أول فوز في تاريخهم.. رحلة "جبل طارق" من الهواية إلى الانتصار الرسمي

02:56 ص | الاثنين 15 أكتوبر 2018

لحظةٌ توقف فيها تاريخ الدويلة الصغيرة، حين أطلق حكم مباراة منتخب جبل طارق وأرمينيا في دوري الأمم الأوروبية لكرة القدم صافرة النهاية معلنًا فوز جبل طارق بمباراة رسمية، للمرة الأولى في تاريخهم منذ انضمامهم للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا" سنة 2016، لينتاب لاعبيه فرحة هيستيرية عقب المباراة.

شبه جزيرة جبل طارق التي تناوب على حكمها العرب والإسبان والبريطانيون، تقع تحت التاج البريطاني، ويحمل سكانها البالغ عددهم 35 ألف نسمة الجنسية البريطانية، والذين صوتوا بأغلبية ساحقةٍ للبقاء في الاتحاد الأوروبي بعد استفتاء "بريكسيت" الخاص بخروج المملكة المتحدة منه، لتعود إسبانيا من جديد لتطالب بفرض سيادتها عليها.

شبه الجزيرة التي تتمتع بحكم مستقل وذاتي، تقدمت بطلب للاتحاد الأوروبي لكرة القدم "ويفا" للتمتع بعضوية كاملة في الاتحاد، وهو ما قوبل بالموافقة في مايو من العام نفسه، ليصبح المنتخب الوليد مسموحًا له بالمشاركة في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية "اليورو" والتي استضافتها فرنسا.

في 7 سبتمبر 2014، خاض منتخب جبل طارق مباراته االأولى الرسمية في تصفيات أمم أوروبا أمام منتخب بولندا بتشكيلة ضمت لاعبين فقط محترفين، ليخسر الفريق الحديث بسباعية نظيفة.

أما باقي التشكيلة فهي من الهواة ولهم مهن أخرى يعملون بها، حيث ضمت ضابطي شرطة في وسط الملعب وعلى الجانب الأيسر وهم الشقيقان كاسكيارو، وبيريز الذي يعمل فني كهرباء كجناح أيسر وموظف حكومي بخط الدفاع، بينما حرس مرماه بيريز الذي يعمل كرجل إطفاء.

وفي 29 مارس 2015، سجل منتخب جبل طارق أول أهدافه الرسمية في تاريخه، خلال مباراته أمام أسكتلندا في التصفيات المؤهلة لبطولة الأمم الأوروبية، والتب اتنتهت بهزيمتهم بستة أهدافٍ مقابل هدفهم الأول والوحيد في المباراة، والذي سجله مهاجمهم "لي كاسكيارو"، وفي 26 مايو 2014 حقق فوزه الأول في تاريخه على منتخب مالطا بهدف نظيف.

في عام 2016، انضم للاتحاد الدولي لكرة القدم "فيفا"، وبعدها بعامين، وتحديدًا في 25 مارس 2018، حقق منتخب جبل طارق فوزه الأول في تاريخه منذ الانضمام للاتحاد الدولي، بعد تغلبه وديًا على لاتفيا بهدف سجله اللاعب ليما والكير.

وانضم يوم 14 أكتوبر 2018 للأيام التاريخية الخالدة في تاريخ منتخب جبل طارق بعد تحقيق فوزهم الرسمي الأول، في ليلةٍ بدأت بعزف النشيد الوطني لهم بشكلٍ خاطئ، واستبداله بنشيد ليشتينشتاين، ليغضب أبناء جبل طارق وينهوا الليلة بدخول التاريخ.