"الدوحة" المقر السري لاجتماعات "طالبان" والإدارة الأمريكية

"الدوحة" المقر السري لاجتماعات "طالبان" والإدارة الأمريكية
ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن المبعوث الأمريكي لجهود السلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، اجتمع مع ممثلين من حركة طالبان الإرهابية في الدوحة، كما التقى وزير الخارجية القطري، محمد عبدالرحمن آل ثاني، لبحث دور الدوحة في المفاوضات.
وفي يوليو الماضي، التقت نائب مساعد وزير الخارجية الأمريكي لجنوب ووسط آسيا، أليس ويلز، مسؤولين من طالبان أيضًا في الدوحة.
وفي عام 2013، أعلنت إحدى القنوات الموالية للنظام القطري، أن حركة طالبان افتتحت مكتبًا سياسيًا لها في العاصمة القطرية الدوحة دون أن تذكر تفاصيل إضافية.
وكان كرزاي قد صرح بأن فتح مكتب سياسي لطالبان في قطر قد "يسهل" عملية مفاوضات السلام في أفغانستان.
وبثت القناة، حينها، نقلًا عن مصادر لم تحددها "افتتاح مكتب سياسي لطالبان الأفغانية غدا في الدوحة"، من دون أي تفاصيل إضافية.
وأقرت حركة طالبان الإرهابية، السبت، بإجراء محادثات في قطر مع المبعوث الأمريكي لجهود السلام في أفغانستان، زلماي خليل زاد، سعيا لإيجاد سبيل لإنهاء الحرب الأفغانية المستمرة منذ 17 عامًا.
وأكد عضو بارز في طالبان أن خليل زاد التقى بقيادات الحركة في الدوحة، الجمعة، مضيفًا: "ناقش الجانبان آفاق السلام والوجود الأمريكي في أفغانستان".
والتقى خليل زاد، المستشار الأمريكي من أصول أفغانية، بالرئيس الأفغاني أشرف غني، السبت، وأطلعه على مجريات جولته التي استمرت 10 أيام وشملت دولا عدة في محاولة لإقناع طالبان بالجلوس إلى طاولة التفاوض.
وعين خليل زاد الشهر الماضي في منصب المبعوث الأمريكي الخاص للمصالحة في أفغانستان، فيما أطلقت إدارة الرئيس دونالد ترامب جهودا جديدة لإجراء محادثات سلام مع طالبان.
وقال دبلوماسيون غربيون وآسيويون في كابل إن خليل زاد، لديه دراية باللغات الأساسية في أفغانستان وبالثقافة والسياسة الأفغانية مما يمكنه من التواصل مع كل المساهمين في عملية السلام.
وأوضح دبلوماسي غربي كبير في كابل "تعول إدارة ترامب وحكومة غني الآن على خليل زاد لإيجاد سبيل دبلوماسي لإنهاء الحرب مع طالبان".
لكن القتال المستمر يثير تساؤلات حيال جدوى الاستراتيجية الأمريكية ولإنهاء الحرب، والتي ركزت العام المنصرم على سبل أهمها الضربات الجوية لإجبار المتشددين على الجلوس إلى طاولة التفاوض.
وطالبت طالبان الأسبوع الماضي بالانسحاب الكامل للقوات الأجنبية كسبيل وحيد لإنهاء الحرب، فيما تصعد الحركة هجماتها في أقاليم أفغانية استراتيجية.
ودعت الحركة الأفغان إلى مقاطعة الانتخابات البرلمانية المقررة في 20 أكتوبر.
وذكرت الأمم المتحدة الأسبوع الماضي أن ما لا يقل عن 8050 مدنيا أفغانيا سقطوا بين قتيل وجريح في الأشهر التسعة الأولى من عام 2018 ونصفهم تقريبا في تفجيرات انتحارية وهجمات بعبوات ناسفة بدائية الصنع قد تصل إلى حد جرائم الحرب.