من نصابي سوهاج لتجار النزهة.. البحث عن الزئبق الأحمر "خرافة لن تنتهي"

كتب: صفية النجار

من نصابي سوهاج لتجار النزهة.. البحث عن الزئبق الأحمر "خرافة لن تنتهي"

من نصابي سوهاج لتجار النزهة.. البحث عن الزئبق الأحمر "خرافة لن تنتهي"

بحثا عن الكنز المزعوم في مادة الزئبق الأحمر الفرعونية الخارقة، يرتكب الكثيرون جرائم مروعة في حق أنفسهم وغيرهم، بهدف الوصول إليه، فبعد سنوات من توقف الحديث عن تلك المادة، عادت مؤخرا لتطفو على ساحة الأحداث مجددا، فأمس كشفت مباحث النزهة الجديدة واقعة جديدة لبيع كمية من الزئيق الأحمر مقابل 25 مليون جنيه، وقبضت على 6 أشخاص بحوزتهم المادة استعدادا لبيعها.

وشهد عام 2007 سقوط العديد من ضحايا الزئبق الأحمر في براثن الدجالين، الذين يمنون ضحاياهم بالوصول إلى الكنز عن طريق الزئبق الأحمر، فمنهم من فقد حياته أسفل حائط أثناء التنقيب، ومنهم من كتب إيصالات أمانة على نفسه لصالح النصابين، بحسب صحيفة المصور عام 2007. 

ففي جزيرة نقنق بسوهاج ارتدى النصابون ملابس غريبة وأخبروا الأهالي أن لديهم علاقات بالجان وأرشدهم إلى العديد من الكنوز المدفونة فى جزيرتهم مقابل الحصول على بخور معين فسارع الأهالى إلى الاستدانة وكتابة إيصالات الأمانة على أنفسهم، للعثور على هذا الكنز، وبعدما حصل الدجالون على 700 ألف جنيه اختفوا.

ولاستخراج الكنز المزعوم، حفر 11 شابا في المعادي حفرة عميقة لاستخراج كنز، فمات منهم 3 إثر سقوط صخرة عليه بعد تفجيرها بالديناميت، وفي القوصية بأسيوط نصب الدجالون على الأهالي وأوهموهم أن هذه القرية يوجد بها كنوز ذهبية أسفل منازلهم، فحصلوا على مبالغ طائلة، لاستخراج هذه الخبايا ثم فروا، وفي إحدى قرى الجيزة وقع حائط منزل على شاب أثناء مواصلته الحفر ليلا ونهارا للحصول على الزئبق الأحمر.

وفي مارس 2010 جاءت الساحرة ليندا، من أدغال أفريقيا، إلى القاهرة حاملةً الأحلام الزائفة والدولارات المزعومة التي ستهبط من السماء عليها وعلى أعوانها، فصدّقها الكثيرون وقدموا لها أموالهم، وانتظروا تحقيق أسطورة "الزئبق الأحمر والجان"، ولكن لم يحدث شيئا، بل ضاعت أموال الضحايا، وتبخرت ليندا بعدما خدعت الكثيرين وخاصة سيدات الأعمال واستولت على الملايين، لكن سارعان ما أدرك المنصوب عليهم خدعة هذه السيدة.

ولم تقتصر الجرائم، التي ارتكبت في سبيل البحث عن الزئبق الأحمر على المصريين فقط، ففي الـ24 من يناير الماضي، ألقت وزارة الداخلية العراقية القبض على شخصين يمتلكان مادة "الزئبق الأحمر" في مدينة الرصافة، وكانت قبلها بأسبوع، ألقت القبض على شخص آخر يمتلك مادة "الزئبق الفضي"، في محافظة نينوي، في عملية ساعد فيها جهاز المخابرات العراقي، بحسب "الحرة".

كما أدى انتشار "الزئبق الأحمر" في سوريا إلى وقوع الكثير من حالات النصب والاحتيال خاصة في منطقة السويداء، حيث أغرى المهتمون بهذه المادة بعضهم وأوهموا بوجودها لسذاجتهم، بهدف أنها تستخدم كسلاح فتاك في الحروب  يفوق السلاح النووي.


مواضيع متعلقة