النضال ضد براقع المتطرفين.. واعظات الأوقاف يخضعن لتدريبات مستمرة

كتب: سعيد حجازى وعبدالوهاب عيسى

النضال ضد براقع المتطرفين.. واعظات الأوقاف يخضعن لتدريبات مستمرة

النضال ضد براقع المتطرفين.. واعظات الأوقاف يخضعن لتدريبات مستمرة

بدأ اهتمام وزارة الأوقاف خلال الأعوام الأربعة الأخيرة بالواعظات، لمقاومة سيطرة الأخوات على مصليات السيدات، ووقف نشرهن للفكر المتطرف بينهن، وكان لزاماً على الوزارة السيطرة على تلك المصليات أولاً ثم الشروع فى نشر الفكر الوسطى بها، عبر الواعظات اللاتى يعتبرن يد الأوقاف الطولى داخل مصليات السيدات، وتخضع الواعظات لدورات تدريبية واختبارات تقييم مثل الوعاظ والخطباء لتعرف الوزارة ما تحتاجه كل واعظة على حدة من دورات تدريبية وتلحقها بها.

وقالت وفاء عبدالسلام، كبيرة الواعظات بالأوقاف: «تشترك الواعظة بالأوقاف فى دورة تأهيلية فور تجاوزها لاختبارات القبول، ويتم تدريبها على كيفية إلقاء الدروس ومواجهة الفكر المتشدد، ويتم تدريب الواعظة على كافة القضايا النسائية فملف المرأة ذو طبيعة خاصة وتوليه الأوقاف اهتماماً كبيراً وتعدد لقاءات الوزير مع جميع الواعظات يوضح اهتمام الوزارة بالواعظات»، وأضافت: «عقب تسلم الواعظة لعملها، يكون أمامها العديد من برامج التأهيل والتدريب المختلفة، فالواعظات يشاركن الأئمة والخطباء فى نفس البرامج العلمية التى تطرحها الوزارة ما بين الإمام المجدد والإمام المتميز وغيرها من البرامج، وذلك عقب اختبار يوضح مستوى الواعظة ومدى حاجتها لأى من البرامج التدريبية»، وتابعت «وفاء»: «الدورات التدريبية لها دور كبير فى تأهيل الواعظات ودورها التثقيفى كبير وتقوم بتوسيع المدارك الثقافية للأئمة والواعظات، وقد طالبنا الوزير مراراً وتكراراً ببذل المزيد من الجهد، لأن التحديات والصعوبات التى تواجه الدعوة الإسلامية كبيرة، خاصة بين النساء، وسيتم عقد اختبارات لاختيار الواعظات المتميزات على غرار الأئمة المتميزين». وقالت آمال بيومى، واعظة: «أعمل بالوعظ منذ 13 عاماً فى عدد من المساجد، وكانت أسئلة دقيقة فى أمور مثل المواريث تصعب عملى، حيث إنها أمور تحتاج لدراسة أكثر عمقاً، وحينما التحقت بوزارة الأوقاف يسرت لى دورات علمية وتدريبية لنستطيع الرد على أسئلة السيدات المختلفة، خاصة أن هناك أموراً تستحى السيدات من الحديث فيها مع الرجال، ولا تثق إلا فى سيدة مثلها، فمن الممكن أن تسأل السيدة عن الإلحاد بسبب إعلان أحد أبنائها أنه أصبح ملحداً، وأضافت أن «الوزارة تتابعنا عن كثب وكل ما نحتاجه تتم تلبيته من دورات أو محاضرات فى أمور متخصصة ودقيقة تواجهنا على الأرض، كما تلاحقنا بالدورات والندوات والكتب والمراجع اللازمة لنستطيع القيام بواجباتنا فى توعية السيدات بالمساجد بالقضايا الدينية والوطنية المختلفة، فقد شوهت الجماعات الدينية صورة العلماء الوسطيين ليستطيعوا نشر الفكر المنحرف والمتشدد الخاص بهم، والآن علينا واجب إعادة رسم الصورة الصحيحة للعلماء والواعظات الوسطيين البعيدين عن التوجيه والاستغلال السياسى للدين».

{long_qoute_1}

وأشادت الدكتورة سعاد صالح، أستاذة الفقه المقارن بجامعة الأزهر، بتأهيل الأوقاف للواعظات. وطالبت «صالح» الواعظات بتصحيح الصورة الذهنية لدى المصريين عن المرأة، ومقاومة أفكار مثل أن المرأة عورة وأنها يجب عليها التخفى عن الأنظار، وأنها أقل من الرجل فى المكانة والمقام، وغيرها من الأفكار الشاذة، فقد عاشت مصر موجة من التشدد والنظرة الدونية للمرأة على يد جماعات الإخوان والسلفيين وعلينا مواجهتها، فقد استطاعت تلك الجماعات السيطرة على مصليات النساء فى أرجاء الجمهورية، ومن الواجب الدينى والوطنى استعادة العقول والقلوب والفكر من يد تلك الجماعات لتتعلق بواعظات تابعات لمؤسسة وطنية مثل وزارة الأوقاف، كما أنه لا بد من العمل على استعادة دور ومكانة المرأة داخل المجتمع.


مواضيع متعلقة