"الطيب" لـ"أوغلوا" : خُدعت لفترة طويلة بمسألة "الحوار" بين أتباع الأديان السماوية

"الطيب" لـ"أوغلوا" : خُدعت لفترة طويلة بمسألة "الحوار" بين أتباع الأديان السماوية
قال الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، إنه «خُدع لفترة طويلة مثل الآخرين بمسألة الحوار بين أتباع الأديان السماوية لأنها لم تخرج بحلول أو تذيب الجليد الموجود بين المتحاورين، وأصبحت مجرد لقاءات من أجل النزهة أو بمثابة تنويم مغناطيسى لنا فى الوقت الذى تجرى مخططاتهم على قدم وساق».
وشدد «الطيب» خلال لقائه الدكتور أكمل الدين إحسان أوغلو، الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى، اليوم، بمقر مشيخة الأزهر، لبحث مسيرة الحوار بين الأديان خلال الـ40 عاماً الماضية، على «ضرورة عقد لقاء يجمع علماء الأمة من أجل وضع حلول للمشاكل التى تعوق مسيرة تقدم الأمة بشرط أن يكون لدى هؤلاء العلماء النية الصادقة والجادة من أجل البناء بعيداً عن التوجس والريبة».
من جانبه، تحدث «أوغلو» خلال اللقاء عن المبادرة التى عرضها على التيارات المسيحية لـ«المصالحة التاريخية بين الإسلام والمسيحية»، مشيراً إلى أن «الفكرة جاءت بعد سنوات من مبادرات متعددة فى مناسبات مختلفة طرحها على المسئولين الكاثوليك»، وأنه «لمس تفهماً كبيراً من التيارات الروحية إزاء قضية حوار الأديان».
وأوضح «أوغلو» أنه «تابع الأحداث الأخيرة فى مصر ومواقف شيخ الأزهر الوطنية التى أنظر إليها بإعزاز، لحكمة فضيلته ونظرته المتوازنة لأهم القضايا العربية والإسلامية»، لافتاً إلى أن «كل الأوساط العلمية والدينية والشعبية فى تركيا تأذت من الإساءة لشيخ الأزهر من قِبل رجب طيب أردوغان، رئيس الحكومة التركية».
وطلب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامى من شيخ الأزهر أن «يبعث برسالة للمسلمين والمسيحيين فى العراق والشام ليقتدوا بالنموذج المصرى فى التعايش وبتجربة (بيت العائلة)».
ورداً على ذلك، أشاد «الطيب» بمبادرة «أوغلو» لـ«المصالحة بين الإسلام والمسيحية»، موضحاً أن «الأزهر سيبدأ مرحلة جديدة من الحوار مع الفاتيكان بعد فترة من التجميد، برؤية جديدة نتطلع من خلالها إلى خدمة الإنسانية بطريقة عملية بعيداً عن المجاملات والطرق التقليدية التى لم تثمر شيئاً».