نائب رئيس مجلس الدولة: السيسي أنقذ الشخصية المصرية من الانهيار والفوضى

كتب: ابراهيم رشوان واحمد حفنى

نائب رئيس مجلس الدولة: السيسي أنقذ الشخصية المصرية من الانهيار والفوضى

نائب رئيس مجلس الدولة: السيسي أنقذ الشخصية المصرية من الانهيار والفوضى

قال الدكتور محمد عبدالوهاب خفاجي نائب رئيس مجلس الدولة، إن استضافة مصر لمنتدى شباب العالم في نسخته الثانية خلال الفترة من 3-6 نوفمبر الجارى، بأرض السلام مدينة شرم الشيخ بجنوب سيناء، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، يهدف إلى التحاور حول القضايا الدولية والعالمية التي تهم الشباب وتؤثر فيهم عالميا.

وأضاف الدكتور محمد خفاجي، في الجزء الثالث من "الشخصية المصرية شرعة ومنهاجا"، من البحث الذي أعدّه بعنوان "المدخل في فلسفة وفكر القاضي الإداري تجاه قواعد بناء الشخصية المصرية وإعدادها.. دراسة تحليلية في ضوء الواقع والمأمول"، أنه بقراءة متأنية في الأحداث المحيطة في عالمنا العربي، أكاد أجزم أن الشخصية المصرية كانت في طريقها إلى الانهيار والفوضى، كما شهدتها بعض بلاد المنطقة كالشخصية اليمنية والشخصية الليبية والشخصية السورية التي سادها جميعا الخراب والدمار بفعل فساد الفاشية الدينية التي تستخدم الدين في تحقيق ماَرب سياسية وتجعل من العنف طريقا محتوما للوصول للسلطة بكل السبل غير المشروعة التي تعتمد على الترويع والتخويف والعنف والإرهاب، وسيذكر التاريخ في أنصع صفحاته المجيدة أن الرئيس له زمام المبادرة بلا ادعاء أو مزايدة افتدى بروحه وقوة إرادته كيان مصر، وكانت ثورة 30 يونيه 2013 وحماية الجيش للشعب في عهد مسئوليته عنه، نقطة تحول فارقة سيذكرها التاريخ بأحرف من نور شاهدة على أيام الفوضى، وشاخصة على أحداث العنف لجماعة مارقة عن أصول ومفاهيم صحيح الدين.

وأكد الدكتور محمد خفاجي، الدور الفاعل للمسجد والكنيسة، متابعا:"ما زلت أرى دور المسجد والكنيسة من أهم الأدوار اللازمة لخطاب ديني مستنير يقوم على تصحيح مفاهيم مغلوطة عن رسالة الإسلام السمحاء بعيدا عن العنف والعدوان"، مضيفا أنها منظومة تربوية خطيرة لتحقيق الأمن والسلام الاجتماعي والتعايش في أمان وطمأنينة، فدور المسجد والكنيسة جوهري في المحافظة على الشخصية المصرية الأصيلة للحيلولة دون وصول الاَراء المتطرفة لمدعي العلم وضعاف الفهم ودعاة العنف من أن تتخذ من المنابر طريقا للوصول للفقراء والمحتاجين وهم قوة لا يستهان بها في تحقيق الماَرب والخديعة السياسية، والذين يلجأون في عملية ممنهجة في بث روح اليأس والقنوط وتشويه كل مبادرات للإصلاح والتغيير والتنمية، ولا يجب على المسؤولين والمصلحين في هذا الوطن أن يستهينوا بهذه المخططات التي تسيرها ليل نهار، أطراف من الجماعة الإرهابية وأعوانهم.

واختتم قائلا، إن الطريق الصحيح في إعادة بناء الشخصية المصرية، يحتاج إلى تعميق فكرة المصلحة العامة وتجريدها من شوائب الأنانية، فنحن نحتاج إلى إعادة تقدير حق المصلحة العامة ووضعه في مكانه المناسب في كل أعمالنا، ولا ريب أن غياب فكرة حق المصلحة العامة، جعلت من الشخصية المصرية مصابة بعلل الأنانية وتغليب مصالحها الخاصة ولو تعارضت مع مصالح الوطن، ذلك أن غياب مراعاة المصلحة العامة في السابق وعدم وجود شخصية قيادية مؤمنة باستئصال سمات الأنانية في الحال ساهم بشكل كبير في تغليب المصالح الفردية على المصلحة العامة، مما يقتضي الفهم والوعي واتباع سياسة الترهيب والترغيب لتلافي سمات الأنانية والمنافع الخاصة وزرع حب المصلحة العامة في نفوس الشعب، وهو الأمر الذي تسعى إليه الآن الدولة في كل مؤسساتها وعلى كل الجهات والهيئات أن تحذو حذوها.


مواضيع متعلقة