خبير أمني يكشف كيفية استخدام "الطرود المفخخة" من قبل الإرهابيين
خبير أمني يكشف كيفية استخدام "الطرود المفخخة" من قبل الإرهابيين
تسبب عدد من الطرود المفخخة، والتي وصلت إلى عدد من الشخصيات الهامة في الولايات المتحدة، إلى إثارة الذعر في الدولة بأكملها، حيث اعترضت جهاز الأمن السري طرودا مشبوهة، كانت في طريقها إلى منزل وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومقر الرئيس السابق أوباما.
ويأتي هذا بعد يومين فقط من العثور على قنبلة في منزل رجل الأعمال الشهير والممول البارز للأعمال الخيرية، جورج سوروس، الواقع بضواحي مدينة نيويورك، كما أكدت شبكة "CNN" الإخبارية، إخلاء مكاتبها في مدينة نيويورك، بسبب طرود مشبوهة، أدت إلى إطلاق أجهزة الإنذار أثناء نقل بعض المراسلين تقاريرهم على الهواء مباشرة.
وتتعرض الولايات المتحدة، لعملية اغتيال موسعة من قبل جماعات مجهولة، وهذه ليست أول مرة تواجه فيها عملية اغتيال بالطرود المفخخة، فسبق وأن تعرض الرئيس الأمريكي جورج بوش، لعملية اغتيال بنفس النمط في عام 1996، إلا أنه تم التمكن من أحبطها- وفقا لقول العقيد حاتم صابر، خبير مكافحة الإرهاب.
وأوضح صابر لـ"الوطن"، أن جماعات معينة معروفة باستخدام الطرود المفخخة وعلى رأسها تنظيم القاعدة الإرهابي، ومن المرجح أن الجماعات التي نفذت هذه العمليات الجماعات التي خرجت من رحم تنظيم القاعدة مثل "داعش"، مؤكدا أن هدف هذه التنظيمات من العمليات إعلان قدرتها على الوصول على الولايات المتحدة.
وأكد الخبير العسكري، أن الطرود المفخخة لها عدة أنواع مختلفة، منها الطرود التي يتم تفجيرها عند فتحها، وأخرى يتم تفجيرها عن طريق ضبطها بوقت معين، ونوع ثالث يتم تفجيره عن طريق ربطه باتصال هاتفي، فبمجرد إجراء اتصال بالرقم الهاتفي المتصل بالطرد يتم تفجيره.
وأشار إلى أن الطرد المفخخ يوجد به مفرقعات "بالستية"، تحاول الجماعات الإرهابية إخفائها عن طريق بعض المواد التي توضع أعلى المفرقعة، إلا أن الوسائل التكنولوجية التي تمتلكها القوات الأمنية تساعد في الكشف عن هذه الطرود، ولكن تحتاج فقط الانتباه والاستيقاظ من رجال الأمن.
وأدان الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، هذه الطرود بقوله عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، إنه يتفق مع نائبه مايك بنس، الذي دون تغريدة يدين فيها هذا الأمر، وقام ترامب بعمل "رتويت" لتغريدة نائبه بنس الذي كتب: "ندين محاولة الشروع في شن هجمات على الرئيس السابق أوباما، وكلينتون ومقر CNN وآخرون، هذه أعمال جبانة وحقيرة وليس لها مكان في هذا البلد، وممتنين للرد السريع من FBI وتطبيق القانون، وسيتم تقديم المسؤولين إلى العدالة"، وكتب ترامب "أتفق بشدة".
