"وادي النيل".. إذاعة مصرية وثقت العلاقات مع السودان منذ عام 1949

"وادي النيل".. إذاعة مصرية وثقت العلاقات مع السودان منذ عام 1949
- الإذاعة المصرية
- البرنامج العام
- الشعب السودانى
- برامج حوارية
- جنوب الوادى
- فريق العمل
- مشروع قائم
- الإذاعة المصرية
- البرنامج العام
- الشعب السودانى
- برامج حوارية
- جنوب الوادى
- فريق العمل
- مشروع قائم
تاريخ طويل ومثمر يجمع بين مصر والسودان تعود جذوره إلى سنوات طويلة، فهى علاقات قوية وراسخة بين الشعبين الشقيقين على كافة المستويات، السياسي والاقتصادي والفني والإعلامي فبعد أقل من 10 سنوات على بث الإذاعة المصرية الرسمي في منتصف ثلاثينات القرن الماضي، وضعت مقترح بإيصال "صوت السودان" للعالم ومن هنا جاءت فكرة إنشاء إذاعة "ركن السودان" والتي تغير اسمها فيما بعد إلى إذاعة "وادي النيل".
بدأت الإذاعة بثها في نهاية عام 1949 وكانت موجهة بالأساس للسودانيين في شمال وجنوب الوادي فكان إرسالها لمدة نصف ساعة كل أسبوع وبرنامجها الأساسي كان يدور حول الشعب السوداني وأحلامه وتطلعاته، بالإضافة إلى نشرة إخبارية.
وكانت الإذاعة تقدم عدد من الأغاني التراثية السودانية وفي عام 1952 قررت الإذاعة زيادة فترة بث "ركن السودان" لتصبح ربع ساعة يومياً، مع بقاء نصف الساعة الأسبوعية المخصصة له من قبل وفي عام 1953 صدر قرار ثاني بزيادة فترة الإرسال إلى نصف ساعة يوميا.
تولى الإذاعة حينئذ فؤاد عمر، في منتصف عام 1953، وقدم في نفس العام برنامجه الشهير "أحبابك عشرة" الذي طاف به كل أنحاء السودان، واستمرت إذاعتة لما يقرب من 60 عام كما قدم برامج "ليالي السودان"، "أغنيات وذكريات"، "حكاوي الأغاني"، "مسرح الفكاهة" وغيرها من البرامج.
وفي أوائل سنة 1954، تقرر تخصيص برنامج سوداني كامل ومستقل يذاع على إذاعة "البرنامج العام" وفي منتصف 1954 تقرر أيضا إنشاء مكتب للإذاعة بالخرطوم، يمد هذا البرنامج الجديد بالأخبار والتسجيلات، وأُلحق به أستوديو كامل مجهز وفي عام 1984، أي بعد 36 عاما من البث الأول "لركن السودان"، تم تحويلها إلى إذاعة مستقلة حملت اسم "وادي النيل".
واعتبرت إذاعة "وادي النيل" الإذاعة الإقليمية الوحيدة التي تملكها دولتان، وكان يوجد فيها فريق من مذيعين ومخرج ومحرر للمواد الإذاعية ويتناوب هذا الفريق العمل في فترات الهواء مع نظيره المصري.
ساعات الإرسال كانت تحوي عددًا من البرامج المصرية والسودانية المشتركة، وفترات إخبارية ما بين موجز لأهم الأنباء ونشرة رئيسية في العاشرة والنصف وأغنيات وبرامج حوارية فهناك مشروع قائم لإقامة محطة إرسال قوية في منطقة "وادى كركر" بأسوان، على أن تكون قدرتها 100 ميجاوات وتبث على موجة "FM" لتقوية إرسال "وادي النيل" وتعمل الإذاعة بنظام 50% من الجانبين المصري والسوداني.