"وزراء الري بالتعاون الإسلامي" يبحثون الاحتياجات المائية

"وزراء الري بالتعاون الإسلامي" يبحثون الاحتياجات المائية
- منظمة التعاون الإسلامي
- الاحتياجات المائية
- وزارة الري
- التعاون الإسلامي
- منظمة التعاون الإسلامي
- الاحتياجات المائية
- وزارة الري
- التعاون الإسلامي
تستضيف القاهرة، للمرة الأولى، اليوم، أعمال المؤتمر الرابع للوزراء المعنيين بالموارد المائية والري بدول منظمة التعاون الإسلامي، الذي يعقد كل عامين، وذلك ضمن فعاليات أسبوع القاهرة للمياه الذي يستمر حتى 18 أكتوبر الجاري، وذلك لبحث التحديات التي تواجه البلدان في توفير الاحتياجات المائية في الدول الإسلامية.
وفي كلمته، رحب الدكتور رجب عبدالعظيم وكيل وزارة الموارد المائية والري، بالحضور، لافتا أن مصر تشرف باستضافة هذا المؤتمر المهم الذي يهدف لدعم قدرة الدول الإسلامية على مواجهة التحديات والصعوبات التي تمر بها في مجال إدارة مواردها المائية، وتتسم -فى كثير من دولنا- بالمحدودية بل والندرة واتساع الفجوة بين الموارد المائية المتاحة والاحتياجات المتزايدة.
وأضاف أن مصر قدمت نموذجا ناجحا في مجال التعامل مع محدودية المياه، وأنشأت مدرسة عريقة في إدارة المياه عبر الأزمنة استطاعت من خلالها تحقيق نجاحا كبيرا في رفع كفاءة استخدام المياه، لتتواكب مع تنامي الاحتياجات كنتيجة طبيعية للزيادة السكانية، مشيرا غلى أنها الآن تعمل على تطبيق التكنولوجيا والتركيز على البحث العلمي لمزيد من تحسين وتطوير إدارة المياه.
ولفت إلى أن الوزارة تعتبر من أول الوزارات التي اتخذت إجراءات بشأن المراقبة والتكيف مع التغيرات المناخية، وكانت أولى هذه الخطوات بإنشاء مركز التنبؤ بالفيضان في تسعينيات القرن الماضي، وتحديدا عام 1992، وذلك بهدف مراقبة وضع الأمطار ودرجات الحرارة في منطقة منابع النيل ومصر، مضيفا، وأصبح هذا المركز فيما بعد ركيزة أساسية للعديد من المشروعات والدراسات لتأثير التغيرات المناخية في منطقة حوض النيل والمنطقة العربية.
وأوضح أنه جرى تنفيذ العديد من الدراسات على تأثير التغيرات المناخية على المناطق الساحلية، وكذلك للحماية من مخاطر السيول والأمطار التي قد تؤثر على الأفراد والممتلكات العامة والخاصة.
جدير بالذكر أن، هذا المؤتمر يعد امتدادا لتنفيذ ﺭﺅﻳﺔ ﻣﻨﻈﻤﺔ ﺍﻟﺘﻌﺎﻭﻥ ﺍﻹﺳﻼﻣﻲ -وهي منظمة دولية تجمع سبعا وخمسين دولة- التي تأسست عام 1969 بهدف تأسيس صوت إسلامي موحد للدول الإسلامية تحت شعار "الصوت الجماعي للعالم الإسلامي"، لحماية المصالح الحيوية للمسلمين البالغ عددهم نحو 1.6 مليار نسمة، وللمنظمة عضوية دائمة في الأمم المتحدة.
تبع ذلك إنشاء مجلس المياه التابع لمنظمة التعاون الإسلامي، الذي تتمثل أهدافه في تعزيز الأنشطة الموصي بها من قبل رؤية منظمة التعاون الإسلامي بشأن المياه، وبناء القدرات وتبادل الخبرات.
ويمارس المجلس عمله تحت إشراف وتوجيه المؤتمر الإسلامي للوزراء المسؤولين عن المياه، لتنفيذ رؤية المياه من أجل مستقبل آمن محققا أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة SDGs، وذلك من خلال تشجيع التعاون الفني بين الدول الأعضاء والمؤسسات البحثية والتعليمية والقطاع الخاص وغيرهم من أصحاب الانشطة ذات الصلة بمجالات المياه، ومتابعة تطوير آليات التمويل لتنفيذ الأنشطة المتفق عليها.
ومن المقرر أن يتابع المؤتمر نتائج المؤتمر الوزاري الأخير الذي عقد في تركيا، ومنها القرارات الخاصة بتنفيذ خطة تتضمن إنشاء شبكة لمراكز التميز العاملة في قطاع المياه بالدول الأعضاء في المنظمة للقيام بالأنشطة البحثية التعاونية اللازمة بين الدول، وتكثيف جهود التواصل مع الهيئات والوكالات المانحة، بما في ذلك البنك الإسلامي للتنمية، من أجل توفير التمويل اللازم لدعم القدرات البحثية والفنية للدول الأعضاء والكوادر البشرية بها بما يسهم فى صياغة السياسات المائية اللازمة لها، وكذلك تنفيذ مشاريع البنية الأساسية للمياه.
كما يناقش مؤتمر القاهرة إمكانية التوسع في مجالات التعاون المشترك بين الدول الإسلامية، من أجل مساعدة الدول الأعضاء في المنظمة في إيجاد حلول للتحديات المرتبطة بالمياه.