قتل الوالدين جريمة خطيرة.. وخبراء: الأبناء يتحولون إلى مجرمين بسبب سوء التربية

قتل الوالدين جريمة خطيرة.. وخبراء: الأبناء يتحولون إلى مجرمين بسبب سوء التربية
- أزمات نفسية
- أستاذ الطب النفسى
- أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية
- أسلوب حياة
- أفراد الأسرة
- أولاد حمزة
- التدليل الزائد
- التربية السليمة
- التعامل مع الأطفال
- آباء
- أزمات نفسية
- أستاذ الطب النفسى
- أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية
- أسلوب حياة
- أفراد الأسرة
- أولاد حمزة
- التدليل الزائد
- التربية السليمة
- التعامل مع الأطفال
- آباء
فى منطقة الساحل، أنهى شاب حياة والده القعيد، عقب اكتشاف الأب أنه يمارس الرذيلة مع إحدى السيدات بشقتهما، وتهديده بفضح أمره أمام الجيران، وهو ما دفعه إلى خنقه حتى الموت.
كما شهدت قرية أولاد حمزة بمركز العسيرات بسوهاج جريمة قتل بشعة، حيث أنهى عاطل حياة والدته ضرباً على رأسها بماسورة حديدية، وقام بوضعها فى سريرها، وغطى الجثة بالملح حتى لا تظهر رائحتها، هذه الجرائم أصبحت ظاهرة خطيرة تهدد المجتمع المصرى، وتحتاج إلى وقفة جادة من الجميع لإعادة الأمور إلى نصابها السليم ومواجهة العنف الأسرى والبحث عن أسبابه أملاً فى المواجهة والوصول إلى علاج.
خبراء علم النفس والاجتماع يرون أن سلوك الأب والأم له تأثير بالغ الأهمية على تربية الأطفال، ويؤكدون أن التجاوز والصوت العالى بين الزوجين قد يجعل الطفل يرى أن طريق حل الأزمات هو العنف، كما أن انشغالهما طوال الوقت فى العمل قد يقود الطفل للبحث عمن يشغل معه وقت فراغه، وهذا قد يكون بداية الطريق نحو الإدمان أو الاستغلال أو العنف.
{long_qoute_1}
وقال الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية، ، إن أسلوب التربية الحالى أصبح كارثة اجتماعية أفرزت أفراداً غير أسوياء، وصلت مؤخراً لعدد من الجرائم البشعة، مثل قتل الزوجة للزوج والأب لابنه. وأضاف «صادق» أن المجتمع يمر بخلل أخلاقى بسبب غياب رقابة الأب والأم فى المنزل على الأطفال، بسبب الانشغال فى العمل، كما أن وسائل الإعلام تسلط الضوء بشكل مبالغ فيه على هذا النوع من القضايا لعمل «شو» ورفع نسب المشاهدة.
وأوضح أن هناك آباء يتركون أولادهم، ولا يعرفون عنهم شيئاً ويجلسون على المقاهى، مضيفاً أن المجتمع ينتمى لثقافة ذكورية تحتاج إلى التغيير، من خلال سن قوانين تقدمية تكون رادعة للأفكار المتخلفة، مع وجود برامج توعوية لتغيير العادات والتقاليد الرجعية، والاشتباك مع الواقع الاجتماعى، الذى يعانى من الثقافة الدينية المتحدة مع العادات والتقاليد، فى شكل أفكار متخلفة تراها الناس أموراً مقدسة.
وطالب «صادق» بالمساواة بين جميع أفراد الأسرة، سواء كان ولداً أو بنتاً، خصوصاً أن هناك بعض المناطق الفقيرة يكون الاهتمام فيها بالولد أكثر من البنت، سواء فى الأكل أو الملبس أو التعليم، وعلى الزوجين عدم التعامل بالشتائم والإهانات والضرب، لأن الأطفال يتعلمون منهم، حتى أصبحت ثقافة لديهم، ومن ثم نُعيد إنتاج العنف وإفراز أسر أكثر عنفاً تصل الأمور فيها للقتل، مشيراً إلى أن 30% من المصريين يعانون الأمية، وأغلبهم نساء، وهذا خطر كبير لأنه لا يمكن لأم جاهلة أن تربى أسرة سليمة، ولعل هذا هو ما وضع مصر فى المرتبة 131 بالتقرير السنوى العالمى الذى يقيس الفجوة بين الجنسين.
«التربية وصلت إلى مستوى متدنٍ للغاية، وتتطلب وقفة مجتمعية»، هذا ما يؤكده الدكتور أحمد أبوالعزم، أستاذ الطب النفسى، موضحاً أن الطرق التى تنشأ عنها تربية خاطئة للأطفال، من بينها التسلط، وهذا يؤدى لكبت الطفل وطمس شخصيته لمنعه عن إبداء الرأى، وعدم المعرفة الكاملة من الأب والأم بالعادات والتقاليد، بالإضافة إلى التدليل الزائد، الذى قد يؤدى لعدم اعتماد الطفل على نفسه.
وحول أساليب التربية السليمة، قال «أبوالعزم»، إنها تتضمن أن تكون هناك ديمقراطية وتسامح مع الأطفال مع إعطاء المساحة لهم لإبداء الرأى دون خوف، والابتعاد عن أساليب العقاب التى تربى العنف داخل الطفل، مثل الضرب أو السب، والمساواة فى تربية الأطفال ليكونوا أسوياء، يستوعبون بعضهم بعضاً، ولا تدخل الغيرة والحقد بينهم.
ويرى الدكتور أحمد بيومى، إخصائى الطب النفسى، أن صناعة الخرافات الفكرية، لدى الأطفال وإطلاق الأحكام التى من الممكن أن تعيش مع الطفل، مثل أن يقول الأب للطفل أنت غبى، تعد من أبرز أزمات التربية وتشوه الطفل تدريجياً، وتفرز إنساناً غير سوى.
وحول الطرق التى يجب معاملة الأطفال بها، قال، إنه يجب معاملة الطفل بمنطق الثواب والعقاب فقط، وتجنّب تربيته على عقلية نمطية، مشيراً إلى أن فكرة العقاب البدنى للطفل أمر سلبى تجعله يعانى من أزمات نفسية، ويجب عدم التعامل مع الأطفال من خلال وضع الأب لقائمة من الممنوعات دون أن يكون لدى الطفل قناعة بها، وشدد على ضرورة إعطاء الطفل الإحساس بأنه مقبول طوال الوقت بعيوبه ومميزاته، وابتعاد الزوجين عن الشد والجذب فيما بينهما لأن سلوكهما ينعكس على تربية الطفل، باعتبارهما الصورة التى يستمد منها الطفل الحياة، لأن التجاوزات والصوت العالى، يخلقان طفلاً يرى أن طريق حل الأزمات هو العنف، ويتخذه أسلوب حياة.
- أزمات نفسية
- أستاذ الطب النفسى
- أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية
- أسلوب حياة
- أفراد الأسرة
- أولاد حمزة
- التدليل الزائد
- التربية السليمة
- التعامل مع الأطفال
- آباء
- أزمات نفسية
- أستاذ الطب النفسى
- أستاذ علم الاجتماع السياسى بالجامعة الأمريكية
- أسلوب حياة
- أفراد الأسرة
- أولاد حمزة
- التدليل الزائد
- التربية السليمة
- التعامل مع الأطفال
- آباء