بالفيديو| رمز الولايات المتحدة "مصري".. حكاية تمثال الحرية

بالفيديو| رمز الولايات المتحدة "مصري".. حكاية تمثال الحرية
- الرئيس الأمريكي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تمثال الحرية
- فريدريك بارتولدي
- الخديوي إسماعيل
- الرئيس الأمريكي
- الولايات المتحدة الأمريكية
- تمثال الحرية
- فريدريك بارتولدي
- الخديوي إسماعيل
تمثال الحرية أحد معالم الولايات المتحدة الأمريكية الشهيرة، ويقع في مدينة مانهاتن بنيويورك، ويعتبر تمثال الحرية هو عمل فني أهدي بشكل غير رسمي للولايات المتحدة الأمريكية، في 28 أكتوبر عام 1886، كهدية تذكارية بهدف تعزيز الصداقة بين فرنسا وأمريكا.
يقع تمثال الحرية واسمه الكامل "الحرية تنير العالم" في جزيرة الحرية الواقعة بخليج نيويورك ويبعد مسافة 600 متر عن مدينة جيرسي بولاية نيوجيرسي، ومساحته الإجمالية تقدر بـ49.000 متر مربع، ويرمز التمثال إلى سيدة تحررت من قيود الاستبداد، وتمسك السيدة في يدها اليمنى مِشعلاً يرمز إلى الحرية، بينما تحمل في يدها اليسرى كتابا نقش عليه بأحرف رومانية جملة "4 يوليو 1776"، وهو تاريخ إعلان الاستقلال الأمريكي، أما على رأسها فهي ترتدي تاجاً مكوناً من 7 أسنة تمثل أشعة ترمز إلى البحار السبع أو القارات السبع الموجودة في العالم.
وحكاية تصميم التمثال تعود إلى عام 1869 حينما قام الفرنسي فريدريك بارتولدي بتصميم نموذج مُصغر لمنارة على شكل فلاحة مصرية ترتدي الثوب الطويل وترفع يدها حاملة شعلة يخرج منها ضوء لإرشاد السفن وتحمل شعار "مصر تحمل الضوء لآسيا"، وكانت أشعة الشمس على الرأس مأخوذة من عملة مصرية تاريخية تظهر بطليموس الثالث الحاكم الثالث من البطالمة في مصر، وتم عرض النموذج على الخديوي إسماعيل ليتم وضع التمثال في مدخل قناة السويس المفتتحة حديثا في 16 نوفمبر من نفس العام، لكن الخديوي إسماعيل اعتذر عن قبول اقتراح "بارتولدي" نظرا للتكلفة الباهظة التي يتطلبها هذا المشروع، حيث لم يكن لدى مصر السيولة اللازمة لمثل هذا المشروع خاصة بعد تكاليف حفر القناة ثم حفل افتتاحها، وفقا لقناة العربية.
وبنفس الوقت، كانت الجمهورية الفرنسية الثالثة تسيطرعليها فكرة إهداء هدايا تذكارية لدول شقيقة عبر البحار من أجل تأصيل أواصر الصداقة بها، لذلك تم التفكير في إهداء الولايات المتحدة الأمريكية هذا التمثال في ذكرى احتفالها بمئوية إعلان الاستقلال، والتي يحين موعدها في 4 يوليو 1876.
وبدأت الاستعدادات لتنفيذ التمثال وإهداءه للولايات المتحدة، حيث تم الاتفاق على أن يتولى الفرنسيون تصميم التمثال بينما يتولى الأمريكيون تصميم القاعدة التي سوف يستقر عليها، وبدأت حملة ضخمة في كل من البلدين لإيجاد التمويل اللازم لمثل هذا المشروع الضخم؛ ففي فرنسا كانت الضرائب ووسائل الترفيه التي يستخدمها المواطنون وكذلك اليانصيب هي الوسائل التي استطاعت من خلالها فرنسا توفير مبلغ 2,250,000 فرنك لتمويل التصميم والشحن إلى الولايات المتحدة.
انتهت أعمال تصميم التمثال في فرنسا في يوليو عام 1884 فتم شحن التمثال على الباخرة الفرنسية ووصلت إلى ميناء نيويورك في 17 يونيو 1885، وتم تفكيك التمثال إلى 350 قطعة ووضعت القطع في 214 صندوق لتخزينها لحين انتهاء أعمال بناء القاعدة التي سيوضع عليها والتي انتهت في وقت لاحق لوصول التمثال، وفي 28 أكتوبر 1886 قام الرئيس الأمريكي جروفر كليفلاند بافتتاح التمثال في احتفال كبير.