قريبا.. مواقع التواصل الاجتماعي ستكون أداة للتنبؤ بالجرائم

قريبا.. مواقع التواصل الاجتماعي ستكون أداة للتنبؤ بالجرائم
- مواقع التواصل الاجتماعي
- مواقع التواصل
- أداة
- التنبؤ
- الجرائم
- آداة
- مواقع التواصل الاجتماعي
- مواقع التواصل
- أداة
- التنبؤ
- الجرائم
- آداة
ما نعيشه من تطور تكنولوجي جعل مواقع التواصل الاجتماعي فضاءً فسيحاً يصعب مراقبته أو السيطرة عليه، لكن ما يعيب مواقع التواصل الاجتماعي أصبح الآن يخدم جهات مكافحة الجريمة بفضل تقنية جديدة تستفيد من شبكات التواصل، فكيف يتم هذا؟
توصل باحثون في جامعة "آر إم آي تي" الأسترالية إلى تقنية جديدة تتيح استخدام خاصية تحديد الموقع الجغرافي التي توفرها مواقع التواصل الاجتماعي للتنبؤ بالجرائم بشكل أكثر دقة من بأي وقت مضى، بحسب موقع "دويتشه فيله".
واعتمد فريق الدراسة على تطبيق "فورسكوير" للتواصل الاجتماعي، حيث يقوم مرتادو الموقع الإلكتروني بتحديد مواقعهم والأنشطة الاجتماعية التي يقومون بها في مختلف الأماكن على مدار اليوم، وتناولت الدراسة أكثر من 20 ألف عملية تحديد مواقع قام بها مستخدمون في مدينة بريزبين الأسترالية، وحوالي 230 ألف عملية تسجيل قام بها مستخدمون في مدينة نيويورك الأمريكية.
ونقل موقع "تيك إكسبلور" المتخصص في الأبحاث العلمية والتكنولوجيا عن الباحثة فلورا سليم، خبيرة علوم الكمبيوتر بالجامعة، قولها إن البيانات الديناميكية اللحظية بشأن حركة الأشخاص في مدينة ما تنطوي على أهمية بالغة في فهم احتمالات وقوع مختلف المواقف في منطقة بعينها.
وأضافت سليم أن الغالبية العظمى من الأشخاص التي تجوب مدينة ما لا يستخدمون دائماً تطبيقات التواصل الاجتماعي، كما أن الأشخاص الذين يرتكبون الجرائم لا يسجلون أفعالهم على التطبيقات الإلكترونية، ولذلك فإن التقنية الجديدة تستخدم برامج كمبيوتر متخصصة لسد تلك الفجوات ومحاولة التنبؤ بالأنشطة المختلفة التي يقوم بها هؤلاء الأشخاص وفق سيناريو معين.
وخلال الاختبارات التي شملت المدينتين، استطاع النظام الجديد التنبؤ بأنماط معينة من الجرائم في أماكن بعينها في كل مدينة بشكل أفضل من وسائل التنبؤ بالجريمة المعمول بها حالياً، والتي تعتمد في تنبؤاتها على نسق الجريمة السائد في كل منطقة من المناطق.
واستطاع النظام الجديد التنبؤ بوقوع اعتداءات في بريزبين بشكل أفضل بنسبة 16 % من الطرق المعمول بها حالياً، وبشكل أفضل بنسبة 6 % فيما يتعلق بجرائم الاقتحام غير القانوني وبنسبة أربعة في المائة فيما يتعلق بجرائم المخدرات والسرقات.
أما في مدينة نيويورك، بلغت نسبة التحسن في التنبؤ بالجريمة 4 % فيما يتعلق بجرائم السرقة والمخدرات و2 % بالنسبة لجرائم الاعتداء.
وأكدت فلورا سليم أن نتائج التجربة كانت ملموسة بالنظر إلى قلة البيانات التي اعتمد عليها البرنامج في التنبؤات، مشيرة إلى أن الانتشار واسع النطاق لمواقع التواصل الاجتماعي التي تجمع معلومات هائلة عن مواقعنا وأنشطتنا وهواياتنا المفضلة يوفر فرصة غير مسبوقة لرصد حركة وأنشطة الأشخاص داخل المدن.
وخلصت الباحثة إلى أن بالنظر إلى النتائج الإيجابية، فإن هذه التكنولوجيا يمكن أن تساعد الشرطة في تخطيط أكثر فعالية لدوريات الشرطة وفق استراتيجيات ذات موارد محدودة عن طريق إرسال رجال الشرطة إلى المناطق التي ترتفع فيها احتمالات وقوع الجرائم.