حلم الوصول إلى الموظف المثالى يبدأ بـ«اختبار نفسى»

08:18 م | الاثنين 29 أكتوبر 2018

مهن تشترط إجراء اختبارات نفسية على الموظفين قبل الالتحاق بها، أصحابها لا بد أن يمتازوا بالدقة والثبات الانفعالى والقدرة على التصرّف السليم فى المواقف المختلفة، نظراً لطبيعة الوظائف التى يلتحقون بها، خاصة إذا كانت تتعلق بأرواح أشخاص آخرين، فتجد الالتحاق بكلية الشرطة والوظائف العسكرية والمناصب القيادية يحتاج إلى اجتياز المتقدمين اختبارات نفسية، وأيضاً بعض الوظائف مثل قطاع الطيران ووزارة الأوقاف وبعض المدارس الخاصة تشترط إجراء اختبارات نفسية على طلابها. اللواء طارق خضر، أستاذ القانون الدستورى بأكاديمية الشرطة، أكد أن الاختبارات النفسية من الاختبارات الأساسية وشرط للقبول بأكاديمية الشرطة، حيث تستطيع الأكاديمية عن طريقها قياس قدرات الطلاب على الثبات الانفعالى ببعض المواقف: «دى صفة أساسية ومحدّدة لا بد من توافرها فى طالب أكاديمية الشرطة، الاختبار النفسى ده واحد من أهم الاختبارات لأنه جزء أساسى من الوظيفة فى مجال الشرطة». أيضاً عن طريق الاختبار يمكن التيقن من مستوى الإدراك الذهنى لدى الطالب.

رحب «محمد عبدالله زين»، وكيل لجنة النقل والموصلات بمجلس النواب، بقرار وزير النقل بتطبيق نظام الرخصة على سائقى القطارات والسكك الحديدية، التى تتطلب إجراء اختبار نفسى، وشدد على أهمية تنفيذه بأسرع وقت: «دى خطوة مهمة جداً لأن بكده السائق هيكون مؤهل للوظيفة، مش مجرد موظف فى الهيئة»، مضيفاً: «القرار ده طلع بعد ما زادت نسبة الجريمة فى القطارات فى الفترة الأخيرة وانتشرت صور مختلفة لتناول بعض السائقين مواد مخدرة».

لم تقتصر هذه الاختبارات على الشباب المتقدمين للوظيفة فقط بل لبعض المناصب العليا. جابر طايع، رئيس القطاع الدينى بوزارة الأوقاف، أوضح أن الوزارة وضعت نظاماً جديداً لاختيار القيادات العليا، حيث إنه لا بد على المتقدمين للوظيفة أن يقوموا بإجراء اختبارات فى الصحة النفسية، بالإضافة إلى اختبارات مختلفة بعلوم الاتصال والإدارة: «اختبار الصحة النفسية مهم جداً، لأنه من خلاله بتقدر تحكم على سيكولوجية الفرد هل هو اندفاعى متقلب المزاج سريع التأثر، يثأر لكرامته أم كرامة العمل، وده شىء مهم جداً، خاصة فى اختيار المعين فى المناصب العليا».

يتم تطبيق هذا القرار للمرة الأولى بالوزارة: «الاختبار بيتضمّن مجموعة من الأسئلة بتقيس الاتزان النفسى لدى الفرد، حيث يجرى الاختبار على كل من يتقدم لمنصب قيادى داخل الوزارة».

وحسب سيد عبداللطيف، إخصائى نفسى وتربوى، فإن «كل مؤسسة لها أهدافها وأبعادها اللى بتكون مختلفة عن الأخرى والاختبار بيتم وضعه حسب الوظيفة»، حيث يحتوى الاختبار على أجزاء مختلفة، منها جزء خاص بأنماط الشخصية وآخر لقياس إمكانية العمل تحت ضغط.