عضو «حقوق الإنسان»: لم نرسل بعثة رسمية إلى «جنيف» لتأخر تشكيل المجلس

عضو «حقوق الإنسان»: لم نرسل بعثة رسمية إلى «جنيف» لتأخر تشكيل المجلس
- مجلس حقوق الإنسان
- جنيف
- الاختفاء القسري
- وزارة الداخلية
- لأمم المتحدة
- مجلس حقوق الإنسان
- جنيف
- الاختفاء القسري
- وزارة الداخلية
- لأمم المتحدة
كشف الدكتور صلاح سلام، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، سبب عدم إرسال المجلس وفداً رسمياً يمثله فى الدورة الـ39 لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، التى انقضت فعالياتها قبل أيام، وقال «سلام»، فى حواره لـ«الوطن»، إن تأخر إعلان تشكيل المجلس أصابه بـ«شلل نصفى»، وهو سبب الارتباك المستمر، الأمر الذى انعكس على أدائه فى الفترة الأخيرة، لذا لم يرسل بعثة إلى «جنيف».
{long_qoute_1}
وأضاف أنه شارك فى فعاليات أقيمت على هامش الدورة بدعوة من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وألقى محاضرتين؛ واحدة عن الاختفاء القسرى فى مصر، والثانية عن خطورة الإرهاب على البنية التحتية للدولة واستهداف المدنيين والأطفال. وأشار «سلام».. وإلى الحوار.
لماذا تخلف المجلس القومى لحقوق الإنسان عن المشاركة بوفد رسمى فى اجتماعات مجلس حقوق الإنسان فى دورته الماضية؟
- أنا شاركت فى الفعاليات المقامة على هامش اجتماعات المجلس فى جنيف، ومشاركتى لم تكن ضمن بعثة من المجلس، لكننى تلقيت دعوة من المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، وشاركت فى ندوتين، واحدة عن الاختفاء القسرى، والأخرى عن خطر الإرهاب على حقوق الإنسان والبنية التحتية، وأعتقد عدم مشاركة المجلس فى هذه الدورة جاء بسبب انتظار التشكيل الجديد، لأن أموره غير مستقرة هذه الفترة.
وإلى أى مدى يؤثر تأخر تشكيل المجلس على أدائه العام؟
- المجلس يؤدى بعض الأدوار فى الداخل، ورأينا أسابيع حقوق الإنسان فى بعض المحافظات، وبعض الفعاليات، مثل المائدة المستديرة أو الندوات، لكن فى الوقت ذاته، فهذا ليس الدور المنتظر من المجلس، فتأخير إعلان التشكيل أصاب المجلس بشلل نصفى، وهو ما انعكس على أدائه فى الفترة الحالية، لأن الكل يترقب التشكيل، والمأمول والمطلوب من المجلس أكبر بكثير من هذا، فنحن بحاجة إلى بداية جديدة وضخ دماء جديدة تضع استراتيجية 4 سنوات، بدلاً من الخطط الشهرية التى نراها.
وكيف ترى أثر الإرهاب على حقوق الإنسان فى مصر؟
- ألقيت محاضرة فى جنيف عن تأثير الإرهاب على البنية التحتية وعلى الاقتصاد، واستعرضت هناك الأنفاق التى يستخدمها الإرهابيون فى نقل الأسلحة والمؤن، وهذا الإرهاب الأسود لم يستهدف فقط المسيحيين، فقد رأينا جميعاً الاعتداء على مسجد الروضة وتفجيره، فضلاً عن إعدام الشيخ أبوحراز، وهو شخص مسن، عمره 113 سنة، ولا ننسى استهداف القضاة بأحد فنادق العريش، ولدينا 26 طفلاً استُشهدوا فى حادث مسجد الروضة، فالإرهاب يستهدف الحق فى الحياة أسمى الحقوق وأعلاها. ورغم ذلك فإن مصر حققت مراكز متقدمة، وهو ما ظهر فى مؤشرات التنمية.
{long_qoute_2}
وما انعكاس هذا التقدّم على تعزيز الحقوق الأساسية للمواطنين؟
- مصر استطاعت تقليل نسبة البطالة، وحسب المؤشرات العالمية، فان اقتصاد مصر تحول من مستقر إلى إيجابى، كما أن الدولة قد تقدّمت 44 مركزاً فى مؤشر التنافسية الدولية، فانعكس هذا الأمر على الحقوق الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين، وعلى كل فإنه لن يكون هناك احترام لحقوق الإنسان دون تحقق الأمن، وفى نفس الوقت لن يكون هناك أمن ما لم يكن هناك احترام لحقوق الإنسان، وهذه هى المعادلة الصعبة التى حاولنا توصيلها للعالم خلال مشاركاتنا فى فعاليات جنيف.
التقرير السنوى للمجلس أشاد بتعاون وزارة الداخلية.. كيف ترى الأمر؟
- فى الحقيقة وزارة الداخلية تتعاون مع المجلس بشكل كبير، وترد على الشكاوى والاستفسارات بسرعة، فقبل شهر وصلتنا شكاوى من 120 حالة اختفاء قسرى، والداخلية ردت على 30 منها، وبعد عودتى من جنيف الأسبوع الماضى، وجدتها قد ردت على 46 آخرين، وهذا شىء إيجابى، لأن التجاهل يوجه أصابع الاتهام إليهم.
وهل نجحتم فى إيصال هذه الصورة إلى المعنيين فى مجلس حقوق الإنسان؟
- حين التقيت المقرّر الخاص بالاختفاء القسرى فى جنيف، أشاد بتعاون الدولة المصرية وسرعة استجابتها وتقديمها لردود حول 80 فى المائة من الاستفسارات حول هذا الأمر، ومعنى هذا أننا أمام صورة جديدة من تفاعل مصر مع الآليات الأممية لحقوق الإنسان، والحقيقة أننا أوضحنا لهم زيف ادعاءات بعض المنظمات الحقوقية المشبوهة، التى لا تتوقف عن اتهام مصر بأشياء غير صحيحة، وأخذت معى كتاب المجلس حول الاختفاء القسرى، فأنت عندما تتحدّث بالمستندات ستستطيع إقناع أى شخص، ولم نُبالغ فى القول إن كل شىء على ما يرام، لكن ليس سيئاً للدرجة التى تصورها هذه المنظمات.