"طابية عرابي".. قلعة أثرية مهملة تنتظر التطوير

"طابية عرابي".. قلعة أثرية مهملة تنتظر التطوير
- إسماعيل عبد الحميد طه
- الاحتلال الإنجليزى
- الاحتلال البريطانى
- التاريخ المصرى
- التراث العالمى
- الثورة العرابية
- الحملة الفرنسية
- آثار
- أبراج مراقبة
- إسماعيل عبد الحميد طه
- الاحتلال الإنجليزى
- الاحتلال البريطانى
- التاريخ المصرى
- التراث العالمى
- الثورة العرابية
- الحملة الفرنسية
- آثار
- أبراج مراقبة
تحولت قلعة عرابى هذا الأثر التاريخي الذى تشتهر به محافظة دمياط إلى وكرا للبلطجية ومدمنى المخدرات وممارسة الرذيلة خلال السنوات الماضية، بعد أن أصبحت مكان مهجور منذ ما يزيد عن 50 عامًا يتردد عليه البلطجية لممارسة نشاطهم وخلال الآونة الأخيرة ترددت أقوال حول وضع خطة لتطوير الطابية خصوصًا بعد تنظيم احتفالية يوم التراث العالمي ولكن تبين عدم وضع خطة للتطوير بعد.
يذكر أنه إبان ثورة 25 يناير اتخذ الهاربين من السجون قلعة عرابي والطابية الملحقة بها والمكونة من قلاع حربية كانت بمثابة أبراج مراقبة وثكنات لحماية الجنود المصريين وكرًا لهم للتخطيط لعملياتهم المشبوهة، ورغم أن المنطقة بأكملها مندرجة تحت سيطرة هيئة الآثار التي أعلنت مرارًا وتكرارًا رصدها ملايين الجنيهات لترميمها وتحويطها ولكن دون جدوى ليبقى الوضع على ما هو عليه بل أسوأ.
يذكر أن طابية عرابى تقع بمدينة عزبة البرج شرق نهر النيل فرع دمياط وهي قلعة حربية قديمة كانت تستخدم في التحصينات الحربية لحماية مصر من الغزو البحري، وتتكون من سوريين يفصل بينهما خندق باتساع 15 مترًا كما يوجد به العديد من المباني الأثرية ومتمثلة في أبراج المراقبة والدفاع وبعض الحجرات التي كانت تستخدم كمساكن للجنود ومخازن كما يوجد بها مسجد صغير يسمى "المغربي".
وأقام الفرنسيون طابية عرابى إبان الحملة الفرنسية على مصر عام 1798 على أنقاض مدينة عزبة البرج بعد أن هدموها انتقامًا من أهلها لهجومهم على جنود الاحتلال وتم ترميمها عدة مرات في عهد محمد علي باشا وعهد عباس باشا والخديوي إسماعيل ولجأ إليها زعماء وجنود الثورة العرابية عام 1882 ليتحصنوا بها لمقاومة الاحتلال الإنجليزي ولهذا سميت بطابية عرابي.
شهد الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه محافظ دمياط السابق احتفالية نظمتها الهيئة الإقليمية لتنشيط السياحة بالتعاون مع الوحدة المحلية لمدينة عزبة البرج بمناسبة يوم "التراث العالمي" بطابية عرابى بعزبة البرج حيث أكد المحافظ أن هذا الاحتفال يعد بمثابة دعوة لحماية التراث والتوعية بمدى أهميته و الدعوة أيضا لمضاعفة جهود المنظمات المعنية للمحافظة عليهكما أوضح المحافظ أن طابية عرابى تعد من المعالم الأثرية الهامة بمحافظة دمياط والتى أسسها الاحتلال الفرنسي عام 1879 على أنقاض القلعة السلطانية التي أنشأها العثمانيون واستخدمت على مدار التاريخ كإحدى القلاع الحربية لموقعها المتميز عند مدخل نهر النيل مضيفا أن سبب تسميتها بهذا الاسم "طابية عرابي" بعد أن لجأ العرابيون ليتحصنون بها في مواجهة الاحتلال البريطاني.
ودعا المحافظ جميع الهيئات المعنية بضرورة المحافظة على التراث لدوره المهم في استقطاب السائحين لا سيما عشاق التاريخ المصري العظيم.
ويقول الدكتور محمد طمان مدير عام آثار الوجه البحري لـ"الوطن" سبق وأعددنا مشروع تطوير للطابية ببناء سور عام 2011، ولم يكتمل بناؤه وذلك بمنحة من الاتحاد الأوروبي ولكن حاليًا لم يتم وضع خطة للتطوير بعد.