بعد انضمامها لـ"DMC".. نادية عمارة منبر الوسطية في البرامج الدينية

06:36 م | الخميس 18 أكتوبر 2018

تستعد الدكتورة والداعية الإسلامية نادية عمارة، لتقديم برنامج جديد، عبر فضائية "DMC"، يحمل اسم "حروف من نور"، خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك بعدما تعاقدت مع الشبكة مؤخرًا، وبشكلٍ رسمي.

وتعد "عمارة" هي النموذج النسائي البارز على الساحة الإعلامية حاليًا، بين اللاتي تُقدمن برامج دينية، وترصدن المعلومات بشكلٍ بسيط وبأسلوب هادئ، بعيدًا عن التشدد أو ترهيب المُشاهد، إذ أنها تُعد مثالًا مُعتدلًا للدعاة، فقد كانت لنشأتها والعلماء التي تتلمذت على أيديهم، أثر كبير في ذلك.

وقالت في حوار لها، ببرنامج "حواء"، عبر فضائية "الناس": "والدي كان مسؤولًا عن تحفيظي القرآن، بينما والدتي تتعهد بمراجعة السور القرآنية التي حفظتها سابقًا، وفي حال سفرنا بالسيارة، كنا نستغل الطريق في مراجعة بعض السور أولًا، وبعدها نستمع إلى الأغاني والموسيقى.. أسرتي كانت مثالًا للوسطية، والقرآن كان قدوة أمامي في أسرتي".

وترتبط ارتباطًا شديدًا بوالدتها نادية علام، حيث قالت عنها: "منذ دراستي الجامعية، وأنا أسمع أن ملامحي تشبه شخصيات عديدة، لكن أحب أسمع أنني أشبه لوالدتي، فهي السبب في اكتشاف مواهبي واستثمارها منذ صغري، كما أنها كانت تطمح أن تصبح مُذيعة".

وأشارت والدتها، إلى أن ابنتها حققت رغبتها: "ابنتي لديها مواهب واضحة، وكانت تتقمص دور المذيعة في المطبخ"، معربة عن سعادتها عند رؤيتها على شاشة التليفزيون، فكانت قد دعت الله في أثناء حملها فيها بأن تكون صاحبة رسالة في الحياة.

وكان للشيخ محمد متولي الشعراوي، أثرًا بالغًا في حياتها أيضًا، لاسيما بعدما التقت به في حياته الأخيرة: "المرة الأولى التي التقيته فيها بأحد المساجد في الإسكندرية، كان عصبيًا بشكلٍ كبير، بسبب تزاحم الناس حوله رغم أزمته الصحية وقتها، فكنت متخوفة إلى حدٍ ما من مصافحته، وسألني عن سبب وجودي، فقلت له أنني لدي 3 رؤى وأسعى لطرحهم عليك"، متابعة: "فور سماعه للرؤى أغمض عينيه لثواني، ونظر لها كأنها النظرة الأولى، وبدأ يدعي لي نحو عشرون دقيقة، وأخبرني بمواعيده لكي التقيه مجددًا".

وأكدت في حوارها: "وصيته لي، كانت عدم الإلهاء بقضايا بعيدة عن العلم والدين.. فقد قال لي: إحنا في طريق صعب ومحدد ومرسوم".

من "فقه النساء" وصولًا لـ"قلوب عامرة" محطات تليفزيونية لـ"عمارة" استطاعت من خلالها توجيه النصح والإرشاد، فقد تستند في إجاباتها على الجمهور، بالقرآن والسنة، إذ أنها تناولت قضايا مجتمعية كثيرة، وصححت مفاهيم خاطئة لدى البعض، بعيدًا عن التعالي أو التذمر من المُتصلين أو حتى تكفيرهم في بعض الأحيان.

حالة وحيدة، رفضت فيها "عمارة" الإجابة على سؤال متصلة، وعدم الإفتاء، وقالت: "اعتذر عن الإجابة على هذا السؤال"، وكان الاستفسار مُتعلقًا بمعرفة الحالات التي يجوز فيها سريان "يمين الطلاق"، وذلك بعدما وقعت في مشكلة متعلقة بذلك الأمر، حتى طالبتها بالتوجه إلى دار الإفتاء بصحبة زوجها، للاطلاع على الحقيقة كاملة.