«تل أبيب» تشن عدواناً على 20 موقعاً فى قطاع غزة و«القاهرة» تنجح فى احتواء التصعيد الإسرائيلى

كتب: محمد الليثى

«تل أبيب» تشن عدواناً على 20 موقعاً فى قطاع غزة و«القاهرة» تنجح فى احتواء التصعيد الإسرائيلى

«تل أبيب» تشن عدواناً على 20 موقعاً فى قطاع غزة و«القاهرة» تنجح فى احتواء التصعيد الإسرائيلى

فى تطور جديد بقطاع غزة ظهرت بشائره الفترة الأخيرة من خلال تصريحات المسئولين الإسرائيليين على رأسهم وزير الدفاع الإسرائيلى أفيجدور ليبرمان، الذى يسعى لشن حرب واسعة على قطاع غزة، نفذ سلاح الجو الإسرائيلى، صباح أمس، سلسلة من الغارات على غزة عقب إطلاق قذيفتين باتجاه مدينة «بئر سبع» من قطاع غزة، واستهدف جيش الاحتلال 20 موقعاً لحركة حماس محملاً إياها مسئولية إطلاق القذائف ليلاً. {left_qoute_1}

ونقلت وكالة «معاً» الفلسطينية، عن مصادر مطلعة، أن الوفد الأمنى المصرى الموجود فى قطاع غزة، نجح فى احتواء التصعيد الإسرائيلى، وكشفت المصادر أن الوفد وبمساعدة أممية خلال ساعات عقب القصف الإسرائيلى كثف اتصالاته مع جميع الأطراف لوقف ذلك التصعيد.

وأضافت الوكالة أن أعضاء الوفد بذلوا جهوداً كبيرة منذ ساعات الفجر من أجل إعادة الهدوء للقطاع ووقف التصعيد بعد إطلاق الصواريخ على بئر سبع.

وحسب المصادر، فقد جرت اتصالات واسعة مع قيادة حركتى حماس والجهاد الإسلامى والفصائل الفلسطينية الأخرى بالإضافة إلى اتصالات موسعة على أعلى مستوى مع المسئولين الإسرائيليين السياسيين والأمنيين والجيش الإسرائيلى، لمنع وقوع تصعيد وتهدئة الأوضاع الميدانية.

وعن نتائج القصف الإسرائيلى، فأعلنت مصادر طبية فى غزة عن استشهاد مواطن جراء القصف، وهو ناجى جمال الزعانين البالغ من العمر 25 عاماً، بالإضافة إلى وقوع 10 إصابات فى قصف موقع للأمن الوطنى فى رفح جنوب القطاع، منها 4 إصابات حرجة فى موقع الأمن، و6 إصابات لطلاب المدارس غرب دير البلح وسط القطاع.

واستهدفت الغارات التى شنها سلاح الجو الإسرائيلى عدداً من مواقع الفصائل فى قطاع غزة وهى: موقع أبوجراد التابع للمقاومة، وموقع صلاح الدين، وموقع البحرية شمال القطاع، وأرض زراعية فى منطقة الزنة شرق خان يونس، والميناء الجديد غرب مدينة خان يونس، وموقع أبوعطايا غرب مدينة رفح وموقع التل التابع للمقاومة غرب مدينة دير البلح. كما بلغ عن تمركز آليتين عسكريتين من نوع «ميركافاه» و«سدوريت» بالقرب من بوابة النمر.

ووفقاً للمتحدث باسم جيش الاحتلال فقد هاجمت طائرة تابعة لسلاح الجو مجموعة من الشبان فى شمال قطاع غزة أثناء محاولة لإطلاق قذائف على المنطقة الجنوبية.

وأعلنت قيادة الجبهة الداخلية فى الجيش الإسرائيلى عن تعطيل الدراسة فى جميع مدارس بئر سبع، وذلك فى أعقاب سقوط القذيفة التى تسببت فى أضرار بالغة لمنزل، فيما سقطت ثانية فى البحر، وبحسب ما نقلته الإذاعة الإسرائيلية «كان»، فإن، القذيفة الثانية التى أطلقت من غزة سقطت قبالة سواحل مركز البلاد، ويرجح أنه سقط قبالة شواطئ إحدى مدن المركز.

وقال خضر حبيب، القيادى فى حركة «الجهاد الإسلامى» بقطاع غزة، إن الحركة وقوى المقاومة فى قطاع غزة لا تسعى إلى التصعيد، و«نحن نقدر جهد الأشقاء المصريين فى إنفاذ التهدئة بيننا وبين العدو الصهيونى».

وتابع، فى تصريحات لـ«الوطن»: «إن العدو الصهيونى نعرف أن طبيعته عداونية تجاه شعبنا الفلسطينى، وهو مستمر على شعبنا بغض النظر إن كانت هناك ذريعة أو بدون ذريعة، فهو مجرم وقاتل ويرتكب مجازر بحق شعبنا الفلسطينى ولكن فى هذه المرحلة نريد كسر هذا الحصار ونريد سريان مفعول التهدئة بيننا وبين هذا الكيان عبر الجهود المصرية، ونحن نلتزم بهذه التهدئة بقدر التزام العدو الصهيونى بها».

واستطرد: «لكن هذا لا يعنى أننا سنوقف جهادنا ومسيرات العودة التى من الضرورة أن تستمر لمواجهة مشاريع تصفية القضية الفلسطينية، فهذه المسيرات من أجل إعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية والتأكيد على حقوق شعبنا الفلسطينى التى تحاول الإدارة الأمريكية الالتفاف على هذه الحقوق وشطبها وطى ملف القضية الفلسطينية»، مضيفاً: «فصائل المقاومة أكدت أنها لم تطلق أى قذائف تجاه العدو الإسرائيلى، هناك أطراف أخرى اعترفت بمسئوليتها عن هذه القذائف، وفصائل المقاومة فى غزة لم تتحمل المسئولية، وعلى الرغم من ذلك فإن العدو استغل هذا الأمر وشن عدواناً واسعاً على قطاع غزة، ونقول لهذا العدو الصهيونى إن المقاومة إنما وجدت لتدافع عن الشعب الفلسطينى ويكاد صبر المقاومة ينفد وعليه أن يوقف عدوانه إذا أراد أن يكون هناك هدوء بينه وبيننا».

وتعقيباً على تطورات الأحداث، أعلنت الغرفة المشتركة للفصائل الفلسطينية فى غزة عن رفضها لما سمّته «كل المحاولات غير المسئولة ومنها عملية إطلاق الصواريخ الليلة الماضية». وقالت الغرفة المشتركة فى بيان لها: «نحيى الجهد المصرى المبذول لتحقيق مطالب شعبنا ونرفض كل المحاولات غير المسئولة التى تحاول حرف البوصلة ومنها إطلاق الصواريخ الليلة الماضية».

وتابعت الفصائل فى بيانها: «نحن نتصدى لكل محاولات الاحتلال لحرف المسار الجماهيرى لمسيرات العودة عبر تثبيت قواعد اشتباك رادعة معه». وأفادت إذاعة جيش الاحتلال بأنه بعد إطلاق القذيفتين من غزة، قرر رئيس الأركان جادى آيزنكوت، قطع زيارته إلى نيويورك والعودة إلى البلاد، فيما تقرر عقد اجتماع المجلس الوزارى الإسرائيلى المصغر للشئون الأمنية والسياسية «الكابينيت».


مواضيع متعلقة