العضو المنتدب لشركة «طيبة»: «أصحاب المصالح» يسعون للقضاء على صناعة الدواجن التى يعمل بها أكثر من 12 مليوناً
![عمرو على](https://watanimg.elwatannews.com/image_archive/840x473/1827241131540407605.jpg)
عمرو على
قال عمرو على، العضو المنتدب لشركة «طيبة لجدود الدواجن»، إن هناك استقراراً إلى حد ما فى صناعة الدواجن خلال الفترة الحالية، محذراً إذا ما استمر الوضع كما هو عليه من قبل بعض مستوردى الدواجن «منتهية الصلاحية» ومحاربتهم للمنتج المحلى، سوف تتعرض الشركات لخسائر كبيرة، ومؤكداً أن السوق لا تحتاج إلى الاستيراد، وأن على الدولة الوقوف بجانب المنتج المحلى بدلاً من دعم المستوردين.
عمرو على: الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لا تتعدى 5% ويمكن للمنتجين تحقيق «الاكتفاء الذاتى» بدعم من الدولة
وأضاف «على» فى حوار لـ«الوطن» أن «أصحاب المصالح» يسعون للقضاء على صناعة الدواجن التى يعمل بها أكثر من 12 مليوناً، وأن باستطاعة مصر تصدير الدواجن إلى الخارج مرة أخرى، من خلال تشجيع الشركات ودعمها للوصول إلى الاكتفاء الذاتى.. وإلى نص الحوار:
بداية.. كمنتج للدواجن كيف ترى السوق حالياً؟
- عادة سوق الدواجن فى مصر لا تكون مستقرة، فهى دائمة التقلب ولكنها الآن مستقرة نوعاً ما، وإلى حد ما تحقق الشركات بعض المكاسب، ولكنها لا تكفى لتعويض الخسائر الهائلة التى تعرضت لها هذه الشركات العام الماضى.
كيف ترى قرار منع تداول الدواجن الحية ولمصلحة من هذه القرار؟
- قرار صائب ولا نستطيع التحدث عنه، ولكنه يحتاج إلى وقت كاف لتفعيله وتطبيقه، وذلك حتى تكتمل المنظومة من حيث عدد المجازر ومنافذ التوزيع وتهيئة الذوق العام المصرى لتقبل الدجاج المجمد، وهذا القرار بالتأكيد فى مصلحة المربى والمستهلك معاً، حيث إنه صحى أكثر من تداول الدجاج الحى.
هل تتوقع أن تستورد مصر شحنات دواجن يومياً فى المستقبل؟
- بالفعل مصر تستورد دواجن مجمدة بكميات كبيرة كل عام، ولكن للأسف تكون معظمها منتهية الصلاحية وغير صالحة للاستهلاك الآدمى، ولذلك تكون أسعارها أرخص من الدواجن المحلية، واتضح هذا عندما تم أخيراً استيراد دواجن صالحة للاستهلاك الآدمى، حيث كانت أسعارها أعلى من المحلية.
أليس لدينا اكتفاء ذاتى من الدواجن.. فلماذا نفتح باب الاستيراد؟
- الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك لا تتعدى 5% فقط، ويمكن للمنتجين تحقيق الاكتفاء الذاتى وبمنتهى السهولة، إذا ما اهتمت الحكومة بهم وعملت على تشجيعهم، بدلاً من اللجوء للاستيراد ودعم المستوردين.
متى نستطيع التصدير للخارج؟
- كنا وحتى 2006 نقوم بتصدير كميات كبيرة من الكتاكيت والبيض والدواجن إلى العديد من دول العالم، وأعتقد أنه يمكن التصدير مرة أخرى إذا ما ساعدتنا الدولة بفتح الأسواق الخارجية، وتفعيل منظومة «المناطق المعزولة» التى يمكننا منها التصدير للعديد من الدول.
إلى متى تشهد سوق الدواجن صراعات كثيرة؟
- سوق الدواجن تشهد حالياً صراعات عديدة بين جهات ليس لها أى صلة بالصناعة من قريب أو بعيد، وأهمها وأكثرها ضراوة تلك التى يشنها أصحاب المصالح فى القضاء على صناعة الدواجن المحلية، التى يعمل بها أكثر من 12 مليون مواطن، وهناك أيضاً أعضاء مافيا استيراد الدواجن منتهية الصلاحية، الذين يجنون من ورائها الكثير من الملايين من «دم الشعب».
هل ستشهد شركة «طيبة» توسعات خلال الفترة المقبلة على الرغم من المشاكل التى تواجه الصناعة؟
- على الرغم من كل تلك المشكلات والمعوقات فإننا ومعنا الكثير من الشرفاء ما زلنا مصممين على خدمة بلدنا واستثمار أقصى طاقتنا وجهدنا وأموالنا، للنهوض بصناعتنا من حيث الكم، ومحاولة الوصول إلى «الاكتفاء الذاتى» من الدواجن للشعب المصرى الذى يستحق كل الخير والرخاء.