دفتر تعازي من المصريين لضحايا "البحر الميت".. "قلوبنا معكم"

11:53 ص | الأحد 28 أكتوبر 2018

حالة من الحزن خيمت على الأردنيين وبالطبع أخوانهم المصريين، بعد الحادث المأساوي الذي أصابهم، بعدما جرفت السيول إحدى العربات التي تقل بعض الطلاب في الأردن إلى مياه البحر، وتسببت السيول في وفاة 20 شخصًا بحسب الدفاع المدني الأردني.

صور الأطفال الذين لقوا حتفهم تتصدر المشهد، ولأنهم أخوة للأردنيين في العروبة والإنسانية، لم يملك المصريون سواء المقيمين في الأردن أو مصر، سوى التدوين عبر مواقع التواصل فيما يشبه دفتر عزاء لأسر الأطفال والضحايا، على سبيل المواساة.

{long_qoute_1}

"أتقدم بنفسى وبالنيابة عن جميع المصريين بالأردن بالعزاء لجميع أهالي الضحايا، ولجميع الشعب الأردني الشقيق، في وفاة أطفالهم، الذين جرفتهم مياه السيول" بهذه الكلمات عبر محمد خميس عن تعازيه لأهالي الأسر، كلمات لن تغير من واقع الأمر شيئًا، لكنها أكثر ما يملكه أمام هذا الحادث، الذى هز مشاعر كثير من الأشخاص حول العالم، راجيًا من الله أن يلهم أهلهم الصبر وأن يرحم الصغار، بينما انهالت التعليقات على منشوره، مؤمنة على دعائه، ومقدمة التعازي كذلك.

كانت رحلة مدرسية في الأردن، تضم 44 شخصًا بينهم 37 طالبًا من مدرسة "فكتوريا" و7 مرافقين خرجت إلى البحر الميت، ومع السيول جرفت المياه الأتوبيس إلى البحر.

إبراهيم السيد موسى، أحد المصريين الذين يعملون في الأردن، لم يجد وسيلة لمواساة من يعرف هناك سوى بضع آيات وكلمات مواساة تحث على الصبر: "خالص العزاء من المصريين إلى كل أهالي حادث البحر الميت" بينما كانت الصورة الأكثر انتشارًا لكلمة "حداد على أطفال البحر الميت" بخلفية سوداء، نشرها البعض على سبيل التعزية.

بينما اعتبر أحمد الألفي أن المصاب واحد، مثلما أوجع قلوب الأسر الأردنية، كان له نفس الوجع في قلوب المصريين، سواء الذين يعملون في الأردن أو غير ذلك.

كان مصطفى علي يتابع الأمر عبر مواقع التواصل، يعرف جيدًا أن الكلمات التي ربما يكتبها على صفحته لن تغير في واقع الأمر شيئًا: "بنتابع لحظة بلحظة عمليات الإنقاذ، ووقلوبنا مع اللي فقدوا أطفالهم ربنا يلهمهم الصبر والسلوان".