الفريق أحمد خالد: مصر لديها أقوى وأكبر قوات بحرية فى منطقة الشرق الأوسط

10:38 م | السبت 20 أكتوبر 2018

أكد الفريق أحمد خالد سعيد، قائد القوات البحرية، أن الدولة المصرية تمتلك أكبر وأقوى قوات بحرية فى منطقة الشرق الأوسط بأكملها، وأنها تمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد المصالح القومية لمصر. وأضاف «سعيد»، فى حواره بمناسبة عيد القوات البحرية، الذى يتزامن مع 21 أكتوبر من كل عام، وهو ذكرى إغراق المدمرة الإسرائيلية «إيلات»، أن الرؤية المستقبلية تتضمن إنشاء قواعد بحرية جديدة تتيح فرصة انتشار الوحدات البحرية فى البحر الأحمر والمتوسط فى أسرع وقت ممكن.

تحرص القوات المسلحة على تطوير قدراتها العسكرية فى مختلف الأفرع التابعة لها.. ما أبرز القطع العسكرية التى انضمت للمنظومة البحرية؟

- مع تدهور الأوضاع الأمنية فى الشرق الأوسط، كثرت الصراعات، وتأثر الأمن القومى المصرى والعربى بتلك الأوضاع، وسعت القيادة العامة للقوات المسلحة عبر خطط تسليح لتطوير إمكانيات القوات البحرية من خلال التعاقد على أحدث النظم القتالية والفنية، وآخرها امتلاك حاملتىْ المروحيات من طراز «ميسترال»، والمدمرة الحديثة طراز «فريم»، ولنش الصواريخ الروسى طراز «مولينيا»، وهو ما يمثل نقلة نوعية لقواتنا البحرية، لتصبح من أكبر البحريات بالبحر المتوسط، وقادرة على حماية مصالحنا القوية بالدخل والخارج، وتمتلك قوة الردع لكل من تسول له نفسه تهديد مصالحنا القومية.

{long_qoute_1}

وهل ما زلتم ترغبون فى التعاقد على أسلحة أخرى؟

- عملية الإحلال والتجديد للوحدات البحرية تخضع لعدة معايير، منها التهديدات الحالية والمستقبلية، والتطور العلمى والتكنولوجى فى مجال التسليح، والقدرات الاقتصادية للدولة، وكل ذلك يتم عبر فترات زمنية، وطبقاً للاستراتيجية العامة للقوات المسلحة فى تطوير وتحديث الأفرع الرئيسية.

وكيف يتم تطوير المنظومة البحرية بالإضافة للقطع الجديدة؟

- نعمل على رفع كفاءة القطع والوحدات البحرية، بما يسهم فى الحفاظ على مستوى قواتنا البحرية، حيث يتم إنشاء قواعد جديدة لاستيعاب أكبر قدر من «القطع»، وهو الأمر الذى تتابعه القيادة السياسية عن «كثب»، والتى تولى اهتماماً كبيراً بتطوير المنظومة البحرية المصرية.

وكيف تعملون مع رجال «البحرية» ليستوعبوا «الأسلحة الحديثة»؟

- الفرد المقاتل ركيزة أساسية فى منظومة الاستعداد القتالى، ومن ثم أنشأت القيادة العامة للقوات المسلحة معهد ضباط الصف المعلمين، وهو المعنىّ بتأهيل الفرد المقاتل ليكون قادراً على استيعاب التطور العالمى فى مجال التسليح، والتعامل مع المنظومات الحديثة؛ فضباط الصف هم «العمود الفقرى» للقوات البحرية. أما الضباط؛ فيتم تأهيلهم فى الكلية البحرية، ومعهد الدراسات العليا البحرية، كما يتم إيفادهم فى بعثات ومأموريات خارجية للوقوف على أحدث ما وصل إليه العلم.

وما دور «البحرية» فى تأمين البلاد وحماية ركائز الأمن القومى المصرى؟

- نتعاون مع الأفرع الرئيسية للقوات المسلحة، والتشكيلات التعبوية فى تنفيذ العديد من مهام تأمين الجبهة الداخلية، وحماية ركائز الأمن القومى على كافة الاتجاهات الاستراتيجية للدولة.

وتتنوع المهام المكلفين بها ما بين تأمين كافة الموانئ بإجمالى 22 ميناءً على مدار الساعة للمحافظة على انتظام حركة الملاحة البحرية، وتأمين المياه الإقليمية والاقتصادية، ومنع أى اختراقات لسواحلنا، ومنع تهريب الأسلحة والمخدرات ومكافحة عمليات الهجرة غير الشرعية، وكذا تأمين خطوط مواصلاتنا البحرية بالإضافة إلى تأمين حركة ملاحة السفن التجارية بالمجرى الملاحى لقناة السويس فى الاتجاهين الشمالى والجنوبى وتأمين المنشآت الحيوية من الساحل ومن منصات وحقول البترول والغاز الطبيعى، وكذا القيام بأعمال المناوبة والإنقاذ فى حالات الكوارث والأزمات، كما شاركنا بفاعلية فى العملية الشاملة «سيناء 2018»، وكذلك تأمين المقار الانتخابية المختلفة منذ عام 2011.

وما دوركم فى «سيناء 2018»؟

- نؤمن الأهداف الاستراتيجية والتعبوية والتكتيكية بالتعاون مع الأفرع والتشكيلات، وذلك على جميع الاتجاهات، وكذلك عزل منطقة العمليات من ناحية البحر لعدم السماح بهروب العناصر الإرهابية من جهة البحر، ومنع أى دعم يصل لهم من اتجاهه، والاستمرار فى تأمين خط الحدود الدولية مع الاتجاه «الشمالى - الشرقى»، وتكثيف ممارسة حق الزيارة والتفتيش، ومعارضة أى عائمات أو سفن مشتبه بها، فضلاً عن مداهمة الصاعقة البحرية باستخدام العائمات الخفيفة المسلحة جميع الأوكار والمنشآت المشتبه فيها على الساحل وتفتيشها بطول خط الساحل الشمالى لسيناء.

{long_qoute_2}

ماذا عن التدريبات المشتركة التى يتم إجراؤها مع الدول الصديقة والشقيقة؟

- تحتل قواتنا البحرية مكانة عالية فى مصاف البحريات العالمية، ونحن أكبر وأقوى قوات بحرية فى الشرق الأوسط، لذلك تحرص العديد من الدول على التدريب والتعاون معنا، ومن الدول الصديقة والشقيقة التى نجرى تدريبات معها كل من السعودية، والإمارات، والبحرين، واليونان، وفرنسا، وأمريكا، وروسيا، والأردن.

{long_qoute_3}

ماذا عن دوركم فى مكافحة التهريب والهجرة غير الشرعية؟

- زادت معدلات الهجرة غير الشرعية فى الفترة الأخيرة، لتتكامل «البحرية» مع كافة الجهات المعنية، ومن بينها حرس الحدود والمخابرات الحربية، فى توجيه ضربات حاسمة للقائمين على أعمال الهجرة غير الشرعية ونجحت المجهودات فى إلقاء القبض على العديد من «البلنصات»، وإحباط محاولة تهريب العديد من الأفراد عبر الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، فضلاً عن إحباط تهريب المخدرات والأسلحة والبضائع غير خالصة الجمارك، ونسلم المقبوض عليهم لجهات الاختصاص، والقوات البحرية تضرب بيد من حديد على كل من تسوّل له نفسه المساس بمقدرات هذا الشعب.

وما الرؤية المستقبلية لديكم للقوات البحرية؟

- ننشئ قواعد بحرية جديدة تتيح فرصة انتشار الوحدات البحرية فى البحرين الأحمر والمتوسط فى أسرع وقت ممكن.