الرائد «الكومي» فقد قدميه في سيناء «وحط عشماوي تحت الجزمة»: لن ننسى ثأرنا

كتب: محمد علي حسن

الرائد «الكومي» فقد قدميه في سيناء «وحط عشماوي تحت الجزمة»: لن ننسى ثأرنا

الرائد «الكومي» فقد قدميه في سيناء «وحط عشماوي تحت الجزمة»: لن ننسى ثأرنا

منذ التحاقه بأكاديمية الشرطة وهو يؤمن بأنه مشروع شهيد، لم يتوان لحظة عن تأدية واجبه، حتى بعد استهداف المدرعة التي كان يستقلها في التاسع من يناير عام 2016، أثناء تمشيطه لطرقات مدينة العريش، بعبوة ناسفة أسفرت عن إصابته ببتر فى الساقين اليمنى أسفل الركبة واليسرى أعلى الركبة، وانفجار مقلة العين اليمنى وشظايا بالعين اليسرى واليدين، ظل مساندا لوطنه ورفاقه في جهاز الشرطة والقوات المسلحة في حربهم ضد الإرهاب.

الرائد محمود عصام الكومي، لم تمنعه الإصابات التي طالت جسده، من الوقوف في الصفوف الأولى ضمن المتصدين للتنظيمات الإرهابية، وساند رفاقه في مهتهم، يقول لـ"الوطن": "علمت بخبر إلقاء القوات المسلحة الليبية القبض على الإرهابي الهارب هشام عشماوي في مدينة درنة عبر التلفاز، فهو صيد ثمين والخبر أثلج صدري".

"طوال عام كامل لم يكن عندي أدنى شك في إلقاء القبض على هذا المجرم، فأنا أثق في مؤسسات الدولة ولا يوجد مواطن مصري يستطيع نسيان ثأر مصري آخر روت دماءه أرض الوطن، والرئيس عبدالفتاح السيسي يثبت ذلك كل يوم، وخير دليل على ذلك ما يحدث في سيناء، وقراره بالثأر لأخواننا أقباط المنيا الذين ذبحوا في ليبيا، فالرد على الدواعش لم يستغرق ساعات"، حسب الكومي. 

إحساس الكومي عند إلقاء القبض على الإرهابي الهارب هشام عشماوي لم يختلف عن شعور أي ضابط في الخدمة، لاسيما وأنه مازال حيا وهذا ما تمناه جميع الشعب المصري، فهو يعد كنزا للمعلومات التي لا يستهان بها عن التنظيمات الإرهابية، فمنذ حادث الواحات وجميع الضباط يريدون الأخذ بثأر الشهداء من ضباط ومجندين.

يصمت الكومي قبل أن يستكمل حديثه: "استشهد أصدقائي في حادث الواحات، فيكون زميلك في الخدمة وينال الشهادة أو يصاب وأنت تعود مرة أخرى للمكان ذاته لتأدية واجبك، لكن لا أحد ينسى الثأر، وقمت بزيارة النقيب محمد الحايش في مستشفى الجلاء، وكنت أشعر به حيث مررت بتجربة صعبة والإصابات في جسدي ليست بسيطة، لكنها زادتني إصرارا وكل ضابط يضع هدفا أمامه لحماية المواطنين والقضاء على الإرهاب".

وعن الصورة التي نشرها على حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، يوضح الكومي أن فكرتها تحمل دلالات رمزية بـ"الباطل حتى ولو كان صوته عاليا لن ينتصر على الحق لأننا أصحاب رسالة وندافع عنها"، مشيرا إلى أن الخائن الذي يخون مهنته وزملائه الذين كان يخدم معهم يوما من الأيام ووطنه مكانه الطبيعي "تحت الجزمة"، وأن علم مصر لابد وأن يظل فوق الرؤوس.

أما اللقاء الذي جمعه بالرئيس عبدالفتاح السيسي، يقول عنه الكومي "أعرف هذا الرجل المخلص لوطنه، حيث تعاملت معه بشكل شخصي، حديثه معي كان مماثلا لحديث بين أب وابنه، وأكد لي أن دم الشهيد لم يذهب سدى وأن أجهزة الدولة تقدر تضحية أبناء الوطن"، مشيرا إلى أنه كان سعيدا بزيارته للمكان الذي تخرج فيه بعد 9 سنوات وتذكره لأيام الدراسة، وكان حريصا في توجيه رسالته للطلبة والخريجين بأن يعلموا مقدار الأمانة التي يحملونها على أكتافهم.

 

 


مواضيع متعلقة