تعليم روسيا: المناهج متشابهة مع مصر واللغات والرياضيات ركائز أساسية

كتب: عبدالله مجدي

تعليم روسيا: المناهج متشابهة مع مصر واللغات والرياضيات ركائز أساسية

تعليم روسيا: المناهج متشابهة مع مصر واللغات والرياضيات ركائز أساسية

تنمية اللغات والاهتمام بالجوانب الرياضية والثقافية والعلمية، ركائز أساسية يقوم عليها نظام التعليم فى روسيا، التى تحرص على تطوير أساليب التدريس لضمان مواكبة متطلبات العصر، ويعتمد نظام التعليم الروسى على وجود عدة أنواع من المدارس فإلى جانب المدارس الابتدائية الحكومية، توجد المدارس الرياضية ومدارس العلوم التى تهتم بالأنشطة العلمية، والثقافية.

{long_qoute_1}

محمد نصرالله، البالغ من العمر 28 عاماً، والمقيم فى روسيا منذ 6 سنوات، ولديه الطفلة «جاسمن» فى السنة الأولى من رياض الأطفال، خلال العام الحالى يقول: إن المدارس الروسية تتميز بالكفاء العالية للفصول الدراسية ويتوافر بها كل الوسائل التكنولوجية، موضحاً أن الدراسة تتم على فترتين، الأولى من 8 صباحاً حتى 1 ظهراً، أو من 1 ظهراً حتى 6 مساء، وبداية الدراسة تكون دائماً الأول من سبتمبر كل عام، ولا يتم تأجيل هذا الموعد تحت أى ظرف حفاظاً على سير العملية التعليمية. وأضاف «نصرالله»، لـ«الوطن»، أن اليوم الدراسى يشمل الحصص الدراسية واستذكار الدرس مع معلم الفصل، وممارسة الرياضة والحصول على وجبات الطعام، مؤكداً أن المدارس الروسية مجانية للمواطنين الروس ويحصلون على أعلى جودة فى التعليم. وتابع أن المناهج هناك مشابهة للمناهج المصرية ولكن يتم الاهتمام أكثر باللغات الأجنبية والرياضيات، والفصول أقل كثافة والوسائل التكنولوجية والاهتمام بالطلاب وتنمية مهاراتهم تكون أكبر، ويتوافر متخصص فى المدرسة لمتابعة الحالة النفسية للطلاب، وفى حالة وجود أى مشكلة نفسية للطالب يتم عقد عدة جلسات لحلها وقد يصل الأمر إلى عمل إصلاح نفسى للأسرة كاملة من أجل الطالب.

وأوضح أنه ممنوع منعاً باتاً وجود أى عصا داخل المدرسة حتى ولو لاستخدامها فى الشرح، وفى نهاية كل عام دراسى يتوجه أولياء الأمور وأبناؤهم للمشاركة فى تنظيف المدرسة، لخلق صلة ترابط قوية بين أولياء الأمور وأبنائهم بالمدرسة، وتقدم كل أسرة هدية للمعلم تقديراً لجهوده فى تعليم أبنائها. ويضيف أحمد هشام، الطالب فى كلية الهندسة، بجامعة جنوب الأورال، فى مدينة تشيليابينسك، أنه قبل سفره إلى روسيا كان يدرس فى إحدى كليات الهندسة بمصر، وبعد وصوله إلى هناك اكتشف أن المناهج الروسية لا تختلف كثيراً عن المناهج المصرية.

وأوضح «هشام»، لـ«الوطن»، أن الجامعة يتوافر بها قاعات متطورة للمحاضرات مزودة بشاشات عرض، ومعامل ومكتبات متطورة، وتوفر الجامعة فرصاً للتدريب داخل أكبر الشركات والمؤسسات الروسية، مؤكداً أن جامعته توفر الدراسة للطلاب الروس مجاناً، ولكن للطلاب الأجانب بمصروفات تختلف حسب الصف الدراسى، فهو يدفع 2500 روبل سنوياً.


مواضيع متعلقة