سودانيات يزيِّن أيادى الفتيات: «الحنة» سر جمال الست

كتب: سمر عبدالرحمن

سودانيات يزيِّن أيادى الفتيات: «الحنة» سر جمال الست

سودانيات يزيِّن أيادى الفتيات: «الحنة» سر جمال الست

فى أحد الشوارع بالقرب من مسجد الدسوقى تجلس 3 سيدات سودانيات، قطعن الطريق من السودان إلى مصر حتى يزين أيادى الفتيات المصريات، ويتبركن ببركة أولياء الله الصالحين، أقماع حنة، وكتالوج يضم بعض الرسومات، هى أبرز أدواتهن لجذب زبائنهن ورسم أجمل الأشكال، وهو الأمر الذى جذب كثيراً من السيدات الزائرات لمقام ولى الله إبراهيم الدسوقى.

«أم محمد»، هكذا تحب أن يناديها الزبائن، تبلغ من العمر نحو 45 عاماً، تتميز ببشرتها السمراء، ترتدى عباءة مزركشة وحجاباً ملوناً، تجلس ممسكة بيديها القمع والرسومات، جاءت من الخرطوم لترسم على أيادى الفتيات، تقول «الحنة أصلها السودان، والمصريين بيحبوا حنتنا، وإحنا بنرسم أحسن الرسومات، بنيجى المولد لحاجتين هما التبرك ورسم الحنة كأكل عيش، الرسمة الواحدة بتاخد وقت من ربع لثلث ساعة، على حسب الحجم وعدد الأشكال التى يتم رسمها»، تضيف: «بنجيب الحنة من السودان وبنحطها فى القمع اللى بنشكل بيه، وكمان بنروح البيوت للعرائس، وكلماتنا الحلوة بتجذب الزبون، الحنة سبب جمال الست، وبرسم الرسمة بـ5جنيهات وبـ10وبنعمل اختبار للحساسية الأول ضد المواد المستخدمة فى الحنة، وفى الموالد بيحبوا الرسومات الكثيرة بعكس العرائس بيحبوا البسيطة واللى بتعبر عن أشياء».

إلى جوار «أم محمد» تجلس ابنتها «يثرب»، البالغة من العمر نحو 17 عاماً، تنادى على الفتيات اللاتى تمر من أمامها لترسم لهن الحناء: «تعالى شوفى الأشكال عندنا مش زى أى حد، كل اللى هتحتاجيه هتلاقيه، كل الأشكال والرسومات».

تقول «يثرب»: «الناس بتحب ترسم الحنة بس هنا البنات بتقعد تفاصل فى السعر رغم انخفاضه، وبيضايقونا علشان بشرتنا، احنا أول سنة نيجى الدسوقى، لكن بنروح طنطا وإسكندرية المواطنين مش بيبوقوا مستغربين لكن هنا الوضع مختلف، بنقابل مضايقات كتير، علشان كده بنفضل قاعدين بالقرب من نقطة الشرطة».


مواضيع متعلقة