شقوير، وعماد الخولي، معاوني مباحث القسم، إلى مكان الواقعة، وتبين من خلال المعاينة أن المجني عليه: "مكبل اليدين والقدمين، تهشم في الرأس، وسحجات وكدمات في مختلف أنحاء جسده، وتبين سلامة منافذ ومداخل الشقة".

"منزل بلا زوجة"

عقب الفحص المبدئي للبلاغ، أخطر اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة للمباحث، وانتقل إلى مكان البلاغ، وبصحبته اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عاصم أبوالخير رئيس المباحث الجنائية لقطاع أكتوبر، واستكمل فريق البحث المعاينة، وأخطر المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، وانتقل أيضا فريق من النيابة بصحبة المعمل الجنائية، وناظرت النيابة الجثة، وقررت عرضها على الطب الشرعي لتشريحها، وتم رفع البصمات.

وبمجرد انتهاء المعاينة، استجوب فريق البحث زوجة المجني عليه، وقالت: "إنها متزوجة منذ قرابة 3 سنوات عقب وصول المجني عليه من السويد وإقامته في مدينة الشيخ زايد، وهناك خلافات أسرية بينهما، تركت بسببها الشقة قبل الجريمة بثلاثة أيام، وذهبت للإقامة مع والدتها في منطقة أرض اللواء".

"سقوط القتلة"

عقب الانتهاء من مناقشة الزوجة، عقد اللواء رضا العمدة مدير الإدارة العامة للمباحث، اجتماعا موسعا ضم كل من اللواء محمد عبدالتواب نائب مدير الإدارة العامة للمباحث، والعميد عاصم أبوالخير والعقيد عمرو حجازي والمقدم سامح بدوي، واستعرض مدير المباحث خطة البحث وجاءت كالتالي، فحص علاقات المجني عليه، والمترددين عليه مناقشة حارس العقار والجيران وكاميرات المحلات القريبة من المكان، بعدما تبين أن هناك مشاجرة نشبت بين الضحية والمتهمين لوجود بعثرة فى مسرح الجريمة، وتبين اختفاء خاتم ذهب كان يرتديه الضحية، ما يؤكد أن الجريمة بدافع السرقة.

بعد مرور 10 أيام من البحث والتحري، توصلت تحريات اللواء محمد عبدالتواب، من خلال فحص الكاميرات والمترددين على المجني عليه والمشاهدات التي أدلى بها حارس العقار وعدد من الجيران، إلى أن وراء ارتكاب الواقعة خالة زوجة الضحية، وأنها استعانت بشابين من منطقة أرض اللواء وتوجهوا صباح يوم الجريمة وبالتحديد الساعة الحادية عشر صباحا، وطرقت المتهمة الرئيسية باب الشقة وبمجرد فتح الباب، هجم عليه باقي المتهمين، وحدثت مشادة ومشاجرة بين الضحية والمتهمين وكبلوا يديه وقدميه وتعدوا عليه بالضرب لمعرفة مكان ثروته، وعندما استمر في الرفض، تعدوا عليه بالضرب بآلة حادة ولفظ أنفاسه الأخيرة وسرقوا مبلغ 1000 جنيه وخاتم ذهب وفروا هاربين.

عرضت التحريات على رئيس نيابة أكتوبر أول، واستئذنت النيابة وأعدت عدة أكمنة ثابتة ومتحركة، وألقي القبض على المتهمين، وأمر اللواء دكتور مصطفى شحاتة مساعد أول وزير الداخلية لأمن الجيزة، بتحرير محضر بالواقعة، وأخطر المستشار مدحت مكي المحامي العام الأول لنيابات أكتوبر، وباشرت النيابة التحقيق، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، وأمرت بحبس المتهمين لمدة 4 أيام على ذمة التحقيقات، وطلبت تحريات المباحث حول الواقعة، ولاتزال التحقيقات مستمرة.