"ولد سفاحا وعُذب في أماكن حساسة".. تفاصيل إنقاذ طفل من وحشية أمه

"ولد سفاحا وعُذب في أماكن حساسة".. تفاصيل إنقاذ طفل من وحشية أمه
- أمن الإسماعيلية
- أمين الشرطة
- أوراق رسمية
- إثبات نسب
- ارتكاب جريمة
- التضامن الاجتماعي
- التعدى بالضرب
- التواصل الاجتماعي
- الحالة النفسية
- السوشيال ميديا
- أمن الإسماعيلية
- أمين الشرطة
- أوراق رسمية
- إثبات نسب
- ارتكاب جريمة
- التضامن الاجتماعي
- التعدى بالضرب
- التواصل الاجتماعي
- الحالة النفسية
- السوشيال ميديا
"ولد دون أن يعلم والده.. وضُرب حتى كسرت عظامه".. مصير مجهول ينتظر ابن الـ4 سنوات، في مركز فايد بالإسماعيلية، ضحية الرذيلة، حيث انتشرت قصته عبر مواقع التواصل الاجتماعي وكان مصدرها جيران الابن الذي لا حول له ولا قوة سوى انه ولد نتيجة "ممارسات الحرام"، بحسب أقوال الأم أثناء اعترافهم أمام رجال الأمن.
الطفل أحمد، واجه اعتداء حاد من قبل والدته بالضرب الوحشي، بحسب شهادات الجيران، والذين أطلقوا استغاثة للجهات الأمنية إنقاذا لحياة الطفل من الأم حيث جرى القبض عليها وحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات
إدارة حماية الطفل التابعة لديوان عام المحافظة تدخلت حيث حصلت نادية محمود خضر، مقرر اللجنة بمركز ومدينة فايد محل الواقعة، على إذن من النيابة العامة بعد أن واصلت متابعة واقعة التعدي على أحمد من والدته وزوجها وإقرار المناظرة الطبية تعرض الطفل لسحجات وكدمات وعض بمناطق متفرقة من الجسد، بإيداعه داخل إحدى دور الرعاية التابعة للمحافظة، إلا أن دور الرعاية رفضت كون الطفل لازال تحت السن ويحتاج رعاية خاصة، الأمر الذي جعل مقررة اللجنة تعود بالطفل مرة أخرى إلى النيابة العامة، والذي من المقرر أن يتم إيداعه داخل مستشفى فايد المركزي لحين تدبير مكان يأويه.
وأعلنت نادية محمود خضر، مقرر لجنة حماية الطفل بمركز فايد، أن المشكلة لازالت قائمة حيث أصبح الطفل الضحية الأولى والأخيرة بعد أن جرى صدور قرار النيابة بحبسها بتهم التعدي بالضرب والإيذاء الجسدي للطفل، وارتكاب جريمة الزنا وعدم نسب الطفل، واستخراج أوراق رسمية له.
وأضافت: نحن كجهة مختصة بحماية حقوق الطفل رافقنا الطفل رحلة البحث عن مأوى خاصة وأن زوج والدته لم يعد أمينًا عليه ولن يحسن تربيته، كما أنه ليس والده، حيث لم نتمكن من تنفيذ قرار النيابة العامة الذي خرج يؤكد إيداعه في إحدى دور الرعاية، وعند توجهنا لتنفيذ القرار رفضت الدار معللة أن الطفل تحت السن، ولا يمكن رعايته.
وقالت خديجة سليمان، مقرر لجنة حماية حقوق الطفل بالإسماعيلية، "نحن أمام واقعة جديدة من الانهيار الأسري والخطأ الذي لا يروح ضحيته سوى طفل لا ذنب له، وسوف تتخذ اللجنة كافة الإجراءات التي تضمن سلامة الطفل"، مؤكدة أنه جرى اختيار مستشفى فايد المركزي حتى الآن كمكان لوضع الطفل داخله، حتى يتثنى للجنة التعامل الأمثل مع الحالة النفسية التي يواجهها الطفل جراء الاعتداء عليه، وفقده والدته بكل تأكيد.
وقالت دكتورة كريمة حلمي، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالإسماعيلية، إن دار الضيافة بمؤسسة الأحداث، تلقت الطفل وأمين الشرطة يحمله على يده نظرًا لتعرض الطفل لكسر بالقدمين، وتعذيبه في أماكن حساسة تستدعى العلاج، مضيفة أن المؤسسة ملزمة باستلامه نظير استخراج قرارا من النيابة، لكن الطفل في ذات الوقت تحت السن ويحتاج إلى مراحل علاج نفسي وعضوي لذا جرى إعادته إلى مستشفى فايد المركزي لأنها المكان الأنسب له حاليًا.
وتابعت: جرى تكليف إدارة المراقبة الاجتماعية بالمديرية بالتعاون مع مباحث المديرية من معرفة أحد أفراد عائلة الطفل مثل الخال أو الخالة، أو الجدة للأم، خاصة وأن الطفل مجهول النسب من الأب، لتسليمه لأحد من ذويه، أو إيداعه في إحدى الدار المناسبة للتعامل مع سنه.
وترجع الأحداث في البداية لاستغاثة أطلقها عددًا من أهالي مركز ومدينة فايد بالإسماعيلية، لحماية طفل من التعدي الوحشي اليومي عليه من أمه التي تضربه وتسبه بشكل عدواني، ليطالب الأهالي مدير أمن الإسماعيلية اللواء محمد حسين شحاتة، بالتدخل العاجل لحماية هذا الطفل ووضع حدا لهذا التصرف غير الآدمي.
وأمام تعدد الاستغاثات وفور علم مدير أمن المحافظة بها كلف العميد محمد فوزي مدير مباحث المديرية، بسرعة التحري حول الواقعة وعلى إثر ذلك فحص الرائد محمد هشام رئيس مباحث مركز شرطة فايد الاستغاثات وبالتوصل إلى عنوان الأسرة محل البلاغ الكائن بمنطقة قمة فايد، والاستماع إلى أقوال الجيران أقروا بأنهم من اضطروا إلى إرسال بلاغات عبر صفحاتهم الخاصة بمواقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للتدخل الأمني وإنقاذه بعد فشل تدخلهم، ليتم القبض على الأم "ص. ع. ش"، 30 عامًا، ربة منزل، وبفحص الطفل محل البلاغ "أحمد"، 4 سنوات، الذي وجد بذات العنوان، في حالة بكاء، وبمناظرة جسد الطفل تبين تعرضه لضرب وتعذيب وحشي ووجود سحجات وكدمات وتجمعات دموية متفرقة .
وأكد الطفل أن والدته دائمة التعدي عليه بالضرب نتيجة "شقاوته"، وجاءت اعترافات الأم في التحقيقات أنها وراء الإصابات التي لحقت بجسد طفلها بمشاركة زوجها "ح. ر. ر. م"، 37 عامًا، عامل باليومية، وقالت "بنضربه علشان نعدل سلوكه الغلط، طول الوقت عامل مشاكل والناس بتشتكي منه".
وعقب طلب رجال المباحث للأوراق الخاصة بشهادة ميلاده فاجأتهم الأم بقولها: أنجبته "سفاحًا" عقب ممارستها الرزيلة مع الرجال دون تمييز، ولا تعرف هوية والده، ولم تقم بإثبات نسبه، لأنها لا تعلم من هو والده، واكتشفت حمله متأخرًا، وأن ذلك وراء عدم استخراج شهادة ميلاد له.
وأكد الزوج تلك الأقوال ونفى أن يكون الطفل نجله، مضيفًا: تزوجتها وبحوزتها الطفل دون أوراق رسمية تثبت هويته.