"أنظمة إلبيت" الإسرائيلية تعرض تزويد كولومبيا بطائرات "إف-16"

كتب: حسن رمضان

"أنظمة إلبيت" الإسرائيلية تعرض تزويد كولومبيا بطائرات "إف-16"

"أنظمة إلبيت" الإسرائيلية تعرض تزويد كولومبيا بطائرات "إف-16"

عرضت شركة "أنظمة إلبيت" الإسرائيلية، التي تعمل على تطوير وتصنيع نظم إلكترونية للأسلحة المتطورة، تزويد كولومبيا بأسراب من طائرات "إف-16" "Lockheed Martin F-16A/B Netz and F-16C/D Barak fighters"، المحدثة من فائض احتياج سلاح الجو الإسرائيلى.

وقال مسؤولون في رئاسة الأركان الإسرائيلية، إن "عدد الطائرات التى ستقدم إلى كولومبيا سيتراوح بين 12 إلى 18 مقاتلة، وستستخدم في سد حاجة القوات الجوية الكولومبية إلى المقاتلات بعد إحالتها لعدد مماثل من مقاتلات "كافير" الإسرائيلية التى سبق لإسرائيل تزويدها بها.

وأشار المسؤولون الإسرائيليون، إلى أن "تل أبيب"، قد نفذت عمرات كاملة لمحركات المقاتلات التى ستحصل عليها بوجوتا، كما تم تنفيذ برنامج للتحديث الملاحى وزيادة العمر التشغيلى لتلك المقاتلات بما يلبى احتياجات كولومبيا الدفاعي.

وكانت كولومبيا اشترت، في عام 2015، طائرات بدون طيار من نوع "هيرمس 450"، وهيرمس 900".

وفي مطلع الشهر الجاري، قال وزير الدفاع الكولومبي، جاليرومو بوتيرو، إن بلاده ليست لديها خطط فورية لشراء نظام مضاد للطائرات لتعزيز قوتها الجوية وذلك بسبب الميزانية، موضحا أنه"لن نستثمر1.1 تريليون بيز -367.4مليون دولار أمريكي- في نظام مضاد للطائرات وذلك لأنه من بين أسباب أخرى لانملك الميزانية".

وكانت وزارة المالية الإسرائيلية، أعلنت في 11 مارس 2018، مصادقة اللجنة المسؤولة عن التداول في أسهم الدولة، على بيع شركة الصناعات العسكرية الإسرائيلية (IMI)، لشركة "أنظمة إلبيت"، التي تعمل على تطوير وتصنيع نظم إلكترونية للأسلحة المتطورة، بمبلغ يترامح بين 1.8 – 1.9 مليار شيكل، 1.8 مليار شيكل متفق عليها بالدفع المستحق بموجب العقد، ومبلغ 100 مليون شيكل سيتم استلامه من شركة "إلبيت" إذا كانت التزمت الشركة بتلبية صفقات خارجية عقدت مسبقًا.

وقام رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلى بنيامين نتنياهو، في سبتمبر 2017 بزيارة لبعض دول أمريكا اللاتينية، شملت الأرجنتين وكولومبيا والمكسيك، أبرم خلالها عددا من اتفاقيات التعاون التجارى والعلمى مع إسرائيل.

والتقى نتنياهو، في ذلك الوقت، الرئيس الكولومبي السابق، خوان مانويل سانتوس، في العاصمة الكولومبية "بوجوتا"، وتناول اللقاء تعميق التعاون بين البلدين في مجالات التكنولوجيا والزراعة والمياه والإبداع وحماية السايبر ومجالات أخرى، واتفقا المسئولان، على إرسال بعثة كولومبية مختصة في مجال السايبر للتدريب في إسرائيل.

وأشار "مكتب نتنياهو"، إلى أن الجانبين وقعا خلال اللقاء على مذكرة تفاهمات في مجال العلوم تسعى إلى تعزيز البحث العلمي المشترك للبلدين وعلى اتفاقية في مجال السياحة تسعى إلى توسيع حجم السياحة بين البلدين والتعاون بينهما في هذا المجال، وتطرق نتنياهو في اللقاء، إلى الحديث عما وصفه بالخطر الذي يمثله "الإسلام المتطرف".

وقال نتنياهو: "تزامنا مع الفرص العظيمة التي تجلت أمامنا تبلور أيضا تهديد كبير وهو ليس تهديد الإرهاب الذي تغلبت عليه كولومبيا فحسب بل هذا هو أيضا تهديد الإرهاب الذي يمارسه الإسلام المتطرف وهو يضرب أولا المسلمين ثم سائر العالم، ولهذا الإرهاب ذراعان: أولهما داعش والثاني هو إيران".

وأوضح: "هذا التهديد خلق علاقات جديدة بين إسرائيل والدول العربية التي لم تعد تعتبر إسرائيل عدوا بل حليفا حيويا لها، ضد تلك القوى التي تسعى إلى إعادة البشرية من مستقبل باهر إلى ماض وحشي"، وفقا لما ذكرته وكالة"الاناضول" التركية.

وأشار رئيس حكومة الاحتلال إلى أن "إيران ترسل أذرعها الإرهابية إلى كل مكان بما في ذك إلى أمريكا اللاتينية.

وكان الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس، أعلن في أغسطس الماضي، الاعتراف بدولة فلسطين، مؤكدا أن القرار اتخذ بالتوافق مع الرئيس الكولومبي المنتخب إيفان دوكي، وتسلم وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، من الرئيس سانتوس وبحضور وزيرة خارجيته ماريا انهيلا هويجين، رسالة رسمية في 3 أغسطس الماضي، موقعة من وزيرة الخارجية باعتراف "جمهورية كولومبيا بدولة فلسطين.

وقال المسؤول الكولومبي للوزير الفلسطيني في ذلك الوقت، إن الاعتراف هو قرار مستحق وضرورة واجبة من كولومبيا، مؤكدا أنه تباحث مع "دوكي" الذي أكد موافقته على القرار، كما أكدت وزيرة الخارجية أنها حصلت هي الأخرى على موافقة وزير الخارجية الجديد.

وبعد ساعات على الإعلان، أعلنت حكومة كولومبيا الجديدة أنها ستعيد النظر في اعتراف سانتوس بفلسطين، فيما قال وزير الخارجية الكولومبي، كارلوس هولمز تروخيلو، في 8 سبتمبرالماضي، إن قرار اعتراف بلاده بدولة فلسطين في عهد الرئيس السابق، لن يتغير، موضحا -في مؤتمر بالولايات المتحدة- "لا توجد لدى بلادنا نية لسحب الاعتراف بفلسطين: "لا نفكر في الرجوع عن ذلك ولا في دفع الوضع إلى الأمام، فكل شيء سيستمر كما هو عليه"، مشيرا إلى أنه على الرغم من قرار الاعتراف فإن بلاده لن تتخذ خطوة جديدة في العلاقات مع فلسطين.

وقالت وزارة الخارجية الإسرائيلية، آنذاك، إنها فوجئت بالقرار، مضيفة: "نحن مندهشون من التقرير الذي أوردته وسائل الإعلام وننتظر توضيحات من الإدارة الكولومبية الجديدة التي تحقق في هذا الأمر"، بينما تقدمت فلسطين بالشكر للحكومة الكولومبية على القرار، وقالت إنه سيساهم بشكل كبير في إيجاد الظروف الضرورية لإرساء السلام في الشرق الأوسط.

وكانت "بوجوتا"، امتنعت في ديسمبر الماضي، عن التصويت على مشروع قرار بالجمعية العامة للأمم المتحدة المؤلفة من 193 دولة، يدعو الولايات المتحدة لسحب اعترافها بالقدس عاصمة لإسرائيل.

 

شركة "أنظمة إلبيت" الإسرائيلية

 

 لقاء بين الرئيس الكولومبي السابق خوان مانويل سانتوس ورئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في 2017

طائرة "إف 16" إسرائيلية

 

طائرة "إف 16" إسرائيلية

 

طائرة "إف 16" إسرائيلية

 

 


مواضيع متعلقة