الأشباح تسكن استراحة «السادات» فى «سانت كاترين»

الأشباح تسكن استراحة «السادات» فى «سانت كاترين»
- أنور السادات
- إعادة ترميم
- الأماكن المقدسة
- جنوب سيناء
- سانت كاترين
- وادى الراحة
- أنور السادات
- إعادة ترميم
- الأماكن المقدسة
- جنوب سيناء
- سانت كاترين
- وادى الراحة
«وادى الراحة» فى سانت كاترين، بجنوب سيناء، كان ملء السمع والبصر فى نهاية السبعينات، اختاره الرئيس محمد أنور السادات لإقامة استراحته التى اعتاد على استخدامها كمكان لاعتكاف العشر الأواخر من رمضان، وخلال الأعوام الماضية تحولت المنطقة والاستراحة إلى «خرابة» بعد إهمالها رغم أنها تمثل جزءاً مهماً من تاريخ مصر. {left_qoute_1}
45 عاماً مرت على انتصارات أكتوبر، ولا يمر عام إلا وتقام الاحتفالات الوطنية فى كل مكان، يتذكر الجميع خلالها سيرة الرئيس الراحل محمد أنور السادات، وعقب اغتيال قائد الحرب والسلام فى 6 أكتوبر عام 1981 تحولت استراحته فى سانت كاترين إلى مزار سياحى لفترة قصيرة، وعاماً بعد آخر تناسى الجميع أن الرئيس السادات كان يقيم فيها، وبدلاً من أن يتحول المكان إلى حصن أثرى وتاريخى تحول إلى مكان مهجور لا تسكنه سوى الأشباح. استراحة السادات تقع فى منطقة «وادى الراحة»، التابع لمدينة سانت كاترين، تم بناؤها بمنطقة مرتفعة وتطل على دير سانت كاترين، حيث كان يجلس الرئيس فى شرفة الاستراحة ليستمتع بالمناظر الطبيعية للجبال الشاهقة، ووفقاً لشهادات أهل البادية، كان «السادات» يزور سانت كاترين فى العشر الأواخر من رمضان للاعتكاف.
الاستراحة لا تزيد مساحتها على 70 متراً، أساسها من حجر سانت كاترين الصلب بارتفاع مترين فقط وسقفها من الخشب، تضم صالة ومكتباً وغرفتين وحماماً ومطبخاً، وما زال «الموكيت» مفروشاً على الأرضيات، وهناك باب خلفى يؤدى إلى المطبخ والصالة التى تضم شرفة تطل على وادى الراحة.
الشيخ محمد سليم، من قبيلة الجبالى وأحد المعاصرين لحكم الرئيس السادات بالمدينة، قال إن أولى زيارات الرئيس للاستراحة كانت فى 25 نوفمبر عام 1979 بعد عودة سيناء، كما كان يزور الدير والأماكن المقدسة وكان ينوى تحويل المدينة إلى مركز عالمى للديانات السماوية الثلاث، لافتاً إلى أنه اعتكف العشر الأواخر من رمضان فى تلك الاستراحة.
سليمان محمود الجبالى، أحد شباب المدينة، طالب بإعادة ترميم وصيانة استراحة الراحل السادات وتحويلها إلى مزار سياحى يضم بعض مقتنيات الرئيس التى كان يستخدمها، وأن يتم فتح الاستراحة طوال العام للزوار، واقترح أن تقوم وزارة السياحة والآثار بالترويج لها، خاصة أنها تقع فى مكان مميز، وبالتالى قد تكون أحد عوامل جذب السياح لمدينة كاترين.
زكى شعبان، مدير آثار سانت كاترين، قال إن المرشدين السياحيين يُعلمون الزوار بوجود استراحة للرئيس السادات ولكنها مغلقة، لافتاً إلى أن عمرها لا يتعدى 50 عاماً، وبالتالى لا نستطيع تسجيلها كأثر لأنه لم يمر عليها 100 سنة، فيما أكد اللواء خالد فودة، محافظ جنوب سيناء، مساعيه لترميم الاستراحة والمكان بما يتناسب مع بطل السلام والحرب. وأضاف المحافظ أنه يعى قيمة سانت كاترين التاريخية والدينية، وأنه يسعى مع كل الجهات لإقامة مشروع مجمع الأديان وإحياء مشروع تلاقى الأديان بمنطقة سانت كاترين، لكن هناك بعض الدراسات والموافقات لا تزال تدرسها الجهات المعنية المختلفة، لإقرار المشروع، مشيراً إلى أن المشروع سيضم رموزاً للديانات السماوية الثلاث، لتكون المدينة أكبر دليل على المحبة التى يُكّنها الشعب المصرى لكل شعوب العالم، ونبذ العنف والتطرف والإرهاب فى كل دول العالم.