"أم كلثوم الصغيرة".. ابنة دمنهور الفائزة بمسابقة أذربيجان: بحاول أنجح

كتب: نهال سليمان

"أم كلثوم الصغيرة".. ابنة دمنهور الفائزة بمسابقة أذربيجان: بحاول أنجح

"أم كلثوم الصغيرة".. ابنة دمنهور الفائزة بمسابقة أذربيجان: بحاول أنجح

من أذربيجان وعلى مسرح كبير، وفي مسابقة دولية، ومن بين 14 دولة يتحدثون لغات متعددة، وقف الجميع مشدوهًا، تعلو وجوههم ابتسامة ومصفقين، لصوت قوي خرج من قلب مصر يتغنى "برضاك يا خالقي، لا رغبتي ورضاي، خلقت صوتي ويدك، صورت أعضاي، أبلغ بصوتي يا ربي، مقصدي ومناي".

وفاء عماد، ذو الـ12 عاما، لفت صوتها القوي نظر الجميع تجاه موهبتها، بدءً من جدها المنشد الديني الذي بدأ يعلمها منذ كان عمرها سبعة أعوام على المقامات لتتنقل معه بين المحافظات وتؤدي ابتهالات وتواشيح دينية، لتحقق نجاحًا، جعل عائلتها والمسؤولين عن مواهب محافظة البحيرة، من وزارة التربية والتعليم ومركز التنمية بأوبرا دمنهور، يسعون جميعا لتقديم رعاية متكاملة تنمي موهبتها، وتحافظ على تقدمها الدراسي في نفس الوقت.

من دمنهور إلى دار أوبرا القاهرة بدأت رحلة وفاء الداخلية، بعد أن ذاع صيتها في مسقط رأسها، حتى بدأ مركز تنمية مواهب دار أوبرا القاهرة يستقدمها لأداء حفلات منفردة أو بطريقة "السولو".

بين اليوم الدراسي في البحيرة واللقاءات التحضيرية للحفلات بالقاهرة، تذهب فتاة دمنهور إلى المدرسة في السابعة صباحًا لتمر عليها والدتها بعد أن تتلقى بعض الحصص، وقبل موعد القطار القادم إلى القاهرة، تبدل الزي المدرسي بملابس عادية في إحدى قاعات المدرسة، وتتوجهان على الفور إلى محطة قطار دمنهور كي تستطيع حضور البروفة وتعود مرة أخرى إلى دمنهور في نفس اليوم مساءً، تروي الصغيرة لـ"الوطن": "مستقبلي مهم جدا لكن بحاول ما أفوتش دروسي والإدارة في المدرسة فاهمة إني عندي بروفات، فبحاول إن مفيش دقيقة بتعدي إلا أكون بغني أو بذاكر".

في أوبرا القاهرة، حازت لقب "أم كلثوم الصغيرة"، ثم أصبح لها فقرات غنائية في مناسبات كبيرة أمام وزيرة الثقافة الدكتورة إيناس عبدالدايم، التي أبدت دعمها الكامل بمجرد أن سمعتها، واختارتها الوزيرة للسفر إلى المغرب في المهرجان الدولي لأطفال السلام، ومن هنا بدات رحلتها الدولية.

الدكتور عبدالوهاب السيد، رئيس مركز تنمية المواهب بدار الأوبرا بالقاهرة، رغم أنه لا يحب السفر كثيرا، إلا أنه اختار أن يرافق فتاة ذو الـ12 عام إلى المسابقة الدولية، لتمثل مصر في مسابقة أذربيجان الدولية، والتي شارك فيها مواهب من 14 دولة، بينها تركيا وإيران والجزائر وكازاخستان: "وفاء موهبة سابقة سنها وصوتها قوي متمكن من المقامات ودة السبب اللي خلاني اختارها وأسافر معاها".

وتابع حديثه لـ"الوطن" أن هذا ما جعلها جديرة بتصويت لجنة التحكيم لصالحها بالإجماع: "نفسي أغني على كل مسارح الدول العربية"، فبعد أن جاءت أم كلثوم الصغيرة من أذربيجان أصبح حلم العالمية والشهرة قريب لا يفصلها عنه سوى الإلتحاق بمعهد الموسيقى العربية كي تصقل موهبتها بدراسة أكاديمية، فهي ترى أن النجاح والوصول للقمة ليس سهلًا كما يبدو: "ما هو أكيد وأنا صغيرة لازم اتعب علشان أنجح".


مواضيع متعلقة