الجندى مقاتل «مبارك»: فقدت بصرى خلال الحرب على الإرهاب فى سيناء.. ولم أفقد بصيرتى

الجندى مقاتل «مبارك»: فقدت بصرى خلال الحرب على الإرهاب فى سيناء.. ولم أفقد بصيرتى
- أبطال أكتوبر
- أبطال حرب أكتوبر
- أنور السادات
- إجراء عملية
- الأمة العربية
- الإرهاب فى سيناء
- الإنسان المصرى
- الجندى المصرى
- الحرب على الإرهاب
- الحرب والسلام
- أبطال أكتوبر
- أبطال حرب أكتوبر
- أنور السادات
- إجراء عملية
- الأمة العربية
- الإرهاب فى سيناء
- الإنسان المصرى
- الجندى المصرى
- الحرب على الإرهاب
- الحرب والسلام
شهدت الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، التى أقيمت بحضور الرئيس عبدالفتاح السيسى، اليوم، بمناسبة الاحتفال بذكرى نصر أكتوبر المجيد، عرضاً مؤثراً لقصة الجندى مقاتل محمود محمد مبارك، الذى فقد بصره فى أثناء عمليات مكافحة الإرهاب فى سيناء.
وأعرب «مبارك»، خلال كلمته فى الندوة، عن فخره ورضائه التام بفقدان بصره من أجل الدفاع عن أرض مصر وشعبها، مؤكداً أن «المجند المصرى يقدم كل التضحيات الممكنة من أجل الوطن».
وقال «محمد»، خلال الندوة، إن جميع الجنود بالقوات المسلحة مصممون على أخذ حق الشهداء وعدم التفريط فيه، مشيراً إلى أنه وزملاءه بالكتيبة كانوا يذهبون فى كمائن «غير مدبرة» لجلب المعلومات التى من الممكن أن تفيد القادة فى إطار الحرب على الإرهاب.
وأضاف «مبارك» أنه فى يوم 21 يناير 2016، اكتشف خلال إحدى دوريات التمشيط وجود عبوة ناسفة تحت قدمه، والتى انفجرت فى وجهه مباشرة لتتسبب فى فقدانه بصره نهائياً، موضحاً أن الدولة وفرت له كل الرعاية المطلوبة لاسترداد بصره، وأنه عرض على خبير إنجليزى ليشرف على حالته، وإجراء عملية جراحية فى عينيه، لافتاً إلى أن العملية لم تنجح وأنه راضٍ بقضاء الله.
وتابع الجندى المقاتل أنه فقد بصره لكنه لم يفقد بصيرته، مشيراً إلى أنه تزوج بعد الحادث وأنجب فتاة سماها «سندس»، وأنه لا يراها بعينيه ولكن يراها بقلبه، مشدداً على أن «الجندى المصرى يصبح بطلاً بفضل التضحيات التى يقدمها إلى وطنه مصر»، وتأثر الرئيس «السيسى»، بشدة بحديث الجندى.
وخلال الندوة، وجه العقيد ياسر وهبة، الذى يتولى إذاعة البيانات المهمة للجيش، التحية لروح الزعيم الراحل محمد أنور السادات، الشهيد البطل صاحب قرار العبور العظيم، بطل الحرب والسلام.
وقال «وهبة»، فى كلمته، إن «جيل أكتوبر العظيم الذى صنع النصر سيظل محفوراً فى وجدان وذاكرة الأجيال المقبلة، وقد علمنا هذا الجيل أن نموت فى وطن حر خير من أن نعيش فى وطن ذليل أو منكسر، كما علمنا أيضاً أن الكبرياء والكرامة والعزة جينات مصرية متوارثة، وأن الصبر قد يكون مراً لكن ثماره حلوة المذاق».
{long_qoute_1}
وأضاف «وهبة»: «وكما استرد هذا الجيل كرامة وعزة الوطن، فإننا نعدكم يا أبطال أكتوبر أن نحافظ على ما حققتموه ليبقى هذا الوطن مرفوع الرأس والهامة».
وكان الرئيس السيسى صدّق على التحاق العقيد ياسر وهبة بكلية الدفاع الوطنى فى 22 يوليو 2017، وعُرف بأنه «صوت القوات المسلحة لوقت الأزمات» لكونه يتولى دائماً إذاعة البيانات المهمة للجيش بصوته الجهورى المميز، وأولها بيان الفرصة الأخيرة للرئيس المعزول محمد مرسى عقب ثورة 30 يونيو.
ووجه «وهبة» التحية أيضاً للفريق «فخرى» يوسف عفيفى أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، وقائد الفرقة 19 مشاة، موضحاً أنه حقق مع فريقه نجاحات عظيمة خلال حرب أكتوبر المجيدة، منوهاً بأن الندوة التثقيفية الـ29 للقوات المسلحة، تستهدف سرد ذكريات الحرب للأجيال التى لم تعاصرها، بالإضافة إلى إحياء البطولات التى حققها رجال الفرقة «19 مشاة». كما وجه «وهبة»، التحية للأبطال المشاركين فى الفرقة، من رحل منهم ومن بقى على قيد الحياة، ومنهم الفريق يوسف عفيفى.
من جانبه، قال «عفيفى»، خلال كلمته بالندوة، إن «حرب أكتوبر ستبقى صفحة مضيئة فى تاريخ مصر»، مؤكداً أن «اسم كل محارب شارك فى حرب أكتوبر جدير بأن يُخلد فى قلوب المصريين».
وأضاف «عفيفى» أن «النصر المبين تحقق عندما خلصت النوايا والعزائم وتوحدت الأهداف، كما أنه أعاد إلى الأمة العربية عزتها وكرامتها»، معرباً عن فخره بحضوره الندوة للحديث عن بطولات القوات المسلحة فى حرب أكتوبر.
وأوضح «عفيفى» أنه تشرف بقيادة الفرقة 19 مشاة وخوض حرب قوية وشرسة ضد العدو الإسرائيلى، مشيراً إلى أن حرب أكتوبر ضربت مثلاً فى شجاعة الجندى المصرى وقدرته على خداع وقهر العدو وتحقيق النصر، وواصفاً إياها بـ«الحرب المعجزة»، وأن مصر الآن تخوض معركة أخرى أكثر ضراوة، وهى معركة التنمية وبناء الإنسان المصرى.
{long_qoute_2}
وقدم «عفيفى» خلال الندوة كتاب «رجال الفرقة 19 مقاتلون فوق العادة.. حقيقة عارية» للرئيس السيسى، بعدما ألقى كلمته خلال الندوة التثقيفية التاسعة والعشرين للقوات المسلحة. وتحدث عن دوره ودور فرقته خلال حرب 6 أكتوبر 1973، موضحاً أن الفرقة حققت نجاحات عظيمة، راوياً بطولات رجاله، وموجهاً التحية للأبطال المشاركين معه.
وفى الفيلم الوثائقى الذى تم عرضه خلال الندوة، كشف الراحل اللواء المهندس باقى زكى يوسف، صاحب فكرة استخدام طلمبات المياه لفتح الساتر الترابى فى «خط بارليف»، أنه فى مايو 1969 صدرت التعليمات لقيادة الفرقة 19 بالعبور واقتحام «خط برليف»، وفتح ثغرات فيه للوصول إلى أهدافها شرق القناة.
وأضاف «يوسف» أنه «لم يهمه ارتفاع الساتر الترابى، ولكن كان همه هو فتح ثغرات فى هذا الساتر فى أقل وقت ممكن»، منوهاً بأنه قال عند شرح فكرته للقادة وقتها «إن الطلمبات يمكن تثبيتها على زوارق خفيفة فى القناة تسحب المياه وتضخها على الساتر الترابى لفتح الثغرات فيه».
وأكد «يوسف» أن هذا حدث من قبل فى أسوان أثناء بناء السد العالى، حيث تم رفع 10 ملايين متر مكعب من الرمال بالطريقة ذاتها، وعُرضت الفكرة على الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، وأعطى أوامره بالدراسة والتجربة والتنفيذ فى حال نجاحها.
وقام الرئيس «السيسى»، خلال الندوة، بتكريم الفريق فخرى يوسف عفيفى قائد الفرقة 19 مشاة إبان حرب أكتوبر، واسم اللواء مهندس باقى زكى يوسف، صاحب فكرة تحطيم «خط بارليف»، والجندى مقاتل بطل محمود محمد مبارك أحد أبطال الحرب على الإرهاب.