من "بورسعيد" لـ"روسيا".. السيسي يقود حكومته في أسبوع "الحراك السياسي"

كتب: نرمين عفيفي

من "بورسعيد" لـ"روسيا".. السيسي يقود حكومته في أسبوع "الحراك السياسي"

من "بورسعيد" لـ"روسيا".. السيسي يقود حكومته في أسبوع "الحراك السياسي"

خلال الفترة الأخيرة، ظهر حراكًا سياسيًا كبيرًا، للإدارة السياسية في مصر، بداية من الرئيس عبد الفتاح السيسي، مرورًا بالدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، وباقي قيادات الدولة من: "وزراء، محافظين، مسؤولين ونواب البرلمان".

وترصد "الوطن" أهم جولات المسؤولين خلال هذا الأسبوع، بداية من جولات الرئيس عبد الفتاح السيسي، وزيارته لروسيا الأخيرة، هي الأبرز، وكانت الزيارة بالتزامن مع جولات الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، في المحافظات المختلفة، وتزامن مع ذلك أيضًا تجميع حزب مستقبل وطن لجميع لنواب وعدد من الوزراء في المنتدى البرلماني الأول بشرم الشيخ، بالإضافة للقاءات المتحدث العسكري الإعلامية التي تحدث للمرة الأولى، بالإضافة للقاء التلفزيوني الذي أجراه السفير بسام راضي على شاشة روسيا اليوم، والذي يعد لقاء، مخاطبا للعالم أجمع.

{long_qoute_1}

وبدأ الرئيس عبد الفتاح السيسي زيارته الرسمية لروسيا يوم الإثنين الماضي، واستمرت لمدة 3 أيام، حيث زار كلا من موسكو وسوتشي، والتقى السيسي خلال الزيارة بنظيره الروسى فلاديمير بوتين، لمناقشة عدد من القضايا السياسية والاقتصادية، وتعزيز التعاون بيد البلدين في كافة المجالات، وأيضا تبادل الرؤؤى ووجهات النظر في عدد من القضايا الإقليمية والعالمية.

وغادر الرئيس السيسي، مساء أمس، روسيا بعد إنتهاء زيارته لروسيا، وبعد أن حققت الزيارة نجاحات كبيرة، وبعد أن لفتت الزيارة أنظار كل من يهتم بالعلاقات المصرية الروسية، وخصوصا بعد أن لفت الرئيس الروسي بوتين والرئيس السيسي الأنظار بعلاقة الصداقة الواضحة التي تربطهما، وخصوصا بعد خرق قواعد البروتوكولات الروسية الرسمية، منذ وصول الرئيس السيسي، مرورا بإلقائه كلمة بالمجلس الفيدرالي الروسي، حيث أصبح أول رئيس أجنبي يلقي كلمة هناك، وهو الغرفة الأعلى للبرلمان بالبلاد.

وكانت معالم صداقة الرئيس السيسي والرئيس بوتين واضحة جدا خلال هذه الزيارة، فبمجرد وصول الرئيس السيسي إلى مدينة "سوتشي" في ثاني أيام زيارته لروسيا، اصطحبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في جولةٍ على الكورنيش المطل على البحر الأسود، وتبادلا الحديث مع مواطنين روس، وانتظر بوتين السيسي في الهواء الطلق، لمدة 5 دقائق، قبل أن يستقبله بحرارة ويدعوه لجولة على الكورنيش، وقاموا بجولة هناك.

وبعدها جمعت الرئيسين مأدبة عشاء غير رسمية، في من مشهد يؤكد الود والحميمية والصداقة بين الرئيسين، والتي أكدها السيسي في تغريدة له على تويتر: "سعادتي بالغة بلقاء صديقي الزعيم الروسي فلاديمير بوتين بمنتجع سوتشي الرائع، وتناقشنا في عدة موضوعات هامة وتبادلنا الرؤى حول أبرز الملفات الدولية والإقليمية".

واصطحب بوتين السيسي، أمس، في سيارة خاصة لمعرض السيارات، الذي يقام فيه سباق الجائزة الكبرى "للفورمولا– 1" الروسي، وهي العلاقة التي أكدها نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوجدانوف، والمبعوث الخاص للرئيس بوتين إلى الشرق الأوسط، حينما قال خلال حواره في برنامج "رأي عام"، مع الإعلامي عمرو عبد الحميد، على قناة "TEN"، أن هناك علاقة صداقة قوية بين السيسي وبوتين، وأن الثقة والمصداقية هما عنوان القمم المصرية الروسية في الوقت الراهن.

كل هذه المقدمات أدت لنجاح الزيارة بشكل كبير وتحقيق أهدافها بنسب كبيرة، حيث انتهت الزيارة بتوقيع وزير الخارجية سامح شكري لاتفاقية تعاون مشترك مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، كما وقع الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الروسي بوتين اتفاقية بشأن الشراكة الشاملة والتعاون الإستراتيجي، وأعلن بوتين عن إنشاء منطقة صناعية روسية في مصر شرق بورسعيد، كما أعلن موافقته على مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعلان عام 2020، سنة التبادل الإنساني بين روسيا، منوها عن أن روسيا وسنسعى لاستئناف الرحلات المباشرة في وقت قريب، وأن روسيا ستبدأ بالتحرك مع مصر لإنهاء مشروع محطة الضبعة النووية، بالإضافة لتصدير عربات قطار جديدة لمصر، في واحدة من أكبر صفقات السكك الحديد المصرية، حيث سيتم تدعيم السكك الحديدة بحوالي 1300 عربة قطار، مؤكدا على تطابق وجهتي النظر المصرية والروسية في بعض القضايا الدولية والإقليمي، وتعاون مصر وروسيا على حل الأزمة السورية.

{long_qoute_2}

وتزامن مع زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لروسيا، جولات بالمحافظات المختلفة، لرئيس الوزراء في نفس أيام زيارة السيسي لروسيا، تحت عنوان "أولوية الصحة والتعليم"، حيث قام مدبولي بزيارات متتالية لمدينة 6 أكتوبر، ومحافظتي الدقهلية وبورسعيد، تفقد خلالها العديد من المشروعات القومية، والأعمال في تلك المحافظات، ومتابعة سير العملية التعليمية، ومنظومة الصحة، والعمل الإداري في عدد من الجهات.

وصادفت زيارة مدبولي لتلك المحافظات بعض المشكلات، التي رآها بعينه، والتي وجه بحلها على الفور وإتخاذ الإجراءات اللازمة، عندما حدثت واقعة أثناء تفقده مشروع تطوير مداخل مدينة 6 أكتوبر، وتطوير طريق الواحات الفيوم في نطاق المدينة – القطاع الثاني، يوم الأحد الماضي، رأى رئيس الوزراء سماسرة يبيعون عددا من وحدات الإسكان الاجتماعي، ما دفع مسؤولي جهاز أكتوبر، لإستدعاء الأمن للتعامل معهم.

وخلال زيارة مدبولي لمحافظة الدقهلية، أبدى الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء استيائه الشديد عندما شاهد وضع محطة الصرف الصحي بمنطقة 15 مايو بجمصة، والتى تحولت إلى خرابة ولم يتم تشغيلها، وسرقت محتواياتها بالكامل، وبعد مشاهدة مدبولي الوضع طالب بوضع تصور كامل عن المحطة وتحديث الدراسات الموجودة من أجل محاولات انقاذها وادخال استشاريين من جامعة المنصورة، لوضع تصور لها.

وخلال زيارة مدبولي لمحافظة بورسعيد، انفجرت ماسورة مياه شرب بشارع محمد علي ببورسعيد فور مرور موكبه من الشارع بالرغم من الاستعدادات المكثفة لتنظيف وتجميل الشوارع ودهان الأرصفة التي يمر من عليها رئيس الوزراء وعدد من الوزراء المصاحبين له.

وكما رأى مدبولي الأزمات بعينه، لمس الإيجابيات أيضا، حيث أشاد رئيس مجلس الوزراء، بدور المجتمع المدنى فى محافظة الدقهلية، مشيدا بقيام العديد من المواطنين بالمحافظة بالتبرع لإقامة المشروعات الخدمية، كما أشاد بمستوى أحد المدارس، التي زارها في مدينة المنصورة، مؤكدًا أنها من إحدى المدارس التي تقدم خدمة تعليمية متميزة، وأشاد أيضا بمستوى الخدمة الطبية المقدمة بمستشفى المنصورة الدولي "العام الجديد"، وأشاد أيضا بالشباب العاملين بمنطقة الصناعات الصغيرة والمتوسطة جنوب بورسعيد، كما أشاد بسوق الأسماك الجديدة بمنطقة القنال الداخلي في بورسعيد، استعدادًا لافتتاحه خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومي في 23 من ديسمبر المُقبل، قائلا إن هذا السوق يضاهي أسواق الأسماك العالمية.

{long_qoute_3}

كما تزامن أيضا مع زيارة الرئيس السيسي لروسيا حضور وزيرة الاستثمار الاجتماعات السنوية للبنك وصندوق النقد الدوليين، والتي أتت بثمار كبيرة، حيث تم التوصل إلى اتفاق مع البنك الدولي على إتاحة تمويل جديد لمصر بقيمة 3 مليارات دولار، بالإضافة لدعم  تنمية سيناء بقيمة مليار دولار، إضافة إلى دعم مشروعات البنية الأساسية والنقل والزراعة، واستمراره في مساندة برنامج الإصلاح الاقتصادي.

كما بدأت سحر نصر، أول أمس، جولة أوروبية ترويجية لفرص الاستثمار في مصر تشمل لوكسمبورج وبروكسل، إضافة لبحث زيادة التعاون بين مصر والاتحاد الأوروبى وبنوك الاستثمار الأوروبية، وقعت مصر خلال هذه الجولة مع الاتحاد الأوروبى اتفاقيتين لتوفير فرص عمل للشباب والمرأة ومكافحة الهجرة غير الشرعية بقيمة اجمالية 135 مليون يورو، للمساهمة فى دعم المشروعات الصغيرة والمتوسطة وريادة الأعمال والابتكار بقيمة 75 مليون يورو، وإنشاء 7 مشروعات فى 15 محافظة بقيمة 60 مليون يورو لمعالجة الأسباب الرئيسية المسببة لظاهرة الهجرة غير الشرعية.

{left_qoute_1}

وتزامن أيضا مع تحركات القيادة السياسية المكوكية، حراكا للحركة النيابية والبرلمانية في مصر، بدعم من عدد من الوزارء، وذلك خلال المنتدى البرلماني الأول لحزب مستقبل وطن، بشرم الشيخ، والذي حضره الدكتورة غادة والى، وزيرة التضامن، والدكتور أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، والدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط، والمستشار عمر مروان، وزير شئون مجلس النواب، والدكتور عبد الهادى القصبى، زعيم الأغلبية البرلمانية رئيس ائتلاف دعم مصر، واللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء نائب رئيس حزب مستقبل وطن، وقيادات الحزب، وفى مقدمتهم المهندس أشرف رشاد، رئيس الحزب، والمستشار عصام هلال أمين التنظيم، واللواء رفعت قمصان مستشار رئيس مجلس الوزراء لشئون الانتخابات، وعدد من رؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب، إلى جانب عدد كبير من النواب.

وجاء هذا المؤتمر من أجل تثبيت قواعد العمل الجماعي والمؤسسى للحزب، وإعادة هيكلة العمل البرلماني تحت القبة وكذلك مناقشة قضايا الإصلاح التشريعى، ومناقشة ملف العدالة الاجتماعية وكيفية بناء الإنسان المصرى، وفتح ملف المحليات، وقضية التنمية المستدامة، ودور الجمعيات الأهلية ومؤسسات المجتمع المدني، كما أعلن القائمين عليه، كما شهد هذا المنتدى تصريحات هامة من الوزراء، اللذين حضروا المؤتمر.

{left_qoute_2}

وكان أبرز ما جاء في الحوارين، التأكيد على استمرار تنفيذ القوات المسلحة المصرية خطة العملية الشاملة "سيناء 2018" بشمال ووسط المحافظة، من أجل تحريرها من العناصر الإرهابية وتأمين المنافذ الحدودية للدولة، إضافة لتأمين الأهداف الحيوية داخل المحافظات، وتراجع هائل في وصول أي دعم مالي أو لوجسيتي للعناصر الإرهابية في سيناء بشكل كبير، نتيجة لنجاح عمليات الرصد الدقيق من أجهزة الإستخبارات وملاحقة العناصر المتورطة في دعم الإرهاب وتضييق الخناق عليهم، وانتشار القوات في كافة الأماكن لتنفيذ العمليات، وأن القوات المسلحة ملتزمة بضوابط ومعايير عدة منذ بداية العملية الشاملة، خاصة ما يخص العناصر المدنية، والحفاظ على قواعد وضوابط والمعايير الخاصة بحقوق الإنسان، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين، مع الالتزام الدقيق بقواعد الاشتباك المعمول بها دوليا في هذا الشأن، إضافة لتنسيق القوات المسلحة مع كافة مؤسسات الدولة، لتوفير المواد الغذائية والتموينية والخدمات الصحية والاجتماعية للسكان المحليين، ورفع كفاءة تجهيزات الوحدات والمنشآت الإدارية التي تخدم الأهالي في سيناء، مشيرا إلى أن الدعم المعنوي الكبير الذي تجده القوات المسلحة من أهالي سيناء منذ بدء العملية الشاملة سيناء 2018، إضافة لدعم القوات بالمعلومات الهائلة أثناء تنفيذ العملية، وهذا الدعم يزيد مع تحقيق النجاحات المستمرة، وتطهير البؤر الإرهابية، وتخلص السكان المحليين من شبح الإرهاب، واستخدامهم كدروع بشرية، وأصبح تدفق المعلومات بصورة أكبر بكثير، فضلا عن دخول القوات المناطق السكنية ووجود الشرطة المدنية بداخلها لحماية المدنيين والأهالي من أي اعتداءات وتهديدات سابقة من العناصر الإرهابية، ووجه المتحدث العسكري الشكر لأهالي سيناء على دعمهم اللامحدود بالشق المعلوماتي للقوات أثناء تنفيذ المهام، موضحا أن الأنفاق تهدد الأمن القومي المصري ووجب اتخاذ العديد من الإجراءات لمكافحة نشاط الأنفاق واستغلالها في تسلل العناصر الإرهابية من وإلى سيناء، إضافة لتهريب الأسلحة والذخائر والمواد المتفجرة والمخدرات.

وتابع: الهيئة الهندسية للقوات المسلحة تنشئ حاليا مدينة رفح الجديدة بإجمالي 10 آلاف و16 وحدة سكنية لأهالي مدينة رفح، وجرى الانتهاء من إخلاء جزء كبير من المنطقة العازلة وما زال العمل جاريا لأن الإخلاء يتم على مراحل، والمنطقة العازلة تكمن أهميتها في مجابهة أي أنفاق للحد من وجود فتحات الأنفاق، التي وصلت أعماقها لأكثر من 30 مترا تحت سطح الأرض، لذلك وجب أن تكون المنطقة العازلة بعمق 5 كيلومترات، من أجل الحد من التهديدات التي تأتي من الشريط الحدودي تهدد الأمن القومي المصري.

 

وقال المتحدث العسكري: يوجد توجيه من القيادة السياسية في مصر بالارتقاء بالأوضاع الإجتماعية لأهالي سيناء، والقوات المسلحة المصرية تتعاون مع كافة مؤسسات الدولة والقطاع الخاص لاستكمال أعمال التطوير والتنمية على أرض سيناء وإنشاء عدد كبير من المشروعات التنموية في جميع المجالات، وجرى تكليف الهيئة الهندسية للقوات المسلحة بتنفيذ 310 مشروعات بتكلفة تصل إلى 195 مليار جنيه، وانتهينا حتى الآن من تنفيذ 145 مشروعا وجار تنفيذ 165 آخر.

وشرح الرفاعي أن هذه المشاريع في كافة المجالات، مثل المشروعات القومية التي تتمثل في أنفاق قناة السويس، والمزارع السمكية والبحيرة الصناعية ومنطقة صناعية في بورسعيد، ومطار البردويل الدولي، وتنفيذ 9 طرق بإجمالي أطوال 460 كيلو، وحاليا يتم إنشاء وتطوير 15 طريقا آخر بأطوال 1462، ليصبح الإجمالي 1922 كيلومترا من الطرق بشبه جزيرة سيناء، إضافة لمشروعات الإسكان، بالإضافة إلى أن الهيئة الهندسية مكلفة بإنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 بيت بدوي، وتم الانتهاء من أجزاء كبيرة منها، مثل 1200 وحدة سكنية بمدينة المساعيد، و6972 وحدة أخرى بجنوب سيناء، إضافة لـ12266 وحدة سكنية بمدينة الإسماعيلية الجديدة، فضلا عن ملف الصحة، حيث إن القوات المسلحة لديها تكليف بتنفيذ 15 مستشفى ومخزن أدوية ووحدة صحية، وتم الانتهاء من إنشاء وتطوير 9 مستشفيات ووحدات صحية ومخازن أدوية وجار رفع كفاءة 6 مستشفيات ومنها مستشفيي رفح وبغداد، أما عن المشروعات التعليمية غفهناك تكليف بتنفيذ 53 مدرسة وجامعة ومعهد وإدارة تعليمية، وتم تنفيذ 45 مشروعا منها وباقي 8 مشاريع جار تنفيذها على الأرض.

{left_qoute_3}

كما تحدث أول أمس السفير بسام راضي، لقناة "روسيا اليوم"، للتوضيح للعالم طبيعة الأوضاع في مصر، وموقف مصر تجاه القضايا الإقليمية والدولية المختلفة، وكان أبرز ماجاء في هذا الحوار، هو أن معدلات السياحة في مصر جيدة، وحركة السياحة الروسية لمصر لم تنقطع في المنتجعات، وعندما ستكون خطوط الطيران الروسية لشرم الشيخ والغردقة ستكون إضافة جديدة، متابعا أن السياحة المصرية والروسية تستعيد عافيتها من جديد.

وأضاف راضي أن مصر وروسيا متفقتان على تقوية المؤسسات في ليبيا للحفاظ على الأمن هناك، ونفس الأمر في سوريا من أجل حفظ الأمن واستعادة الاستقرار، وأنه هناك اتفاق كبير بين موسكو والقاهرة في القضايا الإقليمية لحل أزمات دول المنطقة، مشددا على أن مصر ضد تقسيم سوريا، وضد دعم أي ميليشيات مسلحة هناك، وتقف مع الجيش الوطني وتسعى لتقوية مؤسسات الدولة السورية، لافتا إلى أن قضية اختفاء الكاتب الصحفي جمال خاشقجي لها أبعاد خطيرة، كما أنها قضية مهمة حظيت باهتمام دولي كبير، موضحًا أن الموقف المصري متمثل بوضوح كبير في البيان الذي أصدرته وزارة الخارجية المصرية، حيث تتمسك مصر بدعم المملكة العربية السعودية في موقفها وتحذر من استغلال هذه القضية بشكل سياسي نتيجة كلام مرسل، وأن مصر ضد استباق الحقيقة واستغلالها سياسيا وتدعم المملكة بشكل كبير.

وأشار إلى أن رغبة مصر وطلبها الدائم بتسليح الجيش الوطني الليبي من شأنه تقوية هذا الجيش الوطني لبسط سلطته ونفوذه على الدولة، لأن الجيش الوطني في الأساس مطالب بالحفاظ على وحدة أراضيه ودحر أي أعداء للدولة، ولهذا يأتي الموقف المصري للمطالبة بتسليح الجيش في ليبيا وغير ليبيا، موضحا أن دور مصر في القضية الفلسطينية تاريخي وفعال وممتد، مضيفًا: "لا أعتقد أن تكون هناك دولة في العالم قدمت للقضية الفلسطينية واهتمت بها مثل مصر"، مشددا على أن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت لا يتغير وهي مع إقامة دولة فلسطينية في القدس الشرقية، وإعادة كل حقوق الشعب الفلسطيني.

وأكد راضي على أن العملية الشاملة "سيناء 2018" حققت نجاحات كبيرة بفضل جهود القوات المسلحة والشرطة المدنية، موضحًا أن هناك ملحمة عظيمة تدور في شمال سيناء، موضحا أن الحرب على الإرهاب يتطلب مزيدًا من الوقت لأنها أشبه بحرب العصابات، متابعا: "هناك أطراف تدعم وتساعد بالمال والسلاح والمعلومات للإرهابيين"، مشددًا على أن "التطرف المعنف"، وهو توصيف غير دقيق، موضحًا أن التطرف عندما يصاحبه عنف يصبح جريمة ويسمى "إرهابا".

وقال راضي إن المشاريع العملاقة التي أطلقتها مصر خلال الفترة الماضية مخصصة بشكل أساسي لتطوير البنية التحتية وجذب الاستثمارات في كل المجالات، سواء في الإسكان أو الزراعة أو الصحة، حيث تم إطلاق مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "100 مليون صحة" للمسح الطبي على فيروس سي مؤخرا، مشيرا إلى أن  المشروعات القومية التي أطلقها الرئيس السيسي رفعت معدل النمو ووفرت فرص عمل للشباب وانخفضت نسبة البطالة، وهناك فرق كبير جدا ما بين مصر 2011 ومشاهد الفوضى ووقفات احتجاجية، ومصر الآن التي تفتتح مشروعات قومية في التعليم والصحة والإسكان الري والزراعة وغيرها.

 


مواضيع متعلقة