"7 سنوات من الشتات".. قصة مدينة ليبية تدعى "تاورغاء"

"7 سنوات من الشتات".. قصة مدينة ليبية تدعى "تاورغاء"
- المنظمات الحقوقية
- المجتمع المدني
- حقوق الإنسان
- فلسطين المحتلة
- تاورغاء الليبية
- المنظمات الحقوقية
- المجتمع المدني
- حقوق الإنسان
- فلسطين المحتلة
- تاورغاء الليبية
أجراس العودة التي قرعها أبناء فلسطين المحتلة لم تكن وحدها، التي تدق في المنطقة، فأهالي مدينة تاورغاء الليبية، والذين هجروا قسريًا من منازلهم، وحرموا من العودة إلى مدينتهم على أيدي ميليشيات مسلحة مدعومة لوجيستيا من نظام الحمدين، لا زالوا ينتظرون انطلاق مسيرات عودتهم.
سبع سنوات هي عمر المأساة التي عاشها أهالي المدينة، بين النزوح الجماعي هربا من الموت، وبين التهجير القسري، عقابا على جرائم لم يقترفوها، فكل ذنب هؤلاء أن القذافي، الحاكم الفعلي للبلاد في 2001، وقبل مقتله على أيدي الثوار، قد جعل منها نقطة تنطلق منها هجمات قواته على مصراتة. موقع المدينة كذلك، جعلها أيضا الجسر، الذي عبره مقاتلو مصراته في طريقهم للقضاء على حكم العقيد الذي زاد على أربعين سنة.
سكان المدينة أصحاب البشرة السمراء باتوا في مرمى النيران باعتبارهم داعمين لنظام العقيد، فلم يرحم المسلحون المدعومون لوجيستيا من حكام الدوحة، صرخات الأبرياء والمدنيين العزل، الذين توزعوا بعد تهجيرهم على تخوم مدينتي بنغازي وطرابلس.
الصبغة العالمية، التي تتحلى بها حقوق حقوق الإنسان، جعلت من مأساة أهالي تاورغاء قضية تثار في المحافل الدولية، الأمر الذي فجره عدد من المنظمات الحقوقية المصرية والعربية في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، والذي انقضت دورته الـ39 قبل أسابيع قليلة.
وكشفت فعاليات هذه المنظمات بشكل رسمي، وأمام العالم كله، أن الطرف الثالث الذي يغذي هذه الانتهاكات والمذابح التي ترقى إلى كونها جرائم حرب، هو حكام قطر الذين فتحوا أبواب الدوحة أمام قيادات التنظيمات الإرهابية من كل مكان.
وقال سراج التاورغي، محامي أهالي المدينة، إن تنظيم الحمدين الذي يتغذى على نشر الرعب والفزع وتغذية الصراعات والنزاعات المسلحة هو من يدير اللعبة الشريرة من خلف ستار، مُضيفًا لـ"الوطن"، أن قطر تتبنى استراتيجية لدعم تلك التنظيمات واستغلالها للتدخل فى الشأن الليبى.
وتابع، "دعم قطر اللامتناهي للجماعات المتطرفة أدى إلى استمرار تدهور الأوضاع الإنسانية والحقوقية، وربما كذلك تستغل هذه الأوضاع الأمنية المتردية التي خلقتها، لتتخذ من ليبيا قاعدة لانطلاق العمليات الإرهابية في دول الجوار".