«فوضى الفواتير» تشعل غضب المواطنين: «المحصِّلون غائبون.. إحنا ذنبنا إيه؟»
ريهام
شكا مواطنون من ارتفاع قيمة فواتير الكهرباء التى تصلهم، مشيرين إلى أنهم رغم ثبات معدل استهلاكهم، فإن قيمة الفواتير تزيد من شهر إلى آخر، لتصل الزيادة فى بعض الأحيان إلى 4 أضعاف، مبررين ذلك بأن عدم انتظام محصلى الكهرباء فى قراءة العدادات يجعلهم يقفزون دون ذنب منهم إلى الشرائح الأعلى فى الاستهلاك، وبالتالى المحاسبة.
«ريهام»: إدونا «ستيكر» نكتب عليه قراءة العداد.. واكتشفنا إنهم جمعوا 3 شهور مع بعض ودخّلونا الشريحة الأعلى
تروى ريهام سالم، 25 عاماً، مشكلتها مع زيادة فواتير الكهرباء، قائلة: «بعد ما الصيف خلص جات لنا فاتورة عدت الـ800 جنيه، واحنا 3 أفراد بس فى البيت». اتجهت «ريهام» لمقر شركة الكهرباء بمدينة نصر: «لما رحنا اشتكينا قالولنا أصل اللى بيقرا العداد بياخد بالمتوسط، وادونا ستيكر نكتب عليه قرايات العداد كل شهر». وتضيف ريهام: «الفاتورة اللى بعدها، اتفاجئنا إنها بـ4300 جنيه، وحسينا الموضوع مش طبيعى، خدت القرايات اللى احنا سجلناها، واكتشفت إنهم حاسبين 3 شهور على بعض بدل شهرين، منهم واحد قبل الصيف، فماكانش الاستهلاك عالى، ودخّلونا فى الشريحة الأعلى، ورُحت عملت شكوى تانى، فالموظفة بمنتهى البساطة قالت لى: لا، ده غلط، المفروض تبقى 2300، وشالت 2000 جنيه فى ثانية كده». تحاول الفتاة تفسير ذلك الخلل: «تقريباً هما بياخدوا المتوسط ويضموا الفواتير عشان يدخّلونا فى شريحة أعلى، لأن الفاتورة اللى بعدها جات لنا زيرو ومادفعناش حاجة». تواجه أسرة هدير محسن، من سكان الوراق، نفس المشكلة: «النور قعد فترة ييجى بمبلغ قليل جداً من 15 لـ35 جنيه، وفجأة لقينا الفاتورة بقت 200 و250 جنيه، مع إن الشقة مش كبيرة والاستهلاك عادى ومفيش تكييف». وعن أسباب الأزمة تكمل «هدير»: «الكشاف ماكانش بييجى يقرا العداد أصلاً، ودلوقتى محدش بييجيلنا غير كل 3 شهور وتيجى الفاتورة بـ500 و600، ولما رُحنا شركة الكهربا نشتكى سمعنا إن الموظفين بيمضوا لبعض ومش بييجوا أصلاً».
«تمثل الفواتير الجديدة بارتفاعها المفاجئ ضغطاً مادياً علينا».. هكذا تقول «هدير»، مضيفة: «بنضطر ندفع بدل ما يتراكم علينا رغم ضغط المصاريف». وتلخص الطالبة الجامعية الأمر: «الحل إن الموظفين المسئولين عن اللى بيحصل ده يتحاسبوا، بدل ما احنا اللى نحاسب على الفواتير الغالية دى، هما بيقعدوا بالـ3 شهور لحد ما بييجوا، وده طبعاً بيخلينا ندخل فى الشريحة الأعلى من غير ذنب». وعلى نفس الوتيرة تشتكى هناء الأسودى، طالبة ماجستير بكلية الإعلام: «الفاتورة كانت بتيجى بـ70 جنيه، وده المعدل الطبيعى لاستهلاكنا، لأننا ماعندناش تكييف وبنرشد فى استهلاك الكهرباء بشكل عام، لكن بعد كده لقيناها جت لنا بـ٤٠٠ جنيه فجأة، مع إنه نفس الاستخدام».
من جانبه، يفسر أحد محصلى الكهرباء بجنوب القاهرة، رفض ذكر اسمه، الزيادات قائلاً: «فى بعض الحالات الكشاف لما بيعدى مايلاقيش العداد بره، ومابيلاقيش حد فى البيت، فالشركة بتحط له فاتورة بـ9 جنيه بس، ولما يروح الكشاف يقرا الشهر اللى بعده، الاستهلاك بيتراكم، وبالتالى المواطن بيدخل شريحة أعلى، وده غصب عننا».