مدير الفتوى عن التجديد الديني: مهمة جليلة القدر

مدير الفتوى عن التجديد الديني: مهمة جليلة القدر
- الأحكام الشرعية
- الخلايا الجذعية
- مؤتمر الإقتاء
- محمد وسام خضر
- مدير الفتوى
- الأحكام الشرعية
- الخلايا الجذعية
- مؤتمر الإقتاء
- محمد وسام خضر
- مدير الفتوى
قال محمد وسام عباس خضر مدير إدارة الفتوى المكتوبة بدار الإفتاء المصرية، إن "التجديد في أمر الدين مهمة جليلة القدر عظيمة الشأن، تكفَّل ببقائها الربُّ المنان، وبشَّر بها في كل قرنٍ سيدُ ولد عدنان".
وأضاف "خضر"، "الشريعة تخاطب الإنسان، وهو المخلوق الذي كرَّمه الرحمن، وجعله الله خليفته في هذه الأكوان، وجعل خلافته في الأرض متجددةً ما تجدد الجديدان، متعاقبة متواليةً ما تعاقب الْمَلَوَان، وأجرى عليه قوانين الزمان والمكان، وأخبر أن التَّغيُّرَ والتبدُّلَ طبيعةُ الزمان".
جاء ذلك خلال كلمته بفعاليات الجلسة الرابعة من المؤتمر العالمي للفتوى الذي تعقده دار الإفتاء المصرية تحت مظلة الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم وجاءت الجلسة الرابعة تحت عنوان "ضوابط الإفتاء في المستجدات الطبية".
وأكد أن الإفتاء يحمل التجديد في مفهومه؛ فإن المقصود بالتجديد، التجديد في القوالب والوسائل، التي تُعرَض من خلالها الفتاوى في المسائل، فيدور أساس التجديد المقصود على إدراك الواقع المتغير؛ لأن الحكم الشرعي كلي مطلق، والفتوى جزئيةٌ مُشخَّصةٌ تتعلق بما يستجد من الوقائع والحوادث، وهذا هو الفارق الأساسي بين الفقه والإفتاء.
واستعرض "وسام"، تعريف الخلايا الجذعية ومسمياتها المتعددة وبيان أن ذلك المسمي هو الراجح كما رجحته المجامع والمراجع والأكاديميات الطبية.
وعن خصائص الخلايا الجذعية، قال "وسام"، تمتاز الخلايا الجذعية عن غيرها من خلايا جسم الكائن الحي بمجموعة من الخصائص؛ اكتسبت بها وظائفها الحيوية وأهميتها الطبية واستخداماتها العلاجية.
ولفت "وسام"، إلى وظائف الخلايا الجذعية بأن لها وظيفتان أساسيتان في جسم الكائن الحي؛ وذلك بناءً على ما أودع الله تعالى فيهما من الخصائص التي تميزها عن سائر أنواع خلايا الجسم.
وأوضح "وسام"، أن الخلايا الجذعية ليست على نسق مكرر واحد في توفر خصائصها، وبالتالي فليست على وتيرة واحدة في درجة تحقيق وظائفها، بل هي تتنوع باعتبارات متعددة إلى أنواع كثيرة، مؤكدًا أنها تتنوع حسب قدرتها التمايزية، وحسب مراحل نموها، وحسب مصادرها وأماكن وجودها.
وأشار "وسام"، إلى بعض المفاهيم الإفتائية الأساسية في مستجدات المسائل الطبية والوسائل العلاجية مثل الفرق بين البحث العلمي والاستخدام العملي، و الفرق في الإفتاء بين عالم الأشخاص وعالم الأشياء.
وعن جهود دار الإفتاء، في مجال استخدام تقنية الخلايا الجذعية، قال "وسام"، إن دار الإفتاء تناولت هذه المسألة بالبحث والنظر، وأصدرت فيها عدة فتاوى؛ جاءت أحكامها محققة لمقاصد الشرع ومراعية لمصالح الخلق.
واستعرض "وسام"، بعض الضوابط والقواعد والأحكام الشرعية والإفتائية التي سارت عليها دار الإفتاء في هذه المسألة، وبعض فتاوى الدار في المسألة.
وانطلقت فعاليات المؤتمر العالمي الرابع للأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، أمس، تحت مظلة دار الإفتاء، ورعاية رئاسة الجمهورية، وتستمر وقائعه على مدار 3 أيام من 16 وحتى 18 أكتوبر الجاري، تحت عنوان "التجديد في الفتوى بين النظرية والتطبيق".
والمؤتمر تقود مصر من خلاله قاطرة تجديد الفتوى في العالم الإسلامي، ويحضره أكثر من 73 وفدًا دوليًا، وحضره الدكتور مختار جمعة وزير الأوقاف بالإنابة عن الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء.