"مقاتلون فوق العادة".. حكاية كتاب أهداه بطل أكتوبر للرئيس السيسي

"مقاتلون فوق العادة".. حكاية كتاب أهداه بطل أكتوبر للرئيس السيسي
- السيسي
- حرب أكتوبر
- يوسف عفيفي
- كتاب مقاتلون فوق العادة
- الفرقة 19
- السيسي
- حرب أكتوبر
- يوسف عفيفي
- كتاب مقاتلون فوق العادة
- الفرقة 19
"رجال الفرقة 19 مقاتلون فوق العادة.. حقيقة عارية"، واحدًا من أهم الكتب التي تناولت حرب 1973، صدرت طبعته الثانية عام 1992، لدار الصفوة للطباعة والنشر والتوزيع، أهداه الفريق يوسف عفيفي، أحد أبطال حرب أكتوبر 1973، وقائد الفرقة 19 مشاة، للرئيس عبدالفتاح السيسي اليوم، خلال الندوة التثقيفية التاسعة والعشرون التي أقيمت تحت عنوان "أكتوبر.. تواصل الأجيال" بمركز المنارة للمؤتمرات.
يستهدف الكتاب، تقديم مرحلة من أهم مراحل تاريخ النضال المصري بصفة خاصة والعربي بصفة عامة، بناء على وقائع تاريخية مجردة نادرة، كما يتمتع بعمق ديني فريد واستبعاد "الأنا" والماديات واستبدالها بالروحانيات والأخلاقيات، وفقًا لما أورده المؤلف في بداية الكتاب.
"قبل أن تقرأ.. قد يمضي وقت طويل قبل أن تكتشف كل الحقائق والأسرار التي تشهدها المعارك الحربية، ذلك أن التفاصيل يملكها أحيانًا من يعودون من ساحة القتال بعد انقشاع غبار المعارك، وفي أحيان أخرى تحمل الحقيقة أرواح طاهرة رجعت إلى رحاب ربها راضية مرضية".. هكذا بدأ الكتاب، الذي تضمن 10 فصول.
وعبر صفحات الكتاب، يحرص المؤلف أن يجسد دور المقاتل وأن يبرز الجوانب الإنسانية للجنود، وركز على الإنسان في ظل الحرب، وشرح ساعات العبور الحاسمة في حرب أكتوبر "لقد كان مشهدًا تاريخيا رهيبًا.. لا يختلف عن الأساطير، كانت الساعات الأولى من المعركة عصيبة بمال ما في الكلمة من معنى، صحيح أن كل شيء قد تم التخيط له، لكن تظل نظرية الظروف الطارئة والمواقف غير المتوقعة قائمة".
يشرح المؤلف لحظات العبور بتفاصيل نابضة تجسد تلك المواقف بصدق شديد، وتجسيد لملاحم البطولة والفداء في عمليات ما بعد العبور، التي سبق فيها الجنود الزمن لوشع علم مصر على الضفة الشرقية للقناة، في الفصل الرابع، وكتب: "إن الحقيقة دائمًا لها مذاق خاص يستطيع أن يدركه كل إنسان سوي تجرد من أطماعه".
يسلط بطل أكتوبر الضوء على إنجازات الفرقة الـ19 في أيام الحرب الأولى، بقوله: "إن الفرقة 10 قاست أكثر من الفرق الأخرى، وتحملت مسؤوليات أكثر، وبسبب طبيعة المنطقة التي كانت تعمل فيها، إضافة إلى أنها هذه الفرقة بالذات كاتن أسرق وأعمق الفرق في تحريرها للأرض حيث وصلت إلى 13 ميلو متر شرق القناة".
ويشرح الكتاب بالتفصيل ملاحم الاستيلاء على النقاط الحصينة والبطولات التي حققها أبناء الوطن، حيث توقف قليلًا أمام الضابط محمد زرد الذي أصيب أثناء اقتحامه نقطة حصينة فحمل أحشائه ومضى وهو مصاب ليستكمل مهمته، كما ركز أيضا "عفيفي" على معركة حوض الدرس التي تعد من أعظم معارك الجيش الثالث، وأسباب وقوع ثغرة الدفواسوار.
"سوف يقف التاريخ طويلًا، وهو يسجل في أبرز صفحاته مدينة السويس الباسلة، سوف يلتقط التاريخ صورًا عديدة لبطولات كثيرة صنعها أبناء مصر عسكريون ومدنيون فوق هذه الأرض الطيبة".. بهذه الكمات استهل قائد الفرقة "19 مشاة"، الفصل السادس من الكتاب، الذي شرح فيه ملحمة مدينة السويس، ثم شهور الحصار، قبل أن يسجل أسماء أبطال الفرقة في الفصل التاسع.
وفي الفصل العاشر، يستعرض المؤلف أبرز أسباب النصر، الذي أرجعه إلى "أن الإيمان بالله كان أهم العناصر في المعركة".
وكان الفريق يوسف عفيفي محمد، المولود في 2 يونيو 1927، شارك في عدة حروب، وهم "1948-1956-1967-1973"، كما شغل عدة مناصب مهمة، منها ملحقا عسكريًا بموسكو وعضوا للبعثة التدريبية المصرية في اليمن، وعضوًا في البعثة العسكرية المصرية بسوريا، قبل أن يتولى رئاسة أركان الحرس الجمهوري، ومساعد وزير الدفاع، ثم محافظ البحر الأحمر عام 1981، وأسهم في ذلك الوقت في تحويلها لمنطقة سياحية شهيرة.
كما أن الفريق عفيفي، حصل على نوط الجدارة الذهبي 1949، ووسام الكوكب الأردني 1955، ووسام الشرف والإخلاص السوري 1959، ووسام فارس من اليمن 1965، وونوط الثورة الروماني 1965، ووسام العبور من مصر 1973، ووسام نجمة الشرف والقدوة الحسنة 1980، ووسام الاستحقاق 1980، ونوط الخدمة الممتازة 1980.