ترامب يلمح إلى احتمال تخلي ماتيس عن وزارة الدفاع

ترامب يلمح إلى احتمال تخلي ماتيس عن وزارة الدفاع
- البيت الأبيض
- الولايات المتحدة
- تحسين العلاقات
- ترامب
- بوتين
- البيت الأبيض
- الولايات المتحدة
- تحسين العلاقات
- ترامب
- بوتين
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في مقابلة تبث اليوم، أن وزير دفاعه جيم ماتيس ربما يغادر منصبه، مشيرًا إلى أنّ الأخير "ديمقراطي بشكل أو بأخر".
ويعتبر ماتيس أحدى الشخصيات الموثوقة في إدارة ترامب، لكنه أيضًا شخصية مستقلة قادرة على إحداث التوازن للتخفيف من وطأة طريقة تعامل ترامب الفظة مع حلفاء واشنطن.
وفي مقابلة تبث اليوم، في برنامج "60 دقيقة" على محطة "سي بي اس"، سُئل ترامب إذا كان ماتيس يريد أن يغادر منصبه.
وقال ترامب "ربما يكون كذلك، إذا أردت أن تعرف الحقيقة، اعتقد أنه ديمقراطي بشكل أو بآخر"، حسب مقتطفات نشرتها المحطة.
وتابع ترامب، "لكن الجنرال ماتيس رجل جيد، تفاهمنا بشكل سريع، ربما يغادر، أعني في وقت ما كل شخص سيغادر".
وأوضح ترامب أنّه تناول الغداء مع ماتيس قبل يومين، وأنّ ماتيس لم يبلغه نيته مغادرة منصبه.
ويأتي الحديث عن مغادرة ماتيس منصبه بعد أن ألمح ترامب إلى تغييرات مقبلة في حكومته التي شهدت الأسبوع الفائت تقديم سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي استقالتها.
وقال ترامب إنه "يغير بعض الأشياء" من حوله.
وأوضح "اعتقد أنّ لدينا حكومة عظيمة، أنا غير سعيد ببعض الأشخاص، وغير متحمس لاشخاص آخرين فيما هناك بعض الاشخاص الذين اتحمس لهم للغاية".
وكان ماتيس صرح لصحافيين في البنتاغون الشهر الماضي ردًا على سؤال "بالطبع لا أفكر في المغادرة، أحب هذا المكان".
وتأتي تعليقات ترامب في الوقت الذي يتطلع فيه إلى تغيير وزاري آخر.
والأسبوع الماضي، أعلنت نيكي هالي، سفيرة بلادها لدى الأمم المتحدة استقالتها التي ستدخل حيز التنفيذ نهاية العام.
ولم تعط سببا لهذه الخطوة المفاجئة، لكن المراقبين لاحظوا أن صعود جون بولتون مستشارًا للأمن القومي ومايك بومبيو كوزير للخارجية قد ساهما في تغيير آليات السلطة ضمن فريق الأمن القومي لدى ترامب.
ويبدو أن الجنرالات الذين كانوا يهيمنون على السياسة الأمنية بدأ عددهم يتقلص مع ترامب.
فقد حل بولتون مكان الجنرال إتش. آر. ماكمستر، في أبريل، في حين تفيد تقارير اعلامية أن جون كيلي، رئيس الأركان في البيت الأبيض وهو جنرال متقاعد مع 4 نجوم، فقد نفوذه لدى الرئيس الذي يتغير مزاجه بسرعة.
ويظهر ماتيس حرصًا على تجنب النزاع علنا مع ترامب لكنه مع ذلك يتبع سياسة تتناقض بشكل حاد مع رئيسه مع دفاعه عن التزام الولايات المتحدة ازاء حلف شمال الاطلسي ومهاجمته روسيا.
ففي وقت سابق من هذا الشهر، عندما أعلن حلف شمال الأطلسي عن اجراء أكبر مناوراته العسكرية منذ الحرب الباردة، طمأن ماتيس الحلفاء حيال التزام واشنطن "الصلب" بتحالف يبلغ من العمر 69 عامًا.
ويتخذ بولتون وبومبيو موقفا متشددا تجاه روسيا، الا ان ترامب يعبر عن رغبته في تحسين العلاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.