الاحتلال الإسرائيلى يعتقل «المسحراتية».. ويمنع السجناء من متابعة مباريات المونديال

11:13 م | الاثنين 28 مايو 2018

لم يكتفوا بسلب الأرض والأرواح، وقرروا سلب الفرحة أيضاً من نفوس المسلمين فى القدس المحتلة، بالتضييق على الفلسطينيين ومحاولة منعهم من ممارسة الشعائر الدينية والطقوس الاحتفالية المرتبطة بشهر رمضان.

اعتقال «المسحراتية»، هو آخر محاولات الاحتلال الإسرائيلى لـ«التنكيد» على أهالى البلدة القديمة، فبحجة إزعاج المستوطنين الإسرائيليين، اعتقلت أمس الأول، محمد حجيج، وسعيد العجلونى، يعملان «مسحراتية»، واقتادتهما إلى أحد مراكز التوقيف فى المدينة، وذلك بعد أقل من 24 ساعة من اعتقال 3 «مسحراتية» آخرين، أفرج عنهم فى وقت لاحق بكفالة مالية، إلى جانب قرار بعدم إيقاظ الناس على السحور.

الرحلة إلى صلاة التراويح فى المسجد الأقصى، باتت أشبه بمعركة تشوبها عمليات الكر والفر، ففى وقت سابق منعت السلطات الإسرائيلية قدوم الفلسطينيين من قطاع غزة إلى القدس لأداء صلاة التراويح فى «الأقصى»، وسمحت فقط للفلسطينيين الرجال فوق الـ40 عاماً وجميع النساء من سكان الضفة الغربية، بأداء صلاة الجمعة خلال شهر رمضان فى المسجد نفسه.

الأجواء الرمضانية التى يحاول الفلسطينيون من خلالها تجاهل واقعهم الأليم، يجدون أيضاً مشقة كبيرة فى فرضها فى القدس المحتلة، فيومياً تتجدد المواجهات بين الشبان الفلسطينيين وقوات الاحتلال، فى باب العمود «أشهر أبواب القدس القديمة» عقب صلاة التراويح، بسبب منع قوات الاحتلال التجمع فى هذه المنطقة.

وبحذر شديد، وتحدٍ للاشتباكات التى تنشب بين الحين والآخر، شارك عدد كبير فى فعاليات وأُمسيات رمضانية متعددة فى المدينة المقدسة، أبرزها المسيرة الرمضانية فى منطقة باب حطة الملاصقة للمسجد الأقصى، تخللتها أناشيد دينية وابتهالات ومدائح نبوية وأخرى خاصة برمضان.

ومع تزامن انطلاق كأس العالم فى الشهر الكريم، حاول الاحتلال الإسرائيلى إثارة غضب السجناء الفلسطينيين المنتمين لحركة «حماس»، بمنعهم من متابعة نهائيات كأس العالم المقبلة عبر شاشة التليفزيون، حيث نقل موقع «واى نت» الإخبارى عن «أردان»، وزير الأمن الداخلى والشئون الاستراتيجية الإسرائيلى، قوله: «لا أنوى السماح لأعضاء حركة حماس المعتقلين فى سجوننا بالتمتع بمشاهدة مباريات كأس العالم، فى حين أن هناك رهائن إسرائيليين وجنوداً فى قطاع غزة».