خبير يوضح تأثير هجوم الطرود المفخخة على انتخابات الكونجرس الأمريكي

قبل أيامٍ قليلة من انتخابات التجديد النصفي بالكونجرس الأمريكي، والمقررة في الرابع من نوفمبر المقبل، شهدت الولايات المتحدة الأمريكية هجمة من الطرود المشبوهة والمفخخة، التي وصلت لعدد من الشخصيات العامة ومسئوليين حاليين وسابقين والمنظمات الكبيرة داخل أمريكا.

وعثرت الاستخبارات الأمريكية على طرود مفخخة في بريد الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون، وزوجته هيلاري، والرئيس السابق للولايات المتحدة براك أوباما، ومقر لوكالة "CNN" الأمريكية، كما  جرى اعتراض طرد مشبوه كان موجهًا للبيت الأبيض.

وعثر كذلك على عبوة ناسفة في صندوق بريد بالقرب من منزل الملياردير الأمريكي جورج سوروس في ولاية نيويورك، كما عثر على طرد أرسل إلى مكتب حاكم ولاية نيويورك أندرو كومو بمدينة منهاتن، وآخر مشبوه قرب مكتب نائبة عن الحزب الديمقراطي بولاية فلوريدا.

هجوم الطرود المفخخة ورقة من الأوراق، التي يمكن استخدامها في انتخابات التجديد النصفي في أمريكا مطلع الشهر المقبل، حسب الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية، وخبير الشأن الأمريكي، مشيرًا إلى أن استخدام الأزمات في الانتخابات شائع في أمريكا ويتم استخدامه باستمرار.

فهمي أضاف في حديثه، لـ"الوطن"، أن الأمر برمته ربما يكون في الأساس لعبة دعاية، دبرها طرفٌ داخليٌ لاستخدامها في الانتخابات الوشيكة، وإحداث شد وجذب بين الجمهوريين والديمقراطيين، يؤدي في النهايلة لترجيح كفة أحدهما.

أستاذ العلوم السياسية أكد أن تأثير هجوم الطرود المفخخة على الشخصيات والمنظمات الأمريكية على انتخابات التجديد النصفي، سيكون كبيرًا على الحزب الجمهوري، الذي يتقدم حاليًا في استطلاعات الرأي والمؤشرات، إلا أنه على الرغم من ذلك لن يؤثر على شعبية ترامب الذي يمتلك قاعدة انتخابية شبه ثابتة.

فهمي أردف أن الهجوم سيتم توظيفه بشكلٍ سياسيٍ فرديٍ في انتخابات التجديد النصفي المقبلة، لافتًا إلى أنه من المستبعد حدوث تحرك جماعي منظم من أحد الحزبين في اتجاه استغلال الحدث، حيث سيستخدمه المرشحون في برامجهم ودعايتهم دون التزام الحزب بذلك، إلا أن تأثيره سيكون واضحًا.

• الطرود
• ترامب
• أمريكا
• الكونجرس الأمريكي
• انتخابات التجديد النصفي
• الطرود
• ترامب
• أمريكا
• الكونجرس الأمريكي
• انتخابات التجديد النصفي